اسكربتات إيمان أحمد

By Delirium182

297K 16.9K 354

معانا مجموعة اسكربتات جديدة للكاتبة إيمان أحمد و واثقة بإذن الله إنها هتعجبكم. و هنزل كل يوم 2 اسكربت منهم. ... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129 Part : 1
129 Part : 2
130
131
132
133

28

2.5K 145 2
By Delirium182

مريم : ايه المكان ده أنا خايفة ، لاء روحينى لو سمحتى
" ولله ما هتندمى ، المكتبة دى فيها كمية كتب رهيبة ... ادينا وصلنا "
مريم : لاء متقوليش .. هى دى المكتبة
" ايوة "
مريم : دى مكتبة و لا مقبرة
" الأشياء ليست كما تبدو "
مريم : ما هى المشكلة إن مقاييس الجمال عندك مختلفة و الموضوع بيقلب قصة رعب فى الآخر و مش بعيد الاقى عمو الشبح قاعد جوا بالعباية السودة بتاعته
" عفريت بعباية سودا .. فى عفريت بيلبس عباية سودا و بعدين العفريت هيعمل ايه فى المكتبة يعنى بيثقف نفسه "
مريم : و ماله ما يمكن يطلع عفريت مثقف
" مريم ادخلى و بطلى هبل "
مريم : ادخل مين لاء تدخلى انتى الأول
" لدرجة دى خايفة "
مريم : لاء بس عارفة دماغك من أول جريمة القصر الملعون لحد اقتليه و اهربى

ضحكت جامد رغم إن اللى قالته ميستحقش الضحك ده كله بس ضحكت
دخلت و هى ورايا ماسكة فى الخمار و كم من مرةِ كانت هتوقعنى من على السلم

" السلام عليكم "
قام رجل عجوز جميل بابتسامة حلوة .. من الناس اللى وشوشهم بتريح و تطمن و قال : و عليكم السلام يا ابنتى
" مش ناسينى صح "
ابتسم و قال : لاء يا ست إيمان و ادى روايتك

مريم قربت من ودنى و قالت : انتى صاحبتى الرجل العجوز كمان ولله لأقول لأبوكى إنك مصاحبة واحد قد أبوه
" اخرسى يا بلوة و بطلى خفة دم أم اللى جابت حضرتك "

عم على خد باله من الوشوشة بتاعتنا و ابتسم و هو بيحط الرواية على المكتب قدامه
" أنا حرة ! "
عم على : رواية حلوة جدا
" قديمة اوى "
ابتسم و قال : و هو القديم وحش
" لاء بس مألوفة و معروفة و أحيانا بنبقى محتاجين حاجات غريبة و جديدة "

مريم خبطتنى فى دراعى و قالت بصوت واطى : بطلى أم العمق بتاعك ده و ارحمينا

عم على : لاء سبيها يا بنتى قليل لما نلاقى حد عميق

مريم بصت فى الأرض .. مكنتش متوقعة إنه يسمعها و أنا ابتسمت
مريم : بس دى رخمة يا عمو و قرفانى
عم على : شكلكوا صحاب اوى

ضحكنا و بعدين مريم اختارت رواية و دخلنا علشان نقعد و نقرا
المكان كان هادى و فاضى و دى أحلى حاجة بس شكلى كنت غلطانة
مريم : ولله كنت حاسة
" ها هترغى يبقى ابعدى عنى علشان اعرف اركز "
مريم : لاء بصى كدة
" ابص على ايه ؟ "
مريم : بصى وراكى بس

بصيت و أنا مش عارفة ايه الحاجة المهمة اوى دى ، لقيت شاب ملتحى بيقرا كتاب .. معرفش المكان ده من كتير بس دى اول مرة أشوف الشخص ده أو بالأصح دى أول مرة أخد بالى إن  فى حد هنا
كانت بيقرا بطريقة غريبة اوى .. فى العادة الإنسان لما بيقرا بيندمج و ملامحه بتتكيف مع اللى بيقراه و بتتغير مع كل سطر تحت تأثير القراءة بس ده ملامحه كانت ثابتة تماما حتى الرمش ثابت
كان متعمق جدا لدرجة حسيته فى عالم تانى بس الغريبة إن حتى العالم التانى ده ملوش تأثير عليه و هو بيقرا .. معقول يكون قاطع الصلة بين العالمين ؟
شكله بيقرا كتير و على عهد قديم بالقراءة و لو كدة فدى أول مرة أعرف إن القراية ممكن توصل بحد للمرحلة دى

