بلعت ريقي وانا احس بالجفاف في كل جسمي
ونطقت:بس ابي اعرف شي واحد من وين انا بالضبط

سكت المدير لحظات يفهم سؤالي
وقال:نمار انت تدري الاجابه

نزلت راسي بتوهن احاول اسيطر على لوعتي
وقلت:ادري انكم لقيتوني عند الباب بالملف تبعي كامل بس وين

نزل راسه المدير وهو متأثر ومتألم على حالتي
وجاوب:صدقني نمار لو عندي اجابه لسؤالك ماترددت اني اقوله
صحيح ملفك كان معك من لقيناك بس مكان الولاده او المشفى
ماكان موجودين

ضحكت بسخريه على نفسي وكلام المدير يتردد
وقلت بنفسي"يعني وش بيستفيد اللي تركني بهالمكان بملف
فيه اسمي بس وش غايته ولوين بيوصل؟"

صحيت مت سرحاني على صوت المدير وتفاجأت اني كنت ابكي!

وقفت على عجله وانا امسح دموعي تجاهلت كلام المدير لي
وقلت:عن اذنك

طلعت وانا أجر خيبات املي وفي تراكمات ارتكزت على صدري
وثقلته

م قادر استوعب وافهم فعلت الفاعل الغريبه!

يرميني بالميتم لكن يترك خلفه ملفي وفيه اسمي من بد بقيت الامور
الاخرى المهمه كأنه يبي يزيدني عذاب فوق عذابي؟

وقفت بنص الممر وانا افكر
"لحظه هو ترك اسمي كامل في الملف ليش م اسأل عن كنيتي
واكيد راح اعرف من هم اهلي صحيح من سأل ماضاع"

شديت على شعري وانا محتاس
"نمااار بتسأل من وتخلي من ملايين نفس اسمي ويمكن نفس
كنيتي بعد ، فرضاً رحت لاهل غريبين م اهلي"

صنمت مكاني للحظه وانفجرت ضحك بسبب غبائي من اهلي ووين
هم ويعني الحقيقين مثلاً ماهم غرباء بالنسبه لي وش يفرقون عن
الغريبين طيب؟

دخلت للغرفه واللي صايره مسكني لوحدي هالفتره بسبب طلوع
زملائي منها بعدوانيتي واني مابي اشوف والمدير احترم رغبتي
كأنه عارف شي ومتستر عنه

الا شخص واحد طبعاً واكيد عرفتوه؟

لمحته منسدح على بطنه ويقلب بملفي يعني من زود الاوراق فيه
هالورع مجنني والله يعيني عليه

حطيت يديني ع الجهتين وثبته بصدري وانا اضحك وهمست عند
اذنه"وش يسوي بابا"

حسيت برجفته بس ماتحركت وانا انتظر تبريره الطفولي اللي احب
اسمعه مدري ليش وهو يحرك يدينه الصغيره

ابتسمت من لف لجهتي حتى يصير وجهه بوجهي ويناظرني ببرائه
وبدا حركات البريء المخادع

رفع يده واشر على الاسم الموجود على الملف وثم اشر على نفسه
وعلى طول فهمته بدون لا يبرر اكثر

قمت من فوقه وقلت على طول
:لا وانسى هالشي

عدل جلسته وناظرني بزعل وضرب السرير
رفع صوته:لاا لااا

قلت وانا اتوجهه للدولاب واخذ شنطتي الصغيره
:ماراح اخذك تفهم انثبر هنا

حسيت بخطواته تمشي يمي بس ماتحركت وقرب وهو يحط يده
على شنطتي ويحاول يسحبها مني وماقدر

تنهدت وانا اناظره يحاول ياخذ الشنطه وبدون فايده
:اسمع ريان انا م قادر اتحمل مسؤولية نفسي حتى اتحمل مسؤوليتك

نزل عندي واخذ ورقه مرميه على الارض وقلمه اللي مايفارقه
وانحنى على الارض وهو يكتب

لفيت على الدولاب وبديت احزم اغراضي وانا احس فيه يبكي
بس م ناظرت فيه م اقدر اخذه وادري لو شفته بضعف قدام
دموع التماسيح هذي!

شهقت من ضرب الورقه بوجهي هالورع واخذتها منه بقهر
واشوف المكتوب على انها مبلله بالدموع بس الخط كان واضح

"بتاخذني غصب عليك انت ملزوم فيني ليش تتخلى عني نسيت
كلامك لي اني صرت اهلك وكل شي بالنسبه لك وببساطه بتتركني
ليش تكذب علي اذا انت م قد الكلام"

بلعت ريقي وانا اقرا الكلام وتردد ببالي كل المواقف بينا وشلون
وقفنا جنب بعض وساندنا بعضنا وكل كلامي له ماكنت ادري انه
بيرسخ داخله وبيتعلق فيه

رفعت بصري له وقبل اتكلم وقف وهو يهرب من المكان متجاهلني
حاول اناديه بس سكت لان احس مالي وجهه اكلمه الحين بس
ليش م راضي يفهم اني م اقدر اتحمل مسؤوليته اذا انا م قادر
وماعندي جهه او مكان محدد اروح له

شديت على الورقه وضربت الارض بزمجره بطريقتي هذي غلطت
اكبر غلط لاني صرت اشبهه اسوء شخصين ممكن افكر فيهم

رفعت راسي من دخل المدير وتقدم من
وقال:ليث نسيت اعطيك شي مهم

مد يده وفيه ضرف وكان باين عليه انه منفوخ
وقلت:وش هذا

قال المدير
:هذي امانه من اللي حطك هنا كان مع الملف ظرف والحين
انت كبرت وصار من حقق تفتحه


~



~

~

تفاعلكم = يحمسني لاكمال الروايه❤️

رايكم يهمني

خَبْئني خَلف أجْنحتِكWhere stories live. Discover now