" أقضـِي حـَاجتي !"
و بكـُل ذلك الهدوء و السـخرية ، الـتي جعلَـت الآخر يصرخ بفزعٍ غـَاضب مـَرة أخرى ..

" تـَوقف و إلاّ أفرغـت مسدسـِي برأسك ، أيهَـا الداعـر ! "
و تلك الكلمـَات لـَم توقف تـاي بل جعلتـه يكمل عمله بنفس الهدوء .

" أيـهـــا الوَغـد ، السيــارة جديـدة "
أكـمـَل الـرّجـل كـلامـَاتـه و تَـايهـيـونغ بـِإبـتسامتـه جـَانبيّـة أكمل ما يـَفعلـُه ..

" حـسـنًـا ، حـَسنــًا "
مـَع وقـع تلك الكـَلمات كان قـَد ركـَن السـيّـارة جـَانبـَا بسـرعة ..

أخرجـوه لـيقضي حـَاجته ، كانت عيناه تدور في الـمكان لـَعلّ يكـون ، و يـَجد سَـبيلاً للهـروب ، حـَتى قـَاطعه الصّـوت مِـن خـَلفه ..

" لا تـحَـاول ، فـالكثـَافة تركـناها فـِي المديـنة "

عـقَـد تـاي حـاجبـَاه مكـَررا الكـلمة فِـي عَـقـله " تركـنـاها فِـي المـدينـَة " أي أنـَه خـَارج المـدينة ، هـَل إنتـَهىٰ أمـَله الآن ؟

كـانت كُل تـِلك الوَقـَاحة مـجرد قـِناع يـخفي بـِه إرتجـَاف خـوفه ، ألـَقى بـِتنهيـدة مـِن رئتَـيه ، و عنقُـه إسـتَـدار للـمَـرة الأخـِيرة ، و الـغـَريـب فـِي الأمـر أن الـرجـلان أعـطيـَاه الـوقـت للتـَحسّـر عـلى نـَفسـه ، و كـأنهـما متـأكدان أنـَه لا مـَفـر لـَه ..

أخذ مقـعده مرة أخرى بكل ثبات و إنطلقت السيارة مرة أخرى تحت إستغرابهما ، و نظرات متبادلة من الرجلان فيما بينهما بين الثانية و الأخرى لهدوء الآخر ..

لـَم يدم الأمر طويلا و ها هو يحاوط عنق السـَائق بيداه المكـَبلتين ..
" أركـن السـيارة أيها الأرعـن ، في الحــال "
صـَرخ تايهيونغ ، بجانب أذناه ، خانقًـا إياه ليختل توازنه ، بينما الثاني ، أخذ يردف بعُـلو صوته و يداه تحاوط المسدس الذي لم يأخذه تايهيومغ و كأنه خطر عليه " مـَا اللعـنة التي تقُـوم بها " لـَم يفَـكر طويلا و راح يفك الحزام سريعا ضاربا تاي على مؤخر عنقه، ليسقط مغشيا عليه ..

" وَغـد صغـِير "
تمتم بكلماته بعدما ركنت السيارة للمرة الثانية بسببه ، رابطا قدماه و أعاد القطعة القماشية لتمنع صوته من الخروج ..

" لـَو أنـَك لسـت ذو قـِيمة لكُـنت فجـَرت مـَا بين حـَاجباك " بين كل كلمة و اخرى أنامله تلمسَـت تلك الملامح الحادة التي نامت بهدوء ، بـَل فاقدة للوعي ، أكمـَل آخـر كلماته قابضا على فكه بقوة ..

" هـَيــا تعـَال و قُـد أنـت لي ما أفعـَله "
أومـئ لـه ، بينمـَا الأخر ، فتـح درج السـيارة و عـَلى محياه أخبث إبتسـَامة ، دارت عينـَاه بين تلك الهواتف المَـوضُـوعة ، و أنامله تتحرك لتختار واحداً ..

لـَوحَة فُـنيّة عـَاريَـة ( مكـتملـة )  || VK ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن