تم الإفراج عن نتائج الموسم الدراسي أخيرا ...
انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر ..
أتعرفون لماذا ؟
لأن حلمي سيتحقق أخيرا، أنا راضية عن معدلي لقد استحققته
الآن لا شيئ سيمنعني من السفر
أجل السفر .....
لطالما أردت السفر خارج هذا البلد
بلدي بمثابة جنة بالنسبة الأجانب
لكنني لا أطيقه لسبب أجهله
لكنني الآن لست مضطرة للعيش فيها بعد الآن لأنني سأغادر لمكان أفضل
سأسافر الى كوريا
أجل إنها كوريا
جنتي و وجهتي التالية
قصدتها لأبني مستقبلي فيها ، أنا لا أجيد تحدث اللغة الكورية بطلاقة
لكن هذا ليس عائقا بالنسبة لي
بدأت بالصراخ و القفز فرحا . ..
لم يبدو أن هناك أحد فضولي حول السبب لانهم يعرفون بالفعل .كل ما قاله والداي كان هو (مبروك )
استيقظت الصباح التالي و كلي حيوية
هذا لإتمام ما لجمع ما تبقى من الوثائق التي سأحتاجها للسفر
مرت 6 أشهر أنا الآن في كوريا بالفعل
إنها جميلة . الصف حيث ادرس هادئ جدا
انا أجلس في سريري متعبة ....
عدت من العمل للتو
أنا أعمل بدوام جزئي في متجر للبقالة
لأن والداي توقفا عن إرسال المال فجأة
على الرغم من أنني اقيم في مهجع الفتيات
او كما يقال سكن الطالبات و أتشارك الغرفة مع 3فتيات أخريات
فقط لكي أخفص من ثمن المعيشة .ما زالت تبدو مكلفة في نظري
لا أستطيع الدراسة بشكل جيد و لا حتى العمل
أشعر بشيئ غريب
إنها أعين
في كل مكان
تراقبني
أجل أشعر انني مراقبة
لا أعرف سبب هذا الشعور لكن حدسي لا يخطأ
لطالما شعرت بالمراقبة
هذا لأنني أجنبية
الأجانب يحضون باهتمام زائد هنا
الكوريين لا يخجلون من التحديق إذا ما رأو شخص غريب
في المترو ... زوار المتجر ...في الجامعة .... في كل مكان
اعتدت الأمر لكني مازلت أشعر بالغرابة .
لا بأس سأتوقف عن التفكير في هاته الأمور
علي النوم أريد أن أستريح لقد كان يوما متعبا كالعادة ...
غفوة ...
استيقظت بسبب طرق على الباب
نظرت حولي ...
الفتيات الاخريات مازالو نائمات !...
فتحت الباب لكنني لم أجد شخصا استغربت
لكن سرعان ما عدت الى النوم .ربما كنت اتخيل
نسيت....
أن أعرفكم على صفي ..
يالي من غبية ...بالتأكيد عليكم أن تعرفو
إنه صف مميز . زملائي في الصف أشخاص أذكياء
لدي بعض الاصدقاء لكن ليس الجميع
أنا أكره أولئك المغرورات
إنهن ساذجات
تلك الفتيات أو بالأحرى الطفلات ..
مجموع من المراهقات الغنيات.....
_الأضواء و النبيذ و السهرات.الاولاد .تلك حياتهم باختصار
كريستين-دامي_لارا
بقية الفتيات لسن مهمات إنهن فقط يسعين الشهرة عن طريق الاختلاط بهن
أنظروا إلى الطريقة التي يحيطونهم بها و
مثل الخادمات
وفي الجانب الآخر .._ أليكس
إنه يجلس رفقة بعض الشباب
إنه وسيم أليس كذلك ... إنه غني
لا أعرف الكثير عنه .
لكنني لست فضولية حوله ...
أمره لا يهمني ...
انا أجلس رفقة بعض الاصدقاء
سينسي و دونغ
إنهما صديقان شكلهما عادي و هناك أيضا
هيلين و مولي
صديقتاي إنهما جميلتان
تبدوان مثل بطلات الدراما الكورية ...
لم اكون الكثير من الصداقات خلال تلك الفترة التي قضيتها هناك
لكن هؤلاء كانو كافين بالنسبة لي
كنا نتناول الطعام في الكافيتيريا في سلام قبل
أن تدخل الفتيات في شجار مفتعل
كريستين_
تلك المغرورة دفعت إحدى الفتيات عمدا
سرعان ما تدخل المتواجدون لفك النزاع
جلست الفتاة في مقعدها و هي تتذمر
+في الزاوية هناك
يجلس وحده يأكل طعامه غير مبالي بما يحدث حوله
يحمل كتابا صغيرا اسود
أشبه بمفكرة او شيئ ما
طوال الوقت عيناه لا تفارقنا ذلك الكتاب الصغير
والده شرطي مرموق و معروف سمعته تسبقه
أمه ربة بيت و لديه اخت أصغر منه سنا
هذا ما أخبرتني به الفتيات
فأنا لا أعرفه ....
انه يدرس بشكل جيد
الأول دائما
يبدو بريئا
سمعت أنه يرتاد الملاهي الليلية من وقت لآخر
تواصلنا بصريا للحظات
طأطأة رأسي خجلا
ليست المرة الأولى .....
لكنني في كل مرة اخجل ...
بشرته ....
بيضاء جدا
شعره بني اللون
عيناه جميلتان جدا
لايت ....
إسمه
لايت ....
إسم انجليزي .معناه الفارس
نظر إلي خفية
رأيت ذلك .... لقد نهض من مكانه يبدو و كأنه متجه إلى هنا...
آه . ذهب ليتحدث الى الاستاد
ياا
يالي من فتاة ساذجة
لن يهتم بي أصلا ...إنه مغرور أيضا
انهيت حصصي ذلك اليوم
و ذهبت إلى المتجر حيث أعمل
انا متأخرة بالفعل
حملت كتبي و خرجت أجري
وصلت .تفقدت المكان
ثم ردفت :حمدا لله ...الرئيس غير موجود
ردفت الفتاة : أين كنتي لما تأخرتي انتظرتك كثيرا
لا يهم إنه دورك الآن علي الرحيل
إعتذرت منها وأخدت مكانها كنت أحاول أن ادرس من حين لآخر لكنني لا أستطيع ...
المتجر دائما ممتلئ
ازحت بعيني خارجا
و رمقته مارا
شعرت بالصدمة..و ادرت وجهي لكي لا يراني
___مرحبا ____
استدرت لأرى
كان هو
لايت
قلت بتوتر :مرحبا .كيف حالك
لم يبدو مستغربا جدا من رؤيتي هناك
ردف بسخرية :كيف تجري الأمور معك
أجبته بغضب : اهتم بشؤونك سيكون هذا أفضل
"حمل عصيرا"
ثم قال : أيتها البائعة سآخد هذا
فعل ذلك عمدا ليغيضني
لا يمكنني نكر ذلك .....لكن ما باليد حيلة
لم تعجبني طريقة حديثه معي
لكني لم اجبه وضعتها في كيس
تقصد الباب للخروج بعد ان دفع ثمنها
و ردف بنبرة مستفزة :سأعود مجددا
