أوراقٌ داكِنة

884 109 145
                                    

الفِكرة مستوحاة من تحدي { اليوم ٢٦ - الثالث عشر } لمسابقة تشابك تشرين.

أنِر لي نجمة فصلي، وباركه بتعليقاتك :)

قراءة ممتعة.

-

-

كما للشمس ساعةٌ تُشرِقُ بها، وللورود موعدٌ لتُزهر فيها، كان للشر توقيتٌ كي يكشف عن نفسه من بين ستائر الظلام.

ليلةٌ من كل شهرٍ ينام فيها النورُ مبكرًا، تُغلقُ الأبواب والستائر، تُكتمُ الأصواتُ وتتنفسُ الأجساد بترقبٍ وخوف.. لا ضوءَ ولا حركة، لا مخلوق في الشارع إلا صاحبُ العينين الماكرتين وكاڨيل.. إنه اليوم الثالث عشر، اختبئ!

.

.

«اغلق الخط الآن تايهيونغ؛ سأتصل بك بعدما املأ خزان الوقود»
تحدث جونغكوك عاقدًا حاجبيه بينما يحاول أن يركن سيارته في موقعٍ مخصص لمحطة الوقود؛ كي يأخذ ما يحتاجه.
«آوه أجل، رغم أنني لم أجد هذ المكان على الخريطة! لكن لحسن الحظ أن فيه محطة وقود»
أكمل رافعًا حاجبه الأيمن متعجبًا
«وداعًا الآن»
انهى الأسمر الإتصال دون أن ينتظر سماع رد شقيقه الأكبر تايهيونغ، الذي بدأ بسرد شتائمه المعتادة بعدما اقفل جونغكوك الخط بوجهه.

على عجلٍ ترجل الأسمر من سيارته التي كان ضوء مصابيحها هو الشيء الوحيد الذي ينير عتمة المحطة، واتجه لأحد خزانات الوقود ساحبًا خلفه خرطومًا؛ ليملأ به خزان سيارته. أبعد عن شفتيه سجارته نافثًا ذخانها بعيدًا عنه ورماها أرضًا داعسًا عليها بحذاءه الرياضي الأبيض؛ كي يطفئها قبل أن يستخدم الخرطوم.

أدخل فوهة الخرطوم داخل خزان سيارته وضغط على مكبسه كي يسمح للوقود أن يتدفق منه، عقد حاجبيه منحنيًا ناحية الخرطوم والخزان ليتأكد بنفسه ممّا يحدث.. لِمَ لا يتدفق البنزين؟

سحب جونغكوك الخرطوم مُبعدًا إياه عن الخزان وضغط على مكبسه كي يتأكد للمرة الأخيرة، وبالفعل لم يتدفق الوقود!
حول رأسه ناحية خزان المحطة وتحرك نحوه على عجلٍ، كان يريدُ أن يقرأ أرقام الخزان ويفهم ما خطبه، لكنه تفاجأ أن لا أرقام فيه وشاشاته لا تعمل. ضرب الخزان ضربتين متتاليتين كي يتحسس وجود البنزين، لكن لا شيء!

«تبًا ما هذا الهراء؟»
تمتم بينما أخذ يترك الخزان الأول ويتجه ناحية الخزان الثاني متأملًا أن يجد ما يحتاجه فيه. توقف عند الثاني واخذ يبحث عن أي اشارةٍ تدل على كونه يعمل، لكنه كان كسابقه.

«أجل، هذا ما كان ينقصني!»
هسهس بكلماته الأخيرة واتجه بغضبٍ ناحية الخزان الأخير وبدأ بفحصه، ثوانٍ حتى صفع جونغكوك صفيحة الخزان ساخطًا على الحالة التي وجد نفسهُ عالقًا فيها.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 10, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

كاڤيلWhere stories live. Discover now