Part 5

2.2K 220 49
                                    

إلى قطيع ألفريدو

أمشي في ممر كبير و واسع إنه مألوف لكن أين رأيته؟
لا أتذكر
لا أعلم لما الرأية مشوشة
أين أنا؟
أقف في الممر الواسع هكذا دون هدف حقا إني مشوش
دقائق مرت حتى بدأت أسمع وقع أقدام خلفي إستدرت بسرعة لأرى مجموعة من الجنود إنهم يشبهون المحاربين في الجزيرة لكن مهلا من معهم؟
إنه ذلك الشاب و تلك الفتاة لكن لما وجهيهما غير واضحين و لما الحراس يمسكان بهما هكذا؟
كل هذه الأسئلة كانت تدور في رأسي وقد كنت مندمجا فيها لدرجة أني لم ألاحظ الحراس و الفتى و الفتاة عندما مرو عبري دون أن يروني أو يصتدموا بي و كأني غير موجود
وقفت مصدوما للحظات مما جرى و لكني سرعان ما عدت لوعي و لحقت بهم بسرعة خشية من أن يبتعدوا كنت أسير خلفهم في صمت كما هو الحال معهم حتى وصلنا إلى باب حديدي كبير أكبر من باب المرة السابقة و هنا تفرق الحراس إلى صفين واحد على اليمين و واحد على اليسار مفسحين المجال أمام الفتى و الفتاة اللذان نظرا لبعضهما بحزن ثم إحتضنا بعضهما بقوة كأنهما يدوعان بعضهما و كأنه أخر يوم في حياتهما
تقدم إثنان من الحراس نحو الباب الكبير ثم بدآ في دفعه بقوة حتى فتح على مصرعيه كاشفا عن قاعة كبيرة و فخمة تتوسطها منصة مستديرة و كبيرة يقف عليها شخص طلته المخيفة وروحه المميتة تنبعث في كل مكان من القاعة كما لاحظت العديد من الأشخاص الذين يجلسون على كراسي فخمت تحيط بالمنصة وكأنها مسرح و هم المتفرجون ولكن كان هناك شخص يجلس وسطهم على كرسي مميز و كان يبدوا أن له مكانة خاصة بينهم لم أستطع تمييز الوجوه لأن الرأيت مشوشة و لكن بطريقة ما بدت لي الأصوات مألوفة لكني لا أتذكر حقا أين سمعتها
كان صوت الباب و هو يفتح الإشارة التي جعلت الفتى و الفتاة يتركان بعضيهما ثم يلقيا نظرة أخيرة لبعضهما و كأن كل منهما يريد أن يحفظ وجه الآخر لأنه سيراه للمرة الأخيرة لحظات و هما على هذه الحال حتى قاطعهما صوت ذلك الرجل الذي قلت أن له مكانة خاصة في القاعة بقوله:
تقدما!!
لقد حان الوقت!
وهنا نظر الفتى للفتاة ثم قال:
إعلمي أني أحبك و سأحبك لأخر نفس
كشفت هي عن إبتسامة حزينة ثم قالت:
و إعلم أني أحبك ولطالما أحببتك و سأحبك للأبد و لن أندم على كل لحظة مرة معك
كانت هذه الكلمات أخر ما سمعته قبل أن أشعر بروحي تسحب بقوة إلى الخارج مع ألم قوي في الرأس دقائق حتى نهضت مفزوعا على فراش الغرفة التي خصصها ألفريدو لي في منزل القطيع ريثما ينتهي من أعماله
جلست على السرير و أنا ألهث بقوة إنها تلك الأحلام الغريبة التي تراودني في كل مرة
والتي تنتهي بنهوضي مفزوعا و متعرقا بشدة في كل مرة
لا أعلم لما يحدث معي هذا هل بدأ مفعول اللعنة؟ هل بدأت أصاب بالجنون يا ترى؟
عليا الإسراع بإيجاد ماريا وسوف أجعلها تحبني شائت أم أبت يكفيها ما رأت من جيوفاني الجيد

تنهد جيوفاني بضيق ثم نهض من فراشه و إتجه نحو الحمام يأخذ حماما باردا كقلبه و حياته

The Vampire Curse : A Book of FateWhere stories live. Discover now