وصايف سكتت هنا بحيرة
بينما أصايل نظرة لها : وصايف....انتبهي توقعين في الفخ.......وربي جدي واخوانك يعلقونك على باب بيتهم جثّة......
هيلة وهي تستلقي: وانا قول كذا بعد..

وصايف وكأنها بدأت تخاف من الأمر نظرت لها: مجنونة انا....اسوي كذا....بس سألت وانتوا عاد لعبتكم الشك والظنون....
عهود بجدية: طيب الحين انطموا وناموا عشان صدق نجلس نسوي فطور ونفطر مع جدتي....
هيلة : صدق ناموا.....
أصايل نهضت لتخفف اضاء الغرفة: هدوء يا بنات...
وصايف استلقت: تصبحون على خير....
ردوا عليها ولكن لم تسمعهن، بقيت في قاع الظلام تفكّر بحديثهن...وشعرت هنا بالخوف القليل من كشف أمرها
!
.
.
. استيقظت من نومها على وقتها الذي لم يتغيّر أبدًا ، جلست على صوت المنبّه لتنهض بتكاسل ناتج عن تعب جسدها وبكاؤها في الأمس! دخلت الخلاء، توضأت ثم افترشت سجادتها لتُشرع في الصلاة
وبعدما انهت صلاتها قرأت وردها ثم، عادت تستلقي على السرير ولكن تعلم أنها لن تعود للنوم....اخذت تحدّق في السقف تحرّك قدم رجليها يمينًا ويسارًا كالبندول، تشعر بالصداع يُلزمها ان تشرب قهوتها قبل بدأ يومها وإلا سيسوء مزاجها اكثر.....بقيت على هذا الحال إلى وقت الشروق....ثم نهضت ...وخرجت من غرفتها.....الهدوء في هذا الوقت يأخذ مكانًا في أركان المنزل .....مسحت على شعرها....ثم ذهبت بعد نزولها إلى المطبخ لتغلي الماء من أجل عمل قهوتها العربية

وهي على هذه الأثناء دخل والدها وهو يقول: صباح الخير ....
التفت عليه وهي تبتسم : صباحك ورد وياسمين يا الغالي....
ابتسم لها على مضض هنا ثم اقترب منها وقال: دانة ...يبه.......تعالي الصالة ....بعد ما تسوين القهوة....
ابتسمت له بهدوء وفي رأسها قلق كبير: ان شاء الله....
خرج، وهي بقيت واقفة....تنظر للدلة بشرود.....اغلقت غاز الفرن.....ثم سكبت قهوتها في الدلة....اخذت سريعًا كوب ......املأت جزء منه...ثم شربته في دفعة واحدهّ!
شعرت بإحتراق لسانها ولكن وضعت الكوب على طاولة الطعام ثم خرجت.....دون إكتراث!

بينما والدها كان جالسًا ينتظرها ما إن اقبلت حتّى رفع رأسه ونظر لها ، حقيقةً بدأت تخاف من أنّ هناك أمر سيء قد حدث وسيُناقشها فيه.

جلست بالقرب منه : آمرني...
رفع رأسه ونظر لوجهها: ما يامر عليك ظالم
ثم قال: دانة....
نظرت إليه ليُكمل: جدك أمس سأل عنك....

فهمت الآن سيحدّثها عن عدم مجيئها في منزل جدها تحدثت بهدوء: يبه كنت تعبانة عشان كذا ما رحت....

تحدث أبو صارم بلا مقدمات: يا بوك عارف أنك ما رحتي عشان جدك وجدتك....بس جدك ملزّم يلتقي فيك......ولا تنسين يا دانة صلة الرحم واجبة .....ومهما صار ذول اهلك....

دانة وبدأت تغلي من الداخل ماذا يريد منها جدها؟ تشعر انّ هناك امر وراء طلبه لرؤيتها
قالت: طيب ....لرجعت بروح له.....

أحببتُ حُطاماً سبق أوانَ الرحيل Where stories live. Discover now