إبتعدي || Stay away

Chapter 21

تفاعلوا مع البارت ، و لا تنسوا تصوتوا 😚

قِراءة مُمتِعة 🌿❤️

___________________

تثائبت و هي تُمدِد جسدها على السرير فلامست أشعة الشمس بشرتها بلُطف مما دعاها للإبتِسام

حين استيقظت كان أول شيءٍ فعلته هو إلقاء نظرةٍ على هدية سان بإبتِسامة ، ليس كأنه المرةُ الأولى التي يهديها أحدهم شيئاً لكنّ هديته تعني الكثير بالنسبةِ لها خصوصاً بعد الاستنتاج الذي توصلت اليه بالأمس

من بين أكوام الفساتين في خزانتها انتقت فُستاناً ازرق اللون ذو اكمامٍ قصيرة و ارتدته بعد أن اخذت حماماً مُنعِشاً

كانت ابتسامتها لا تزال مُرتسِمةً على وجهِها بينما راحت ترتدي قطع الحلي و بعد أن وضعت المشبكين اللطيفين في شعرها المُسدل

و هكذا غادرت غُرفتها و نزلت الدرج قفزاً بينما كشفت ابتسامتها العريضة عن صف أسنانها اللؤلؤية

تناولت فطورها بصخب تحت نظرات اختها المُنزعِجة و تحت نظراتِ والدتها المُستنكرةِ لهذا التصرف الغير لائق - حسب الأصول -

" انتي ..."
نبست هينيول و بدت نبرتها و كأنها ستبدأ إنتِقاداً لتصرفها فرفعت راشيل يدها أمام وجه الأخرى و تحدثت بإبتِسامة
"انا سعيدةٌ جِداً اليوم و لا أظن انكِ
ترغبين بتعكير مزاجي"

بدت كلماتها تحمل تهديداً مُبطناً فشدت هينيول على يدها بغضب و نظرت إلى والدتها مُنتظِرةً منها ان تقول شيئاً لكن و لخيبتها فقد تجاهلتهما الملِكةُ و كأنها لم تسمع ما دار بينهما من حديث

' كيف لها ان تغض النظر عن هذا التصرف الوقح؟'
قالت في خُلدِها بإستياء و هي تمرر نظرها بين والدتها و بين راشيل التي استقامت من مكانها لتُغادِر
بينما راحت تدندن بلحنٍ عشوائي

و في طريقها نحو الحديقة سكنت للحظةٍ تنظر إلى العربة التي تدخل لِساحةِ القصر ثم توقفت امام المدخل حيث هي فنزل منها سونغهوا و الإرهاق بادٍ على ملامحه

" اخي ما خطبك؟ "
قالت مُستغرِبةً ملامح الحزن التي تشوب وجهه

"في الواقع ، لقد توفيت والدة قائد الجيش ليلاً و قد كُنت في مراسم العزاء"
قال و عيناه شاردتا تنظران إلى الفراغ بينما جحضت عينا راشيل في المقابل مُحاولةً استيعاب ما قال

"لا اعلم ان كان يُحاول التظاهر بالقوةِ ام انه لا يزال تحت وقع الصدمة فلم اسمعه ينبس بحرفٍ حين كُنتُ هناك ، لقد بدى هادئاً كهدوء البحر قبل العاصِفة"
اضاف قاصِداً سان الذي لم يُبدي اي ردِ فعلٍ عاطفي و كأنه لم يفقه بعد ما يحدث حوله