أستـدار و أمسك بـِيدي و الأخرى إلتقط بها الصِـينية ، أنـا لست بِـخير بـعدما ناظر الخـاتم الذي توسط اناملي ، آه يا خجلي لماذا لـم أقم بنزعه !!! و لماذا يبتسم بهذه الطريقة ، هـُو حقير و نبِـيل ، متـناقِـض لتلك الدرجـَة ...



لـَم اكن بِـوعي حتـَى أفلت يدي و نظر ناحيتي ، نظـَر لذاتي الشـَاردة و الى تلك الطاولة الجامدة التي حملت أطباقنا و الكراسي التي رفعت أجسادنا ، تقابلـنا عـَلى الطاولة و الآن ، اريد تغـيير أسئلتي ، أردت أن أعرف لـِم كان عليه أن يشتريني ،لمـَاذا دمر أحلامي ، التي كانت عبارة عن كل ما هو بسيط ، لـَم أرد أن أدخل مزاد ، أنا حتى لم اتخيل نفسي مشتري كيف أصبحت سلعة ، لماذا لم يكتفي بكونه أسود الثياب الذي يغـريني بجلوسِـه في الزاوية ؟


" أنــا أنصـت لـَك "
أردف و سمِـعت ..

" بـعد أن نـكمل تناول طـعامنا "
أردفت و جعلت راسي بداخل الصحن أمامي ، أتجـَنبه و أتوق لـه و لـا يـجب عـَلي هذا ، أنا أكرهه !!

كـَانت دقـائقنا طويلـة و كأنها دهـر ، وتـرني كُـله ! نـظراته ، حركـاته ، ثبـوته ، جـُونغكوك أسـود الثـياب لُـغر ممـغنط ..

إسـتقام و هـذا يعنِـي إعلانه علـى إنتهاء طعـَامه و طعـامي أيضا بما أنه تحمحم ..

مسحـت أطراف شفـتي متجنِـبا نظـراته ، إستقمت و تبعته بعـيناي " لِـنتحدث بغرفـتك ! "
اوقفـته بِـكلماتي ، إستدار و أظنه اساء الفهم نظرا لإبتسامته الجانبية ، لـن أبرر ..


إستدرت و سـبقته بخطواتي للأعلى ، قربـه سـيء و بـعده أسوء ..

أخذت لـحافاً من فوق سريـره و مشـيت نـَاحية تلك الاريكة الحـمراء ،شـكرا لـك لأنك جعلتها هـنا ..

شـَعرت بِـوجوده و بِـتقدمُـه و جلـوسه ، أشعـر بِـه أكثـر من كـل شيء ..

شديت على لـحافي و إستدرت بوجهي ناحيته ، كيف أنه يناظر الخارج و كأنه يخاطبه بعيناه ، ثـُقب أسود عينـاه تسحـب المـناظر للداخل ، حـسنا هل لـَك أن تـَنظر ناحيتي و دعـني أدخل ..

" سـَأطرح أسئِـلتي "
بـَدأت و أومىء ، حسنـًا هو هـادىء اليـوم و لا أظـنه طـبيعي ..

" لِـماذا أنـا ؟ "
ما هـذا السؤال !!

" لأنـَك قـمر مضيء "
هـمس بـكلمات و تجاهلت نبضي لأكمل هذه المحادثة الغريبة ..
" كيـف ؟"

لـم تتحـرك عيناه من الغـابة التي تقابلنا و شفتـاه تحركت لتطفى فضولي بإجاباته المختـصرة ..

لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة )  || VK ||Where stories live. Discover now