يقترب الملك من الشرفة، هو لم يُفكر في النظر من هنا فهو يملك شُرفةً في جناحهِ ومع ذالك نادراً ما ينظر من خلالها لانشغالهِ الكبير


يلتفت تايهيونغ تجاه رئيس حرسهِ سائلاً
" صباحاً ؟ فقط ؟ ماذا عن المساء "


يشاهد تايهيونغ ابتسامةً طفيفة تتكون فوق شفتي جونغكوك قبل ان تتلاشى
يميل جسدهُ نحو تايهيونغ قليلاً بعد ان نظر الى الخدم البعيدين ويقول بصوت مُنخفض قليلاً قاصداً الملك فقط بسماعهِ




" يمكنني ان اكون موجوداً ايضاً خلال المساء ان اردت فقط "

يفرق تايهيونغ شفتيهِ كذالك تتوسع عينيهِ
لماذا ردود جونغكوك دوماً ما تكون بهذه الطريقة ؟


" ان اردتُ انا ؟ "
يُردد تايهيونغ سائلاً بذات الهمس فيومئ جونغكوك، لم يفهم تايهيونغ تماماً
شئٌ في عيني جونغكوك كان لُغزاً، كانت عينيهِ تحمل الطاعة، الولع، والعصيان بذات الوقت !




" اخبرتك من قَبلُ ، انا طوع امرك لما تَشاء
انت مَلكي وانا حارسُك "


يقول جونغكوك، لقد اعتاد تايهيونغ على سماع هذه الكلمات طوال حياتهِ
ولكن كلمات جونغكوك تجعله مُرتبكاً
نظراتهُ ناحيتهُ تجعله يتسائل عن معناها
الا يخاف جونغكوك الكلمات التي يقولها امام ملكهِ !



شخصٌ بمثل جونغكوك
فارسٌ قوي لا يبدو عليهِ الخوف
عينيهِ صُلبةٌ للغاية ولكنها رقيقةٌ تجاه الملك


تحمحم تايهيونغ قاطعاً تواصل اعينهما الذي دام طويلاً هذه المرة

استقام جونغكوك بجسدهِ ايضاً وشبح الابتسامة فوق شفتيهِ

" هذا صحيح "
يوافقهُ تايهيونغ، كُل ما قالهُ جونغكوك صحيح
هو ملكهُ الوحيد .. ولهذا هو يُطيعهُ
وسيكون جونغكوك متواجداً في المساء ان اراد الملك ذالك


لا يعلم لماذا شعر الملك تايهيونغ بأنفاسهِ تَضيق تحت ابصار جونغكوك التي لا تتركهُ للحظة واحدة وتتبعهُ اينما نظر


في كل مرة يثبت للملك انهُ كان جاداً بكلامهِ
فهو لم يخفض ابصارهُ عنهُ مُطلقاً !



.
.
.
.

خلال النهار امضى الملك الوقت في قاعة الطعام برفقة ضيوفهِ بوجود جونغكوك حولهُ

رَومِيو في رواق ألقَصرْ  Where stories live. Discover now