تايهيونغ زفر الهواء من انفهِ بغضب ومع ذالك يحاول الحفاظ على ملامحه الهادئة ويسأل اخيراً



" اين كُنت طوال اليوم ؟ "


جونغكوك رفع حاجبيهِ مُتفاجئاً من سؤال الملك لذالك يجيب
" كُنت في القصر جلالتُك "


لم يفهم جونغكوك للان غَضب الملك تايهيونغ الواضح من احمرار وجنتيهِ وهو واقفٌ امامهُ في الرواق الفارغ تماماً


وجوابه قد جعل الملك غاضباً اكثر ...

" اعلم انكَ كُنت في القصر ! "

" اذاً ما المُشكلة ايها الملك ؟ "
جونغكوك شاهد انعقاد حاجبي الملك فوق عينيهِ الواسعة، اسفل خصلات شعرهِ الضاهرة من اسفل التاج
هو لم يشاهد الملك غاضباً من قبل بهذه الطريقة

تايهيونغ كان اكثر من مَلِك
كان شيئاً غريباً ومميزاً كما يراهُ جونغكوك
كان فاتناً والحُلي لا تزيدهُ الا جمالاً ..
على جونغكوك ان يقع وسط هذه الحقيقة في كُل مرة يراهُ فيها

عليهِ ان لا يُبعد عينيهِ عنهُ مُطلقاً
حتى لو طلب منهُ الملك نفسهُ ذالك ..

" اعلم انك كُنت في القصر جونغكوك، ولكنني لم ارك مُطلقاً، الا يجب عليك كـحارسٍ لي ان تكون بجواري ! "

تلفظ الملك بهذا الكلام جاعلا الصدمة تأخذ ملامح جونغكوك كثيراً، فمالذي يقصدهُ بأن تكون بجواري !

" جلالتك اعذرني، فقد خشيت ان اضايق حظرتك "

" كيف من الممكن ان تُضايقني وانت مهمتك هي حمايتي ؟ "


يَقطُب جونغكوك حاجبيهِ هذه المرة
يُثير كلام الملك ريبتهُ وحيرتهُ، فـمالذي يدفعهُ لقول مثل ذالك الكلام
ولكنهُ يشعر انهُ بدء بفهم بعض الاشياء الان
ولا يُريد سوى ان يتأكد ..


يأخذ جونغكوك خطوةً واحد للامام، يحب تقليص المسافة بينهُ وبين مَلكهُ كي يشاهد ملامحهُ عن قُرب ويجعلهُ يشهد عصيانه الكامل عليهِ
ولا يزيح عينيهِ عنهُ مُطلقاً
ترتفع حدقيتي تايهيونغ البُندقية للاعلى تزامناً مع اقتراب حارسهِ ناحيتهُ




" جلالتك لَم اشئ ازعاجك حينما كُنت مع الاميرة "

يفرق تايهيونغ شفتيهِ لتبرير جونغكوك فيقول مُتلزماً على موقفهِ

" ماذا حينما لم اكن مع الاميرة !؟ "

جونغكوك هذه المرة تأخر بالاجابة، بدأت الامور تتضح شيئاً فشيئًا لهُ
فيتخذ خطوة اخرى تجاه الملك، وتزامنًا مع ذالك يرفع تايهيونغ حدقيتيهِ الغاضبة اكثر
لا يفصلهما سوى خطوة
فيقول جونغكوك

رَومِيو في رواق ألقَصرْ  Where stories live. Discover now