Part 11

895 14 5
                                    

Part11



.
.
.

قبل لا ندخل في البارت حبيت أنوّه على كذا نقطة عشان نصير في الصورة السليمة مُنذ البداية، شخصيات الرواية ليسوا منزّهين كل التنزّيه فهم بشر يصيبون ويخطئون، والأحداث فيها من الواقع والخيال النّاطق، لم اقتبس الأحداث من حياة أحد أبدًا أبدًا، وليس هدفي تزيّين الحرام، بعض تفاصيل الأحداث لم أحبّذ التطرّق لها لأسباب عدّة حفظًا للحدود التي وضعتها لنفسي، كتبت اشياء كثيرة من وجهة نظر مختلفة خاصة لشخصيات الرواية، بعض الأحداث ربما كُتبت لتكون خارج دائرة المألوف بطريقة ما، فيه تعدد باللهجات لمناطق السعودية ودول أخرى إن اخطأت فيها اعتذر للجميع حاولت بجهد أن اظهرها بشكل صحيح ولكن اعلم اني بشر أُصيب واخطأ فألتمس لكم العذر من الآن، و يُسعدني ان اشارككم ايّاها بصدر رحب..فأنا اتقبل النقد ووجهات النظر بأدب ورُقي، روايتي ايضًا تحتاج لتأني في القراءة كما أنّها معقدة بعض الشيء، كتبت أجزاء كثيرة منها ولكن اعتذر منكم لن استطيع أن اشاركم اياهم في دفعة واحدة لعدّة اسباب منها ما زالوا على قيد التعديل غير إنّي مقيّدة بظروف خارجة عن إرادتي..لذلك سيكون هناك بارت واحد في الأسبوع "اليوم" لن يكون محدد..في الواقع لا استطيع تحديده استنادًا لظروف حياتي الشخصية.

.
.
.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
(لا تلهيكم الرواية عن الصلاة ، اللهم بلغت الله فاشهد)
.

.
.
كيف يكون إنتقام الإنسان من نفسه؟ ومن ثم يتدرّج بعدها للإنتقام من الآخرين؟
ما فعلتهُ اليوم انتقامًا من نفسها وانتقامًا للسنين التي اجبرتها على تجرّع الأنين بصمت، البرود الذي استحوذ وجهها ومعالمه انتقامًا للهدوء الذي كان يكتسحه قبل أن تُغادر حياتها الطبيعيّة.
انتقمت من نفسها على سكوتٍ وظنون، وخوفٍ من الظلامِ في السجون تحدّثت وكأنّ الأمر سلَس يمر على اللّسان دون أن يُثقله، افلقت ضجيج الرّكود بداخله وانتقمت منها ومنه ومن السنين!
لم تنصدم حينما لقّبها بالخائنة، بل ابتسمت بسخرية على حُبها الذي انبتتهُ خضوعًا لهذه المشاعر التي لم ترى غيرها وهي خلف قضبان السجون!
وفي الواقع
لن تَركن الأمر إلى هذا الحد والجانب المُثير منه؟ لابد أن توجعهم كما اوجعوها
تُبكّيهم كما ابكوها، تريد أن تستلذ في آلام الآخرين على مبدأ الإرتياح
والشعور بالنّصر، لا تنفع الطِيبة الآن ولا حتّى الرحمة
هم قسوا عليها إلى أن حوّلوها إلى كُتلة تتبعثر منها الأحاسيس الدّاكنة
عزمت على الذهاب للُقيا ماري، للفتاة التي غيّرت من منطقيّة أفكارها
ونظرتها للحياة؟
لتلك التي جعلت جسدها صلبًا لا يتأثّر بالضّرب ولا مع هبوب الريّاح العتيّة....
ماري مِرآتها في الواقع، تشعر وكأنّها نُسخة مصغرّة منها
تفهمها للحد الذي تنتشل منها أثقالًا بأطنانٍ لا تُحصى، تريد أن تراها وتريد أن تنتقم
ورغبتها في أن تجد إنسان مختلّا بأفكاره ومتذبذبًا بأفعاله تزداد وماري تستطيع أن تصفها في مقولة دوستويفسكي
" أريد أن يكون هناك إنسان على الأقل، أستطيع أنْ اكلمه في كل شيء وكأنني أكلم نفسي"
وماري هي المنشودة، هي التي تشعر بها
عاشت معها سنين
وأي سنين؟
سنين
مليئة بالظلم، بالتعب، والإستسلام، والخضوع، والجنون....وأنواع شتّى من المشاعر الذليلة التي لا تصفها بأيّة عناوين من شدّة فضاعتها!

أحببتُ حُطاماً سبق أوانَ الرحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن