𝔼𝕩𝕥𝕣𝕒 -𝟛-

Start from the beginning
                                    

تنهيدة خافتة غادرت ثغره لألم الغُرز في جبينه حيث غطتها ضُمادة مُربعة الشكل بيضاء مع بعض قطرات الدم المُتدفقة مِن الجرح و ماثلتها واحِدة أُخرى على رِسغه.

اِستقام حينما سمِع صوت الباب يُفتح ليذهب مُستقبلًا حبيبه الأصغر باِبتسامة لطيفة على وجهه لكن الصدمة على وجه الآخر جعلته يزُم شفتيه لعلمه بأنه سـيصرخ مُرتعبًا.

" مالذي حدث لك! "
صاح تشانيول يترك حقائبه تسقط مِن يديه ليُحيط بِها وجه بيكهيون.

" لاشيء حقًا، سكير ما بالحانة فجأة بدأ بمهاجمة الساقي لذا تدخلت "

" متى حدث هذا ؟ لِما لَم تُخبرني ؟ "
حاجبيه اِلتصقت بِعُقدة قلقة و غاضبة.

" و لِما عليّ إخبارك ؟ كُنتَ مُنشغلًا بعملك و لم يكُن بالأمر المُهم على أي حال لقد مرّ يومين بالفعل لذا لا تشغل بالك "
أجابه بإنزعاج و كاد يميل لتقبيل الأصغر لكن الأخير اِبتعد.

" ماذا تعني بِـلِما عليك إخباري ؟ أنا زوجك! لقد تحدثت إليك طوال اليومين السابقة وأنت حتى لَم تأتي بذكر شيء مُهم كهذا؟ "

قلّب بيكهيون عينيه بإنزعاجٍ واضح،
" و هل كونك زوجي يُجبرني على إخبارك بكُل شيء يخُصني؟ "
صاح بنبرته الوقحة لا يتحمل صُراخ الأصغر و لا ألم الغُرز.

" بيكهيون..لقد تمت مهاجمتك، أتعتقد بأنني لن أُريد أن أعرف عن ذلك ؟ "

" أنت تعرف الآن على أي حال "
نظر له باِنزعاج مِن صوته العالي،
" هذا ليس أي شيء! ماذا لو كانت إصابتك أخطر مِن هذه! "
صرخ بغضب مِن طريقة تصرف زوجه، قلق من الناحية الأُخرى على ماحدث له.

دلّك صدغه ليُتمتم بعدها،
" لهذا لَم أحبذ فكرة الإرتباط أبدًا "

صمت تشانيول، ينظر مطولًا للأكبر ليضحك بخفة بعدها،
" أجل تذكرت، أنا من توسلك لتعرض عليّ الزواج في ذلك الوقت.. "
أغمض بيكهيون عينيه و كان في صدد الردّ لكنه توقف و اِتسعت عينيه لِما يفعله الآخر.

" بِما أنك لا تزال تكره الإرتباط لهذه الدرجة، إذًا خُذ و عُد حرًا أو أيًا يكُن ما تُسميه لستَ مُجبرًا على البقاء مع شخصٍ يهتم لأمرك "
يخلع خاتم زواجهم ليضعه بقوة فوق الطاولة عِند المدخل يستدير ليأخذ حقائبه مُغادرًا المنزل يتجاهل مُناداة الأكبر له.

و مُنذ ذلك الحين لَم يُجيب مُكالماته أو رسائله و لَم يعُد للمنزل حتى،
بيكهيون نادم بشدة على ماتفوه بِه ذلك الوقت لكن الندم لا يُفيد الآن.

𝐻𝑒𝑎𝑣𝑒𝑛 𝑇𝑒𝑎𝑟𝑠.Where stories live. Discover now