كنت  مركز جدا فى ملامح وشه و هو باصص فى الكتاب اللى قدامه و معرفش ده لإنى حابة ابقى زيه و لا لإنى بحاول افهم ازاى ده بيحصل ؟
كنت مركزة لدرجة إنى اكتشفت مؤخرا إنه شافنى و بصلى
و عندما أدركت لم يحدث شئ سوى أن ايد أحدهم ارتجفت و شكله بقى طماطمية خالص و أنفاسه هربت و يا كسفتك يا حزام

بصيت  لمريم و بكل طبيعية اتهمتها
" عجبك كدة إنتى السبب "
مريم : سبب ايه أنا قولتلك بصى مش تأملى و على العموم هو بص للكتاب تانى
" و رد فعله كان وحش طبعا و افتكرنى بعاكسه و لا معجبة بيه "
مريم : ولله هو معملش حاجة غير إنه ابتسم ابتسامة صغننة خالص و رجع يقرا تانى .. و بعدين اهو شوفتى عفريت بعباية سودة و دقن سودة و شعر اسود و منتهى الرعب سعادتك
" بالعكس ده ملامحه حلوة جدا و هادية و ش..

نفسى افكر فى كلامى قبل ما أقوله ... كانت حاطة ايدها على خدها و بصلى بانشكاح اوى
مريم : كملى يا إيمان يا أحمد يا أم خمار و لا علشان هو بدقن .. أم خمار و أبو دقن يبقى حلالٌ حلالٌ حلال

" ولله هزعلك انتى عارفة إنى مبحبش الأسلوب ده "
مريم : خلاص يا إيمان بهزر فى ايه
" فى إنك عارفة إنى مبحبش الهزار ده "
مريم : خلاص آسفة

كملنا قراية بس حقيقى مريم فصلتنى أو تماما كلام مريم فصلنى لفكرة إنه قريب جدا من الحقيقة و لإن مكنش ينفع ابصله كدة
.......................................
مريم : تقوليلى مكتبة تقوليلى كتب ولله ما أنا رايحة معاكى فى حتة
" ندالة ندالة يعنى مفيهاش كلام "
مريم : هزقى براحتك مش هروح تانى

وصلت المكتبة لوحدى و دخلت و لسبب ما لقتنى ببص جوا و بدور بعينى عليه
عم على : بدورى على حاجة
" ها لاء بس اصل المرة اللى فاتت كان فى واحد و كنت فاكرة إن مفيش حد فعلشان بس لو جوا ابقى عارفة "
عم على : اها قصدك أحمد لاء مش جوا هتلاقى لسه مخلصش صلاة
" صلاة ! بس العصر ادن من نص ساعة فى حد لسه بيصلى لحد دلوقتى "
ابتسم و قالى : هو اللى بيصلى بالناس و بعد الصلاة بيقعد يحفظ الأولاد الصغيرة قرآن
لقتنى بابتسم بتلقائية لكلامه
عم على : ها تحبى تقرى لمين
كنت لسه هرد لما حسيت بحد جمبى و بيقول و هو بينهج : الجاحظ

عم على ابتسمله و أنا كنت ببصله باستغراب و بحاول افهم قصده ايه باللى قاله
عم على : طب خد نفسك الأول و بعدين ده الجامع جمبنا يا شيخ مش  مستهلة الجرى
ابتسم بهدوء و قال : خشيتُ التأخير يا عمى
عم على : على العموم أنا عارف و مجهزلك كتاب البخلاء علشان تقراه
- ايوة هو أنا بحبك من شوية

عم على ضحك جامد و بصلى و قال لما لاقانى تايهة و حقيقى كنت تايهة حتى أكتر من الجاموسة بتاعة بحر العلم
عم على : هما دايما اللى بيقروا بيعرفوا يتكلموا و يكلوا بعقلنا حلاوة مش كدة يا إيمان

ها إيمان مين ؟ اها أنا
ابتسمت : ايوة اها

ايه اللى بقوله ده .. أحمد بصلى و تقريبا لسه واخد باله منى
بص فى الأرض لما بصتله فعم على قال : هقوم اجبلك الكتاب ح..
- لاء معلش هى جت قبلى فجبلها كتابها الأول

و أنا كنت بحاول افهم اقصده ايه بالجاحظ لحد ما سمعته بيقول كدة
" لاء هاتله الكتاب بتاعه الأول هو مستعجل "
- مفيش مشكلة
" لاء عادى حضرتك تقدر تأخد الأول أنا مش مستعجلة "
- و أنا عندى وقت لسه تقدرى تأخدى كتابك انتى الأول

