الفصل الحادى عشر

9.2K 247 1
                                    

11

حمزة

الفصل الحادى عشر

تنظر حياة الى حمزة بذهول وهى تقول : عارف مين اللى نشر الكلام ده

حمزة : ايوة طبعا ، والخبر منشور من امبارح من ساعة ماكتبنا الكتاب

حياة : مين

حمزة : خالد هو اللى نشره 

حياة وهى تحاول الاعتدال : ايه ، طب ليه  ، مش ممكن خالد يعمل كده ،طب هيستفيد ايه من الى عمله ده

حمزة : بصى ياحبيبتى ، لازم تفهمى ان سمعتك ومصلحتك يهمونى فى المقام الاول ، تفتكرى انك لما تعيشى معايا فى بيتى من غير ما الناس تعرف بجوازنا سمعتك مش هتتضر ، او لما نيجى الشركة ونروح كل يوم مع بعض بعد ما كل الشركة عرفت بطلاقك سمعتك مش هتتضر  ، او لما نسافر سوا امريكا من غير مايعرفوا انك مراتى وحلالى سمعتك مش هتنضر، تفتكرى انى ممكن اسمح بده 

حياة : يعنى ايه مش فاهمة

حمزة : يعنى انا اللى خليت خالد يعمل كده ، احنا اتجوزنا عند المأذون وماعملناش حفلة ولا فرح ، والجواز اشهار ، فكان لازم الناس كلها تعرف انك بقيتى مراتى على سنة الله ورسوله عشان نقطع السكة على اى حد يحاول يمسك او يمسنى باى كلمة ، على غرار … واجتنبوا مواضع الشبهات

حياة وهى تجفف دموعها : طب ليه ماقلتليش 

حمزة : كنتى هتخافى وهتحسبيها بقانون تانى ، كده افضل ياحياة صدقينى 

حياة : ايوة بس الناس هتقول انى اتطلقت من هنا واتجوزت من هنا

حمزة : الناس كده كده هيتكلموا ، واحنا لا عملنا حاجة عيب ولا حرام ، يبقى ليه نقعد فى الضلمة ، واحنا النور بين ايدينا ، وبعدين انا مش قلتلك اوعى تخافى وانا معاكى

حياة : انا مش عارفة اقوللك ايه ، بس انا ماحسبتهاش كده ، انا متشكرة اوى يامستر حمزة

ليقول حمزة وهو يشد فى شعره بمرح : حمزة بس ياحياة ارجوكى ، مافيش ست فى الدنيا بتقول لجوزها يامستر ، الصبح قدرت اقلبها بتهريج قدام عمتى ، لكن مش دايما هقدر اعمل كده 

حياة وهى تحنى رأسها : اعذرنى بس مش سهلة

حمزة وهو يرفع راسها باصابعه ويغرق فى غابات الزيتون : ولا صعبة ولا حاجة ، قولى ورايا حمزة ، لتصمت حياة وجلا ، وهى تضم شفتيها بتمرد لتتحول شفتيها الى عنقود من العنب فى موسم حصاده ينتظر القطاف ، ليقترب منها حمزة ويعيدها بصوت هامس اجش : قولى ياحياة 

قولى ……. حمزة ، لتنطق حياة اسمه بهمس ، ليبتسم حمزة قائلا : كمان مرة عشان تحفظى

لتعيدها حياة وهو يغوص بين عينيها وشفتيها ، وماكادت ان تكرر اسمه ، حتى وجدته يلتقط شفتيها بشفتيه بقبلة رقيقة مليئة بحب كبير ، ثم نظر لعينيها ليجدها مغمضة العين  غائبة فى عالم آخر ليناديها بهمس : حياة

حمزةWhere stories live. Discover now