" لـماذا ؟ "
هـمسـَت لي و بِـقدر ما كانت النـَبرة معاتبة ، قـد كانت مرعبة كذلك ..

" أ..أنـَا ، لـم أفـعـل شـ...شـيئا "
و كـَان هَذا نـَفس الكـلام من يَـومها ...

" أنـت السـبب فـِي مـَوتنـَا "
كـَلامها ، لـم يكن نفسُـه هذا يُؤلم اكثر ..

أغمضـت عيناي المشوش نظرهـا ، يجب ان تَختفي من أمـَامي ، عـَلي أن أستيقظ ..

صـَرخت لأوقظ نَـفسي ،مرة و إثنان و فتح البـَاب الصـَدأ و خَـلفه الرجل الذي اشربني العصير ..

أ..أنـا مستيقظ و أمي لـَم تختفي ، هـ..هـي حقيقية ..

" أنـ..ـت تراها ؟ "
سألته ، و إجابته كانت إبتسامة ..

" لا أنت فـَقط من سـترى ما تـَراه "
أكمل و خرج من امامي ، تركني معها ، أنفي برأسي ، أعـَبر بكل قُـوة ضعيفـَة عن رفـضي لـما يحدث و تلك المعاتبـَة اصبحت خبيثة ، شريرة ، مرعبة و من التي سبقها من كوابيس كانت هذه الأكثر ريعة ..

" أنت السبب "
ظلت تردد لي تلك الكلام و أنظاري المشوشة لم تتثبت ، أ..أنا أهلوس ..

" لو أنك ، لم تخبر والدك ، لو أنك أخبرتني قبله ، لما متنا "
و كلماته ، أركبتني للسيارة مرة أخرى ، و جعلتني أعيد عيش كل ثانية من ما حدث ...

" لـ..لـقد حاولـت إخبـَارك "

* * * *



يـركُـض مـَع أصدقـَاءه ، فـِي الحـَديقة المـقابلة للمـَنزل ، حـَتى رن هـَاتف والـدته الذي كـَان قـَد أخذه للعب بـِه ..

" مـَرحبًـا ؟ "
صـَوت فـَتى بالسـَابعة كان ذلك تـَايهيونغ الذي بدأ الحديـث ..

صـَوت غـَريب على مسامع الصـغير ..

" أهلا تايهيونغ "

أعـَاد التـّرحيب بـِه ..

" أهلا ؟ من أنت ؟ "

همهمَة كانَت خبيـثة و لـٰكن عـقل بريـئ لـن يـَفهمهـا ..

" هممم ، أنا أعرفك و أنت لا تعرفني "

أمـَال رأسـَه و عُـقدة تشَـكلت أوسط حاجباه بخـِفة ..

" كيف ذلك يا عم ؟ "

تـَجاهل تَـلقاه سـُؤال تـَاي ..

" أين والدك ؟ "

لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة )  || VK ||Where stories live. Discover now