عم على : و أنا عندى مرارة واحدة فخلصونى اجيب ايه
ابتسمت و أحمد قال : هى إن شاء الله

الجملة دى فضلت ترن فى ودنى شوية ..إنى الاقيلها محل من الإعراب ابدا
جملة ردت فقلبى شلته

عم على : ها إيمان هتقرى ايه

هو ايه الجاحظ يعنى يقصد ايه .. و اخيرا ادركت إننا فى مكتبة و هو بيطلب كتاب و عم على قال إنه مجهز له كتاب البخلاء و ده للجاحظ
ايوة صح الجاحظ الكنانى

هو صوتى كان عالى و أنا بقول الجاحظ

عم على باستغراب : الجاحظ !
أما التانى بقى فبصلى حتة بصه .. افهمهم ازاى دلوقتى إنى كنت بفكر مش اكتر
عم على : زى أحمد يعنى
أنت بتكحلها أكتر يعنى

" لاء مش قصدى ..
عم على : متخفيش عندى كتب كتير للجاحظ هو أنا بس استغربت لأن دى أول مرة حد يطلب يقرا للجاحظ غير أحمد

هو فى حد غيره بيجى اصلا !!
"  عبد الرحمن منيف "
عم على باستغراب : ايه
" هقرا لمنيف "
عم على : و الجاحظ
" لاء هو أنا كان قصدى يعنى لاء عايزة اقرا لمنيف "

الرجل كان بيبصلى باستغراب اوى اللى هو مجنونة دى و لا ايه

- هى بس كانت بتفكر بصوت عالى فى الجاحظ

معلش بس هو عرف منين ؟

عم على هز راسه و مشى و شوية و رجع و فى ايده كتابين و قال : و لا تزعلوا نفسكم ادى كتابك و ادى كتابك

خدت الكتاب من ايد عم على من غير ما بصله و كنت متوترة جدا و الاحراج اللى أنا فيه رهيب

كنت لسه همشى بس عم على قال : لاء ده انتى مصممة تقرى للجاحظ
" ها ..
بصيت لايدى لقتنى ماسكة كتاب البخلاء و أحمد معاه كتاب منيف
اصلها ناقصة احراج .. كنت لسه هعتذرلقيته خد الكتاب و دخل عادى
عم على مكنش فاهم اى حاجة و ده كان باين على وشه
عم على : إيمان
" نعم "
عم على : هو مش انتى اللى طلبتى منيف و هو الجاحظ
" تقريبا "

أنا كمان كنت مستغربة قصده ايه بالحركة دى يعنى ما هو مش معقول مخدش باله

دخلت و قعدت و تجنبت ابصله خالص و استسلمت للواقع و قريت للجاحظ
تقريبا دلوقتى فهمت سبب اندماجه الرهيب ده .. أنا سمعت عن الجاحظ كتير و سبق و قريت له شوية بس دى أول مرة أحس بجمال ده
ازاى فى حد يقدر يكتب كدة و لا يفكر كدة حتة علشان كدة كان هادى و ملامحه ثابتة
لقيتنى بأدير و ابصله .. لاء الحكاية مش حكاية الجاحظ بس ده حتى منيف كمان ... حقيقى نفسى اوصل للمرحلة دى

افتكرت جملة لأبن الجاحظ بتقول :
" ليس كل صامت عن حجته مبطلا في اعتقاده ، ولا كل ناطق بها لا برهان له محقا في انتحاله "

قولتها بصوت عالى زى ما بقول الشعر فى العادة و كنت بوهم نفسى بإنه أكيد مسمعنيش و إن صوتى مكنش عالى كدة لحد ما سمعته بيقول :
أنت يامنصور وحيد ، وحيد لدرجة لا يمكن لإنسان أن يكون وحيداً هكذا ، ماذا تُجديك الكتب التي قرأتها؟ لقد قرأت كثيراً، تعبت عيناك، أصابك الملل ، ألا تعرف أن الكتب هي التي عذبتك وخلقت بينك وبين الناس هذه الفجوة الكبيرة ؟

دى جملة من جمل منيف .. بصتله و قولت : و أنت حقيقى شايف كدة
- ده كلام منيف
" عامة اسفة لو خلتك تقرا لمنيف و أنت عايز الجاحظ "
- مش مشكلة انتى كمان قريتى لجاحظ و كنتى عايزة منيف .. جميل إنك مش دايما بتأخد اللى انت عايزه

" جميل ! محدش بيحب ياخد حاجة مش عايزها و نادرا ما حد بيلاقى حاجة زى دى جميلة "
- بس كتير بيخدوا حاجات مش عايزنها و لو مخدناش اللى مش عايزنه عمرنا ما هنعرف إذا كان اللى عايزينه حلو و لاء

فلسفته غريبة جدا .. مريم لو هنا كانت اتشلت
" على كدة منيف طلع أحلى من الجاحظ "
- منيف رائع بس الجاحظ موسوعى
" مش لأن الجاحظ موسوعى يبقى مميز .. الكاتب محتاج شعور ينقله للقارئ احيانا لأن القارئ مش دايما بيقرا بحثًا عن فكرة أحيانا بيقرا علشان يطمن "

بصلى شوية بس مقلش حاجة فقومت علشان ارجع الكتاب و امشى
....................................
مريم : بجد طب الحمدلله إنى مروحتش معاكى كان زمانى فى الانعاش دلوقتى
" انتى  تافهة .. واحدة بتسمع حمو بيكا هتستنى منها ايه "
مريم : على الأقل بيتفهم مش ابن الفارض و ابن زيدون و ابناء الكتير اللى عمالة تقريلهم دول و بقى فيه جاحظ و منوف كمان

ضحكت و قولتلها : منيف بلاش غباوة
مريم :هروح هتروحى و لا هتروحى تصلى
" اصلى ؟! "
مريم : اها فى الجامع اللى جمب المكتبة
" اها ده أحنا بنستظرف بقى "
مريم : و لله ما عارفة أخرت المكتبة دى ايه
...........................

" السلام عليكم "
عم على : اهلا بإيمان
" مالك حزنان كدة "
عم على : إنها الدنيا
" لاء أنا كدة ازعل ازاى تزعل و أنا هنا .. أنا كدة هقول شعر بقى "
ضحك و قالى : قولى الشعر منك بلسم
" طلبتُ المستقَرَّ بكلِّ أرْضٍ ...فلمْ أرَ لِي بأرضِ مستقرّاً
أطَعتُ مَطامِعي فاستَعَبَدَتني ...ولَوْ أنِّي قنعتُ لَكُنْتُ حرَّاً "

عم على : الله
" يلا دورك "
بصلى و كان لسه هيعترض فقاطعته و قولت: الموضوع ده مفهوش نقاش أنا مبدأى واحد .. العين بالعين و السن بالسن و الشعر بالشعر

ابتسم و قال : طب ما كدة هتغلبينى
" ولله دى شطارة بقى "
عم على : طب ينفع استعين بصديق
" ممكن "

مكنتش اعرف قصده ايه لحد لما بص جوا فلقيت أحمد قاعد و شكله سمعنا
عم على : ايه رأيك يا  صديق
- مقدرش اتأخر

هو أنا ليه قولت ممكن ؟
عم على :
ذهبـتُ إلى الطَّبيبِ أُريـه حالي..
وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي؟!

جلسـتُ فقالَ ما شـكواك صِفْها..
فقُلتُ الحـالُ أبلغُ مِن مقـالي..

" أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ..
بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي..

أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا..
بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!! "

عم على : لاء انتى مبتستسلميش
" لاء طول ما عندى كلام فلازم اقوله "
عم على : انقذنى يا صديق

أحمد ابتسم و بعدين قال : فما لى فى الناس ، إن مالوا و إن عدلوا
دينى لنفسى ، و دين الناس للناس
هنا عم على قال :
بنَفْسِيَ مَنْ عَذّبْتُ نَفسِي بحُبّهِ....وإنْ لمْ يكُنْ منهُ وِصَالٌ، وَلاَ وِدّ
حَبيبٌ مَنِ الأحبابِ شطّتْ بهِ النّوَى...وأيُّ حَبيبٍ ما أتَى دونَهُ البُعْدُ

فقولتله : قد غبت عنا زمانا طويلا
فقل لي بربك من يرجعك
فعشقك ذنب.. وهجرك ذنب
أسافر عنك.. وقلبي معك

أحمد : أتَغيبُ ياعودَ الأرَاكِ بـِثغرِها ؟!
ما خِفْتَ ياعودَ الأراكِ أراكَ ؟!لو كُنتَ أهلاً لِلقتالِ قَتَلتُكَ
ما فاز مِنّي يا سِواكَ سِواكَ

ابتسمت بتلقائية و أنا  بسمعه .. بحب جدا الموقف ده
عم على و هو بيبصلى : بس ده مش شعر و مع ذلك إيمان ابتسمت

