لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة ) || VK ||

[ 17 ]

" بـَل إن تـَركـتك ، سـَأموت "
أجاب جـُونغكوك و صـَمت ، تاركا المجـال للآخر ..

" عِـشت قـَبلي و ستـَفعل من بـَعدي ، نحـن حتى لـم نكن لتموت إن إنفصلنا ، أنت قـوي ، تمتـَلك كل ما تـريد ، أنـَا لـَست مثلـَك لا تقـتلني "
بالكاد رتب كـَلمات ليلقيها بهدوء على ذلك الثـَابت ..

" لـن أقتلك ، مـَا دمت بجـَانبي "

لـَم يـزل عيناه من على خاصـَة الأصغـَر ، بل ظـل يراقِـب تلك البندقية التي بدا عـَليها الغـَضب كيف تمتلأ دمعـََا ، لـَقد كان دمـعاً غــاضباً ..

حـَاول تاي التـَملص من بين الأذرع التي أحاطت ظهره و لكن الغرابي كان لـَه رأيا آخر ..
" دعـنا هـكذا لمـدة أطول قلِـيلا .."

" لا أريـِد "
أكمل الأصغر تحركاته المنزعجة ، حتى ثبتت مـَا إن شد كوك عليه بقوة أكبر هامسا بصوت دخل به من العمق ما دل على نفاذ صبره " إثـبت "

ثـبت تايهيونغ مرغـَما و شفتاه زمت بصمـت ملأ أركان الغـرفة ، رياح تضـرب نافذة الغرفة ، تحرك ما تواجد بالخارج ، مدخلا راحة و أجواء كئيبة لتايهيونغ المستمع بكل هدوء لمدة طويلة من الزمن ، شرد في عدة أماكن ، فكر بعدة أشياء ، هرب بعقله لكل بقعة على الأرض غير هذه الغرفة ..

كـَيف أن الآخر بوجهين ، في بداية اليوم أدخَـل بقلبه من الرعب ما لا يحسد و المساء أفرغه براحة وسط أحضانه ..

هل لـَه أوجه أخرى ؟

شـخير خفيف ، تبـَعته أنـفاس منـتَـظمة متتـَالية ، دلالـة على نـَومه الـَهادئ ، أنـزل تاي أنـظاره ناحية وجـه الآخر متلـَمسا كـُل إنشٍ مـنه بِـعيناه ..

تـَنهد و إستـَدار بين يداه من غـَير أن يخرج منهـما ، مغمـَض العيـنان ، بإرهاق الأفكـَار نـَام و خـَلد لأحلامِـه الحـرة ..

صـَحيح أنـَه لا يـَتعرض للعـنف ، لا للضـَرب و لا للإهانة اللفظِـية ، هو مُـقيد بسـَلاسل شفافة ، سُـلبت حريـَته و بيع ليحبس بين أربعة جدران ، تعـَرض لأذى نفسي في اول يوم له ، و رُعب انه كان علـَى وشك أن يغتصـب ، هُـو بعد هـَذه الأحداث عـَلم أنه يتعـَامل مـَع معـتوه.

مـَاذا سيـقابله بـِأحداث حياته القـَادمة ، الغـَير مـتوقعة ..

* * *

" أخـبرتـك انه بـِإمكانك القـدوم ، لـَم تـخيبي ظنـِي " أول كـَلماته ما إن فـتح البـَاب ..

قـَلبت عيناها ، ما إن أزاحت النـظارات من عليهـَا ، لتردف بتملل ..
" لا أعلـَم كيف عـَلمت برقـمي ذاك و لـَكن لن أسأل لأنني لا أمـلك الكـَثير مِـن الوقـت إختصر "