٠٤

108 19 30
                                    

شعورُ العجزِ مؤلمٌ وبشدة، يكادُ يُحطِمُ القلبَ مِن شدةِ قوتِه!عِندما يشعرُ الشخصُ أنّ الحظَ لا يُحالفه أبدا، وعِندما يظنُ أنّ العالمَ بأكملِه أصبحَ واقفًا ضدَه فجأةً ومِن دونِ أي مُبرِرات

Ops! Esta imagem não segue as nossas directrizes de conteúdo. Para continuares a publicar, por favor, remova-a ou carrega uma imagem diferente.

شعورُ العجزِ مؤلمٌ وبشدة، يكادُ يُحطِمُ القلبَ مِن شدةِ قوتِه!
عِندما يشعرُ الشخصُ أنّ الحظَ لا يُحالفه أبدا، وعِندما يظنُ أنّ العالمَ بأكملِه أصبحَ واقفًا ضدَه فجأةً ومِن دونِ أي مُبرِرات.. ذلك هو شعور ريان وريانا!

كلامُ الطبيبِ أصابَهما بجرحٍ لن يُشفى، خاصةً بعدما صرّحَ بكُلِ جديةٍ أنّه يجبُ على ستيفاني البَدء في جلساتِ العلاجِ بالكيماويّ؛ لأنّ حالتَها مُتقدمة!

يسيران في الشارعِ مُنذُ دقائقٍ قليلة، ريانا تحملُ ستيفاني بين ذراعيها، وريان يسيرُ بجانبِهما شاردا.
إنّ ستيفاني ستبدأُ العلاجَ مِن الغدِ!

"أريدُ مثلجات، أبي! مِن فضلك." تحدثَتْ ستيفاني برجاءٍ فورما رأتْ بائعَ المُثلجاتِ يسيرُ بالعربةِ أمامها.
اومأ لها ريان بطاعة، وكادَ يذهبُ للبائعِ مُسرعا.. لولا يد ريانا التي منعته!

"لا تحلُمْ بشراءِ أي شيءٍ لستيفاني، يكفينا إرهاقًا مِن أموالِكَ الفاسدة" زمجرت ريانا بحدةٍ واضحةٍ في صوتِها، ليُخفض ريان رأسَه، ويشيرُ لها بالذهابِ هي.

ستيفاني لم تفهَم أيُ شيءٍ مما قيل، ولم تُلقِ بالًا للأمرِ حتى؛ لأنّها في النهايةِ ستحصلُ على ما تُريده!

"أيُ نكهةٍ تُريدي؟" تساءلت ريانا بابتسامةٍ مُتكلِفة، لتُجيب ستيفاني سريعا:"فراولة."

ذهبَتْ ريانا إلى البائعِ بسُرعة، ومِن ثُمّ اخبرَتْه بطلبِها.. وفي غضونِ ثوانٍ كانَتْ عائدةً لريان بعدما أخذَتْ عُلبة المُثلجاتِ واعطَتْها لستيفاني!

كانَت ريانا تُشاهِدُ ستيفاني وهي تأكُل المُثلجاتِ بسعادة، حتى أنّها لم تنتبه إلى عينيها التي امتلئت بالدموعِ!
أثناء سيرِهم جميعا، توقفَتْ إحدى الفتياتِ أمام ريان بيننا تنظرُ له مِن تحتَ رموشِها بدلال.

"لِمَ لم تُحادثني صباحا، رياني؟" تساءلت الفتاة بعبوسٍ مُصطنع، وقد امتدَتْ يديها لتتموضع على صدرِ ريان!

نظرَ ريان سريعًا بإتجاه ريانا، والتي رمَتْ له نظرةً مُحتقِرةً قبل أن تذهبَ، تارِكةً أياه يلعنُ نفسَه داخليًا بتأنيب!

"هذا ليس وقتَكِ، بيباشا! ارحلِ مِن هُنا.. وانسِ أنّكِ تعرفينني مِن الأساسِ!" بصقَ ريان كلامَه بوعيد، وقد رفعَ سبابتَه تأكيدًا على ما قاله، لتناظره بيباشا تلك باستغراب!

رحلَ ريان سريعًا مِن أمامَ بيباشا، ولم يترُك لها فُرصةَ الاعتراض حتى!
ركضَ لناحيةِ ريانا، والتي كانَتْ تُجاهد بكُلِ قوتِها ألا يلحقَها.. ليس لديها طاقةٌ تُعاتِبه بها! لقد ملَّتْ.

"ريانا! أرجوكِ توقّفي! لقد جعلتُها ترحل." هتفَ ريان بندمٍ وهو يُمسك بيديّ ريانا، والتي حينها تساقطَتْ دموعُها بقلةِ حيلةٍ مِنها.

"مَن كانَتْ هذهِ، أبي؟ أليس مِن المُفترضِ ألا يلمسَك أيُ شخصٍ غير أُمي؟" تساءلت ستيفاني وهي تعقدُ حاجبيها ببعضٍ في غضب، ليتنهد ريان بخجلٍ مِن نفسِه ويصمتُ غير قادرًا على قولِ أيُ شيء.

"لقد عاقبتُ نفسي على لمسِها، صدقيني" لقد كان يوجّه كلامَه لريانا أكثر مِن ابنتِه، والتي ابتسمَتْ برضا ونظرَتْ لوالدتِها ترى تعابيرَها.

لم تفهم ريانا ما الذي يقصدُه؛ لذا رفعَتْ عينيها له بلا مُبالاةٍ ظاهرةٍ على تقاسيمها، وعادَت للسيرِ مِن جديد.

لو حدث شيءٌ في المُستقبلِ، فسيكونُ تغيُّر ريان الذي قررَ أنّه سيُصلِحُ كُلَ شيءٍ مِن الآنِ فصاعدا!

قدَر | SRKOnde as histórias ganham vida. Descobre agora