خدت بالى من اللى قاله فبطلت الهبل اللى بعمله ده و قولت : طبعا ده كلام الإمام على بن أبى طالب

عم على ابتسم و قال : وَا رَحمَةً للعاشِقينَ تَكَلّفوا
سِترَ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
بِالسّرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهمْ
وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ

معرفتش ارد عليه و خوفت من قصده بالأبيات دى بس كنت شايفة عينيه و هى بتتنقل بينى و بينه
عم على : هروح اشوف الكتب

مشى بس اللى قاله لسه حاضر
................................
مريم : بطلتى تروحى المكتبة يعنى
" عادى مشغولة "
مريم : فى ايه
" المذاكرة و الكتابة و..
مريم : على أساس إن قبل كدة مكنش عندك ده كله
" عايزة ايه  يا مريم "
مريم : و لا حاجة انتى  اصلا مرة قولتيلى إن الحب لما بيوصل للمنتهى بنبتدى نهرب منه لنكون بنعمل غلط

.............................
كنت قاعدة مستنية أشوف مين الضيف الغريب ده اللى البيت مقلوب علشانه
جه و معرفتش أشوفه من بابا بس دخل أوضة الصالون

ماما : إيمان
سيبت الرواية اللى كنت بقراها و قولتلها : نعم
ماما : طلعى العصير ده للضيف
" الضيف هيشرب العصير ده كله و بعدين ما تخلى آية تطلعه أشمعن أنا "
ماما : ها بر الوالدين يا شيخة إيمان
" ذلونا بقى .. هاتى يا ماما "

طلعت العصير زى ما قالت و لسه بردو بسأل نفسى هو هيشرب كوبايتين ليه ؟

دخلت و برغم إنى كان عندى فضول أعرف مين الضيف السرى ده إلا إنى معرفتش أرفع راسى
كنت هخرج بس بابا قالى اقعدى فقعدت و بردو مش عارفة اشوفه
هو مبيتكلمش ليه .. أخرس
شوية و بابا قال: طب هسيبكم شوية

هسيبكم ! هو فى حد غيرى هنا
بصيت و مكنش فيه غير الضيف و هو ازاى هيسبنى معاه و يمشى
لاء استنوا .. ترويق .. تنضيف .. عصير .. فستان جديد .. خمار جديد .. طلعى العصير .. اسبكم شوية جميعها كانت بوادر اللعنة
هتبدأ المخانقة بقى دلوقتى
كنت لسه هبدأ تحقيق لما سمعته بيقول :
-أمُجلجل النبض البهي بطلةٍ ما بالك اليوم على غير ما اعتدنا!
إِقبالك إِدبارٌ وكَأنما ما عُدنا لكَ مِن التعَب مهرباً!

الصوت ده أنا عارفاه ولله .. هو فعلا
" هو أنت ل..ليه هنا "
ابتسم و قالى : أصلا حبيت منيف جدا و حاسس إنك حبيتى الجاحظ و بصراحة مكتبتى تفتقد كتب منيف و أعتقد مكتبتك تفتقد كتب الجاحظ

ابتسمت غصب عنى و قولتله : و جيت تكمل مكتبتك بقى
- و حياتى

" بس ...
- سامعك بس ايه ؟
"  يا مُغرَماً بِـ اقتناءِ الوَردِ في شَغفٍ
لا تزرَعِ الوردَ إن أعيَتْكَ سُقياهُ "

- ولله ما أعيتني
" و لن ؟ "
- ألا سألتي الورد ؟
" سألته "
- و بماذا أخبرك ؟
" أنا الساقي حريصٌ ليس يهملُ "
- و ما قولك أنتِ "
ابتسمت و قولته : أراه قد صدق
- أتقبلين إذا
" أقبل "

" إين أنا من كل أنت الذى داخلى "

#إيمان_أحمد

Continue Reading

You'll Also Like

165K 14.6K 165
قصص قصيره ولطيفه تحكي عن علاقة اخوه تجمع سبع فتيان لا تربطهم صلة دم او اي شي فقط جمعهم الحب الاخوي والعاطفة تجاه بعض تراه ترهم يحبوا بعض وتاره يتشاجو...
12.7K 327 6
كل من يرى القصر يتمنى العيش فيه وكل من عاش فيه يتمنى لو انهُ لم يولد
55.1K 2.7K 10
فتاة عراقية بليلة زفتها مع منغولي
11.7K 99 3
قصص gayجنسية قصيرة قصص حقيقية من الواقع