لعبة الروليت [تسبقها مذاق العناق]

البارت ٧

صحى عنف من النوم وقرر انه يستخدم فكرة جديدة على الرغم من انه يعرف انها مخاطرة كبيرة "فكرة الحلم الجماعي" ، ولكنه قرر يلعب هاللعبه مع الأعضاء اللي كانوا نايمين بهالوقت مع فارق التوقيت بينه وبينهم، وصار كل الأعضاء يحلمون بنفس الحلم ماعدا جاد لأنه بكل الأحوال متاكد انه صار جاهز وخاضع: حلموا بشخصية عنف يدخل لنادي القدرات الخارقة بطريقة تشبه الأساطير لابس قناع اسود وبيده اليمين كرة ثلجية صغيرة مشتعلة بالنار وبيده اليسار يمسك عصا رأسها على شكل ذئب والتاتو الاسود العملاق على شكل طائر مرسوم بجسده يعطيه مظهر مهيب، جلس عنف بنفس مكان الماستر و وبدأ الكلام : الماستر خدعكم كلكم بنفس الطريقة اللي خدعني فيها زمان، يصور لكم انكم عندكم قدرات خارقة وهالكلام شبه صحيح ومارح اكذبه فيه ولكن انه ينمي هالقدرات الخارقة لكم فهالشي محل نظر وغالبا رح تكتشفون بالنهاية انها كذبة كبيرة لأنه بالحقيقة هدفه الوحيد يسير كل شيء لمصلحته الشخصية ، فكروا بكلامي كويس ورح اكشف لكم هالماستر قريب على حقيقته.

صحى الجميع وكل واحد يعتقد انه حلم بعنف وحده ومابين شي للبقية، وعلى شكل أزواج تحركت المجموعة في اليوم المفتوح كل شخصين مع بعض بحسب الاهتمامات المشتركة والهدف المشترك وين بيقضون يومهم، كانت ايلا تنتظر ان جاد يبادر وياخذ بيدها بهاليوم ولكنها لاحظت عليه من بعيد انه مو حولها ومنظره متغير بالأساس، ونفس الشي كانت نظرات ناف نحو جاد اللي أساسا كانت نظراته باتجاه اخر ، لذلك قرر ناف يبحث عن شخص اخر والتقت عينه بعيون ايلا اللي ماخيبت ظنه واقتربت : هلا ناف ايش بتسوي باليوم المفتوح؟
رد ناف بابتسامه مصطنعه : احس وحشتني الأسواق والفرفره فيها بدون هدف، تشاركيني؟
ايلا: بكل سرور، واخذت بيد ناف وحددوا هدفهم الى مول Prudential Center بحكم انها من زمان تتمنى تزوره وجت الفرصه أخيرا وقضت يوم جميل جدا من اوله لاخره اكتشفت فيه شخصية ناف المرحة اللي ماكنت تعرف عنه شيء غير اللي حكاه عن نفسه بلعبة الروليت، ولكن الشيء الوحيد اللي عكر ع الاثنين جمال هاليوم هو الحلم بالليلة السابقة وكل واحد فيهم يبغى يحكي وخايف من الثاني الين قرروا يجلسوا في المقهى وبادرت ايلا بالكلام :
- ناف، حلمت بحلم غريب شوي البارح
ارتبك ناف من الدخله المفاجئة بالموضوع وكأنه بيقول نفس الكلام وقت سمعها ولاحظت ايلا عليه
- حلمتي بعنف ايلا؟
- ارتبكت ايلا بدورها : كيف عرفت؟
- انا كمان حلمت بعنف!!!
- ايلا: الماستر يخدعنا؟
- ناف : انا مو فاهم شي.
- ايلا: ممكن البقية حلموا بنفس الشي زينا؟
- ناف: خلينا مانستعجل لو عرف الماستر بتصير مشكلة....
في حديقة بوسطن العامة كان جاد منهمك ويحاول يجد طريقة يغوي فيها فداء، كان يحس انه شخص اخر يتلبسه ويتصرف بدون مايفهم كيف وليش جالس يتصرف كذا كل اللي يفهمه شي واحد حاليا انه مجرد جسد وفيه شخص اخر متلبس هالجسد ومتأكد ان هالشخص هو سيده الجديد السيد عنف لذلك ماحاول يقاوم وعلى العكس تماما بمجرد ماتلبسه عنف رجعت له لذة الأحاسيس وقت كان السيد عنف داخله ويمارس معاه كل طقوسه السادية اللي اول مره يختبرها، بمجرد اقترابهم من البحيرة وبمكان بعيد عن الناس حست فداء بلمسة غريبة بكتفها والتفتت وشافت جاد وكأنها أول مره تشوف هالانسان، بالتأكيد فيه شي متغير، مو نفس الشخص اللي كل يوم معاهم بالنادي وفجاه لقت شخص يتكلم بداخلها وارتعشت بخوف وهو يكلمها:
- لا تخافي، انتي عارفه بالضبط انا مين ومارح اضرك بشي، ولو كنت ابغى اضرك ماكنت جيتك بهالطريقة او الطريقة اللي البارح بالحلم.
كانت فداء تناظر جاد اللي كان ساكت بملامحه ويناظرها وعيونه فيها خواء وكأنه غير موجود بهالعالم وبنفس الوقت كانت حاسه ان هالصوت جوتها صادر من جسد جاد.
كان عنف بهاللحظات يقرأ افكارها ولكن بشكل غير مكتمل وعارف بالضبط سبب إنه مايقرأ افكارها بسلاسه؛ لأنه ماقد لمسها، ولكنه كون فكرة جيدة عن هالبنت وللحظات حس... حسسسس.... انها جوووووووووج.
ومن هول الموقف غادر مثل اللي يهرب من جسد جاد اللي طاح فجأة وكانت أول أخطاء عنف.