الشعر الأحمر ♣ 𝐈 𝐂𝐚𝐩𝐞𝐥𝐥𝐢 𝐑𝐨𝐬𝐬𝐢

✓الفصل التاسع:الفجر الجديد

    ♣ إنتصف الليل ، القمر المنير ارتفع إلى السماء المظلمة و وَجَّه ضياءه نحو القصر الياقوتي، حيث نفذ هذا الضوء البديع عبر الجدار الزجاجي لقاعة العرش مما جعل الأشخاص هناك مرئيين..

  إليزابيث تضع يديها على وجهها بينما نحيبها  يعلو صوته حولها:

"أبي... كيف يموت أبي هكذا فجأة يا جوليان!!"

وقام جوليان بإحتضانها لتهدئتها.. وخف بكائها بالفعل بينما تغمغم فجأة:

"لقد كان... بخير، قبل أن تصيبه تلك النوبة الشريرة... أصبحت وحيدة الآن!"

قال جوليان:

"أنت لست وحدك بالطبع، ألا ترينني أقف معك؟"

ورفعت عيناها اللامعتان نحو وجهه المتجهم وقالت برجاء:

"لن تتركني صحيح؟.. والدك قال ان...ان تتزوجني ونحكم معا كِلا المملكتين.."

"إليزا .. إسمعي.."

ثم أفلتا من ذلك العناق السطحي، حتى إذا أراد جوليان أن يبادر إلى الكلام ، ظهرت الطبيبة الملكية ، نفسها التي عالجت الأميرة إليون ، ظهرت من الرواق ونادت على إليزابيث ، فإذا بهذه الأخيرة تلحق بها بسرعة.

  وكانا في غرفة الدوق والد إليزابيث يتناقشان بحرارة ، بينما باب الغرفة مغلق ..

  شعر جوليان بالوحدة الشديدة، وسط سطوع ضوء القمر وتلك الغرفة الواسعة.. تقدم نحو الزجاج ليُمَتِّع عينيه بمناظر تلك الحدائق الغَنَّاءة... وهناك بين الشجيرات الساكنة، رأى شيئا يتحرك في سكون الليل

ظهر كالجن ثم اختفى...

ظن جوليان ان تلك مجرد هلوسة بسبب ما حدث له خلال الأيام الاخيرة، فأراد الذهاب لفراش حريري لطالما حلُم به في ليلة السجن.. وهو يسير ناحية غرفته توقف فجأة كان صخرة أصابت رأسه

«الزنزانة... لماذا أنا هنا؟! يجب ان اعرف إن كانت تلك الأميرة موجودة في هذا القصر، وفيليكس سيفكر حقا أني قُمت بخيانته!! يا للسماء ..»

"إليزابيث! ها أنا ذاهب إلى النوم.."

قال بأعلى صوته بدون ان يدخل عليها هي والطبيبة، ثم بدأ يبحث كل غرفة على حدة

بعضها مرتب وبعضها صار كساحة حرب...

وبعد ان فتش اغلب الغرف، لاحظ أن الغرفة التي وصل إليها تبدو مقفلة  ، دق برفق على الباب لكن لا مستجيب..

«لابد انه المكان المقصود..»

فنسي انه أخبر اليزابيث بأنه سينام، فنزل السلالم بلا صوت، وإذا بصوت الطبيبة الهامس يجعله يتخشَّب في مكانه

"إسمعي يا دوقة، اذا عرف الأمير أو أي شخص آخر أني من قتل الملك، فلن اتردد في جرِّك معي"