Part7

802 19 4
                                    

Part7


.
.

قبل لا ندخل في البارت حبيت أنوّه على كذا نقطة عشان نصير في الصورة السليمة مُنذ البداية، شخصيات الرواية ليسوا منزّهين كل التنزّيه فهم بشر يصيبون ويخطئون، والأحداث فيها من الواقع والخيال النّاطق، لم اقتبس الأحداث من حياة أحد أبدًا أبدًا، وليس هدفي تزيّين الحرام، بعض تفاصيل الأحداث لم أحبّذ التطرّق لها لأسباب عدّة حفظًا للحدود التي وضعتها لنفسي، كتبت اشياء كثيرة من وجهة نظر مختلفة خاصة لشخصيات الرواية، بعض الأحداث ربما كُتبت لتكون خارج دائرة المألوف بطريقة ما، فيه تعدد باللهجات لمناطق السعودية ودول أخرى إن اخطأت فيها اعتذر للجميع حاولت بجهد أن اظهرها بشكل صحيح ولكن اعلم اني بشر أُصيب واخطأ فألتمس لكم العذر من الآن، و يُسعدني ان اشارككم ايّاها بصدر رحب..فأنا اتقبل النقد ووجهات النظر بأدب ورُقي، روايتي ايضًا تحتاج لتأني في القراءة كما أنّها معقدة بعض الشيء، كتبت أجزاء كثيرة منها ولكن اعتذر منكم لن استطيع أن اشاركم اياهم في دفعة واحدة لعدّة اسباب منها ما زالوا على قيد التعديل غير إنّي مقيّدة بظروف خارجة عن إرادتي..لذلك سيكون هناك بارت واحد في الأسبوع "اليوم" لن يكون محدد..في الواقع لا استطيع تحديده استنادًا لظروف حياتي الشخصية.




.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
(لا تلهيكم الرواية عن الصلاة، اللهم بلغت اللهم فاشهد)
.
.
.

يُبحلق بعينيه ليتمّعن في وجهه، يُريد أن يتأكّد هل هو حقًّا أم آن أوان الجنون؟ "تسمّر" وتخشّب في مكانه ولم يستطع أن يبرحهُ بالتقدم خُطوة واحدة لناحيته، كُل شيء في هذه اللّحظة توّقف ولم يُعد هُناك شيء قابل للتحرّك لدفع جسمه للتقدّم بعد الآن، حقيقةً يخشى على عقله من أن يُصاب بالعلل فكيف لهُ أن يقف أمامه هكذا بكل جبروت وبرود،
هل سلمان مات؟ كيف لهُ أن يعود للدنيا ما بين ليلةٍ وضُحاها، ارتجف شيء بداخله يرفض تقبّل فكرة عودته إلى الحياة من جديد، رفض بداخله هذا الوجود واستنكره كُليًّا، فالأموات لا يعودون حينما يرحلون يأخذون معهم بقايا من أجزاؤنا التي تلفها الوَله والحُزن ليبقى كل مكان من هذه الأجزاء فارغًا ومهووس بتتبّع روائحهم لإستيعادة جزء بسيط لسد الفجوات ولكن بِلا جدوى!
.
.

تمّعن في وجهه وكأنه يُريد أن يقرأ تفاصيل صديق رحل بوجعٍ مثخّن بالآلام الصعبة، صديق طرح عليه فكرة الدّخول في عالم المسابقات للموهبين وأصحاب الفِكر العبقري، مسابقة قد تكون إنطلاقة لحياة مليئة بالسكينة والهدوء ولكن دخلوا في أوسع أبواب الظلام والخوف والضيّاع حينما وطئوا أرضها الشائكة!
.
.

رحل ليبقى صدى صوته في أُذنه يتعذّر نادمًا على سحبه في طريق كان يظنّه مزفلةً بالمصالح التي ستُهمل عليه بالمال الكثير والشُهرة والاسم الذي يلمع في قائمة العُلماء المُلهمين!
.
.
رأى النظرة نفسها بتغيّر بسيط في رسمة العينين التي تُرسل إليه شرارة من ذكريات بَعثته ، رأى رسمة الوجه الحادة دون تغيّر ودون رحمة تبعث إشارات المواقف التي عجّز عن نُسيانها حتى يومنا هذا ، نظر إلى نفسه قبل ثمان سنوات في وجهه، بأس الذكرّيات ، وبأس هذا الوجود الذي أثار في داخله انهيارات لا تتوقّف في إذابة ما تبقى منه..هذا الوقوف جعل الحُطام الذي بداخله يستعيد شكله من جديد..ويتحطّم مرةً أخرى بوجع آخر فقط في خلال دقيقة أو ربما أقل!
.
.

أحببتُ حُطاماً سبق أوانَ الرحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن