وهنا كانت الصدمة بالنسبة إلى ماريا عندما رأت من داخل الزنزانة وقد وقعت عيناها على زوج أعين جيوفاني مما جعل دقات قلبها تزداد ثم قالت ببعض الصدمة:
أنتم!!
وكذالك كانت حالة جيوفاني عندما وقعت عيناه عليها ليكشف عن إبتسامة ودية ثم يقول بفرح:
ماريا!!!
عند سماع الجميع إسم ماريا إنتفظوا من مكانهم بسرعة ثم توجهوا نحو باب الزنزانة ليتأكدوا أن ما قاله جيوفاني حقيقة فأخيرا قد وجدوا ماريا
وعندما لاحظت كاترين رد فعل كل من ماريا ومجموعة الشباب قالت لهم ببعض الصدمة:
هل تعرفون بعضكم؟!
وهنا نظرت ماريا نحو الشباب ببعض الألم وقالت وصور الأحداث التي مرت بها بسببهم تمر في عقلها:
للأسف أعرفهم وهم كانو سبب وصولي لهذه الجزيرة بتلك الحالة
لم تكد تنهي ماريا كلامها حتى قال ألفريدو ببعض القلق:
مالذي تقصدينه بتلك الحالة؟
وعندما طال الصمت أكمل جيوفاني:
مالذي حدث لك ماريا بعد ذلك اليوم؟
لكن ماريا إكتفت فقط بتجاهلهم مما دفع كاترين للتكلم قائلتا:
لقد وجدتها على الشاطئ شبه ميتت
كان هذا الكلام بمثابة صدمة كبيرة للجميع فذلك الشعور بالذنب تجاه ماريا لا يزال داخل كل واحد منهم رغم محاولتهم تناسي ودفنه داخل قلوبهم المظلمة ولكن كلام هذه الفتات الغريبة أيقض فيهم هذا الشعور مرت أخرى هذا الشعور المألم والذي يذكر كل واحد منهم كم كان شخص سيئا يريه إلى أي حد أصبح قلبه أسود ويذكره بتلك المبادء التي أسقطها في سبيل عمل أناني كهذا
وفي هذه اللحظة بالذات كان الجميع بما فيهم كاترين ينظرون إلى ماريا تلك النظرت التي لطالما كرهتها تلك النظرت التي تشعرها بالذل والألم والتي تذكرها بواقعها الحزبم وبحياتها البائسة تلك النظرة التي تفتح لها جروح الماضي والتي تكسر في نفسها أكثر مما فعلت الذكرى نعم يا أصدقاء إنها نظرة الشفقة والأسى تلك النظرت التي يكرهها كل عزيز نفس وهكذا كانت ماريا مما جعلها تقول بنبرة مشمئزة:
لا داعي أن تنظرو إلي نظرة قاتل لطفل بعد أن قتل والديه
زادت هذه الكلمات الجميع شعورا بالذنب فوق ما كانو يشعرون ما عدا جيوفاني فقد أحس أن هذه الكلمات كالسكاكين التي تمزق قلبه تمزيقا ولكن رغم هذا فإن الكبرياء والغرور الذين تربى عليهما لا يسمحان له بالتفكير في سبب هذا الألم أو الإلتفات إليه فقط كان مهتما بتجاهله كأي شعور جديد وغير مفهوم أخر شعر به منذ عرف ماريا سواء كان جيدا أو سيئا هذا ما كان يدور في رأس جيوفاني قبل أن يقول متجاهلا تعليق ماريا السابق:
هل أنت بخير الآن؟
ولكن دون فائدة فهو لم يجد شيئ غير الصمت مما زاد من إحتراق قلبه وجرح كبريائه الذي بدأ يتوعد ماريا بأشد العقوبات بعد أن يحصل عليها وتفك لعنته هذا ما كان يدور في رأسه
وعندما طال الصمت وبدأت الأجواء بالتوتر تدخل فيرو محاولا تغيير الموضوع:
إذا يا... لا أعرف ماهو إسمك هل يمكنك إخباري أين نحن بالضبط ولما نحن داخل هذه الزنزانة؟
وهنا إنتبهت كاترين إلى أن السؤال موجه لها لترمقه بنظرة باردت ثم تقول:
أن من علي السؤال من أنتم ولما جأتم وكيف إستطعتم الدخول:
وهنا نظر رمقها فيرو بنفس نظرتها الباردة وقال:
من تظنين نفسك لتخاطبيني هكذا ولكن لابأس سوف أجيبك
نحن أصدقاء ماريا هذه الفتاة بجانبك وأتينا للبحث عنها أما عن طريقة دخولنا فلا أضن أن هناك شيئ غير عادي في الأمر
تجنب فيرو إجابتها عن سؤالها الأخير تجنبا لكشف هويته الحقيقية فهو لا يريد كشفها إلا وقت الحاجة كما أنه لا يمكنه الوثوق بشخص لا يعرف عنه شيئ وتعرف عليه منذ دقائق
كشفت كاترين عن إبتسامة ساخرة إثرى إجابة فيرو التي حسبتها مستفزت لتقول له بسخرية:
يا سيد أنا هنا لا أخذ إذنك للإجابة فأنت هنا لست على جزيرة عادية حتى تدخل هكذا فهي محاطة بحقل قوي من الطاقة أي أنه من المستحيل لأي مخلوق مهما كانت قوته الدخول إلى هنا
وهنا بدت الصدمة واضحة على وجوه الجميع وبالأخص فيرو الذي قال بشك:
هل تقصدين أننا أول من دخل هذه الجزيرة؟
وإن كان ما تقولينه صحيحا فكيف دخلتي أنت إلى هنا؟
جعل هذا السؤال مخيلة كاترين تعود إلى ذلك الحدث الأليم مجددا كما جعل ماريا أيضا تتذكر ذلك الحوار الذي دار بينها وبين كاترين وتسترجع أحداث قصتها لتدرك المصيبة التي يمكن أن تحصل في أي لحظة إذ كشفت كاترين عن حقيقتها الآن أمام جيوفاني وجعلها تتخيل المجزرة التي يمكن أن تحدث إثر إحياء ذلك الحقد المدفون داخل قلوب كلا الطرفين لذا قررت التدخل بسرعة قبل أن تحدث كارثة:
لقد حبست في الجزيرة لتعاقب على خطيئة قامت بإرتكابها في الماضي وهي ليست مظطرتا للتفسير لك يا فيرو
أنهت ماريا جملتها ثم أرسلت إلى كاترين إبتسامت مطمئنة لتبادلها الأخرى بنظرة تدل على الشكر لإنقاضها من هذا الموقف المحرج فقد كان هذا الموضوع حساسا جدا بالنسبة إلى كاترين
شعر فيرو ببعض الريبة بسبب تدخل ماريا المفاجئ في الحوار وقد كانت منذ قليل تأبى حتى التحدث معهم ولكنه قرر تجاهل هذا الشعور في الوقت الحالي ومسايرتهم قائلا:
حسنا إذا كان الأمر هكذا فنحن أيضا لسنا مضطرين لنخبرك عن طريقة دخولنا إلى هنا
كانت كاترين على وشك الإنفجار في وجهه إلا أن ماريا أمسكت يدها بلطف وقالت:
لابأس يا كاترين دعيهم
وهنا حولت كاترين بصرها نحو ماريا ثم قالت بنبرة تشبه نبرة الأخرى:
ولكن من يضمن لي أنهم لن يشكلو خطرا هنا؟
نظرت ماريا إلى عيني كاترين مباشرة ثم قالت:
أنا أضمن لك هذا فأنا أعرفهم جيدا
أنهت ماريا جملتها لتهز كاترين رأسها بالموافقة ثم تلتفت لتهم بالخروج لكن صوت لوكا القادم من الخلف حال بينها وبين هذا:
مهلا إلى أين أنت ذاهبت ألن تخرجينا من هنا؟!
ألقت كاترين نظرت متفحصتا لهم ثم قالت ببرود:
كلا!!
ثم عادت لتكمل طريقها لكن صوت أخر قاطعها مجددا وقد كان صوت أنجليتا هذه المرة:
لماذا؟ مالذي فعلناه بحق السماء؟
إلتفتت لهم كاترين مجددا ثم قالت بنفس النبرة:
لا شيئ لكني لا أشعر بالإرتياح تجاهكم
وهنا خرج صوت نينا قائلتا:
ولكن لما ماريا بالخارج إذا؟
كشفت كاترين عن إبتسامة ساخرة ثم قالت:
ربما لأني أشعر بالإرتياح تجاهها عكسكم أنتم
أنهت كاترين جملتها هذه ليلحقها صوت تريزا المتذمر:
لكن هذا ليس عدلا؟
نظرت إليها كاترين بإستهزاء ثم قالت:
حقا!؟ وماهو الغير عادل في الأمر؟؟
أنهت تريزا كلامها قائلتا:
من غير العادل أن تحكمي علينا بمزاجك
قلبت كاترينا عينيها إثر كلام تريزا ثم نظرت إلى ماريا كأنها تريد معرفة رأيها في الموضوع لتقول لها الأخرى بملل:
فقط أخرجيهم
وهنا فرقعت كاترين أصابعها لتختفي القضبان الحديدية التي كانت تغلق الزنزانة ليسقط الجميع لأنهم كانوا مستندين عليها
مما جعل ألفريدو يقول بغضب:
تبا!! ألم يكن في وسعك تحذيرنا قبل إخفاء القضبان؟
وهنا هزت كاترين كتفيها بعدم إهتمام ثم إستدارت لتخرج من المكان لتتبعها ماريا وهي تقول بصوت عال:
هيا بسرعة إن كنتم لا تريدون الضياع هنا!!
أنت تقرأ
The Vampire Curse : A Book of Fate
Fantasyتحكي الأساطير القديمة أن داخل الكون كان يوجد هناك كرة عملاقة من القوة تم ضغطها داخل الكرة البعض إعتقد أنها قوة الطبيعة و الحياة و البعض إعتبرها شيئ أقوى شيئ طبيعيا وجد كالأرض و البعض لم يصدق وجودها أصلا وكما ورد في بعض الأساطير أن هذه الكرة إنفجرت...
