روايه جديده

7.6K 258 32
                                    

في المساء
جلست أمام مرآتها تكابر علي منع ضحكاتها من الخروج حتي لا يسمعها ذلك الذي دخل للتو للحمام الملحق بالغرفه الخاصه بهما بعد أن استطاعت إيصاله لاعلي درجات الغضب بسبب فعلتها تلك ...!

لم تعد تقوي أكثر لتنطلق ضحكاتها الناعمه مجلجله بأنحاء المكان حتي وصلت لاذانه ليزفر بضيق ومن ثم يقوم بتشغيل المياه بسرعه اكبر حتي لا تستفزه تلك الصفراء المغريه أكثر من ذلك ...

في حين بدأت دموعها تنزل علي وجنتيها من شده الضحكات التي اخرجتها ، تناولت أحدي المناديل الورقية تمسح الكحل التي بدأت تسيل من عينيها الخضراء بسبب امتزاجها بالدموع اللؤلؤيه التي لطالما يصفها زوجها احمد بها  كلما وجدها تبكي لاي سبب كان ...

تنهدت بإبتسامة وهي تطالع صوره زفافهم التي تعتلي طاوله الزينه و الذي عانوا لكي يبقوا معا هتفت برقه تحادث نفسها :

_مش عارفه اي لعنه صابتني حتي احبك كل الحب ده يا عمري ..

لتقبل الصوره وتضعها مكانها ومن ثم تنهض تتجه ناحيه باب الحمام تقف خلف الباب تهتف له بحب :

_ خلاص يا حبيبي انا اسفه متزعلش نفسك يلا اطلع بقي علشان اصالحك ...

حرك رأسه يميناً ويساراً ينفث الماء من شعره الاشقر ليهتف من الداخل بصوته العميق :

_منصحكيش يا حور تقفي قدامي دلوقتي انا علي اخري منكي ...

ابتسمت بمكر أنثوي لتهتف برقه ودلع :

_ أخص عليكي حور حبيبتك تهون عليك يا بيبي ...

اغمض عينيه بقوه في محاوله التحكم بمشاعره من تلك اللعينه التي استطاعت بمهاره تحريك مشاعره هز رأسه يرفض أن ينجرف قلبه لدلالها ذلك ليردف بعتاب :

_مش انتي اللي قولتي هتنامي الليله عند ماما ؟ يبقي روحي من وشي دلوقتي ....

أطلقت ضحكه ناعمه جعلت قلبه يخفق بقوه ولكن سيصمد ولم يتنازل حتي تعرف خطأها من تهديدها المستمر في تركه والذهاب الي والدته أو شقيقته ....

هتفت بدلال :

_ للدرجة دي متعرفش تنام من غيري ..

اوقف سيل المياه ليلف منشفه كبيره علي جسده ،رفع يده يفتح مقبض الباب لتتراجع هي بدورها للوراء قليلا منحها نظره بارده مصطنعة :

_بقولك ايه انا مش ناقص مياعه وجع دماغ ، عايز انام ، اتفضلي شوفي كنتي رايحه فين ..

اقتربت منه بدلال تحاوط يديها  اليمينه رقبته بجراءه بينما اليسري أخذت طريقها في تجفيف شعره الاشقر :

_ طيب لو مروحتش هتعمل ايه ...

جذب منها المنشفه بغصب ليبعد يدها الآخرة بقسوه برع في إظهارها ؛

لتتراجع للخلف بتلقائية وهي تطالعه بنظرات مصدومه من فعلته تلك لتردف بغضب :

_ ايه اللي عملته ده ؟!

ضحك بإبتسامة صفراء لاستفزازها :

_ اللي شوفتيه ؟!

هتفت ببكاء :

_ كل ده علشان كنت بهزر معاك وقولتلك هنام عند ماما ؛انت واحد غبي يا احمد ، اهئ اهئ انا بكرهك ...

أنهت كلماتها تلك وهي تتحرك تبتعد عنه رغبه منها بالخروج من الغرفه بأكملها ولكن جسده الذي سد طريقها منعها من الخروج ؟!أدارت وجهها الناحيه الأخري غير قادرة علي رويته ،في حين تقدم منها وبحركه سريعه أدارها إليه ليدخلها داخل أحضانه بقوه ، لتبغضه بدفعات بقبضتها الصغيره علي صدره وهي تشهق بالبكاء ، ليمسد علي رأسها وظهرها بحنان وهو يهتف بالاعتذار وكلمات جعلتها تسكين بداخل أحضانه لتجذبه إليها بقوه كأنها طفلة تخاف فقدان والدها ...

ابعدها عنه برفق .. ليحاط وجهها بكفتيه ويطالع بريق عينيها المغري الذي لطالما وقع أسيرا بعشقهما وانتهي الأمر ...

#عشق وانتقام الفهد

#قريبا وحصريا

#سندريلا الصغيره

إمبراطورية الليث "سندريلا بثينه " كامله Where stories live. Discover now