12

355 19 2
                                    

أوتار حادة (12)
بقلم مروه اليماني(المروه)
     
*******
                           عرض زواج
                     
ألتقي ياسين بشرين علي مقربه منزله فأبتسم لها قائلاً: أزيك عامله إيه ؟!

أبتسمت شيرين وقالت: الحمد لله بخير ....وأنت عامل إيه ؟ .

_: كويس الحمد لله .... ثم قال بعدما وقعت عينه علي تلك الدبله : مبروك الخطوبه .

نظرت لتلك الدبله التي تزين يدها اليمني وأبتسمت قائله: الله يبارك فيك .... معلشي بقا جات فجأه وأنت مكنتش هنا وقتها .

أوم برأسه قائلاً: ربنا يتمم بخير.... وان شاء الله متعوضه في الفرح .

أبتسمت قائله : اه أكيد .

أستاذن منها وتركها ودلف منزله نظر في شاشة هاتفه وجدها الثامنه من صباح الخميس قال متعجباً: معقول مشيت كل الوقت دا! .

دلف ليغسل وجهه بالماء، نظر لنفسه في المرآة، تذكر نور فابتسم، ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته مجدداً وقال لنفسه: معقول هتصدقك أو تقبل بوجودك في حياتها كزوج لما تعرف الحقيقه! .

أغمض عينيه لثوان، ثم أستدار وأخذ تلك المنشفه الصغيره وجفف وجهه بها، خرج من منزله متوجه للمعرض بدراجته البخاريه التي تسابق الريح .
*******

خرجت نور بعدما جمعت أوراق الإمتحان من الطلاب الجامعيين وجدت كامل الذي أتي بالسيارة فور رؤيتها .... كانت في غاية الفرح ليس لأنه يوم زفاف أخيها عصام علي سارة صديقتها فقط والذي أصر والدها علي أقامته في حديقة منزلهم، بل أيضاً لأجل لقاءها بياسين في الصباح، هذا اللقاء جددا كل شيء بها وأصلح ما أفسدته الأيام الماضية .

عندما وصلت للمنزل رأت تلك الحيه عصمت التي ذكرتها علي فور بأمها التي لم تخبرها بخبر زواج أخيها بعد، أسرعت إلي غرفة إياد متجاهلة زوجة أبيها، طرقت الباب عدة مرات ثم دلفت، قالت : ها عملت إيه في إمتحانك .

رد عليها بلامبالاة: عادي .

_: طب هات تليفونك .

أعطاها الهاتف وقال : مالك فرحانه كدا ليه ؟! مش كفايه ماما مش معانا في الوقت دا .

_: عشان كدا هكلمها .

أعتدل بسرعه وقال : أهو دا الكلام ولا بلاش .

أتصلت بأمها وأطمئنت عليها، وكذلك إياد وأخبروها عن حفل الزفاف ففرح قلبها لأجل أبنها، وحزنت علي حالها كيف يكون فرح أبنها اليوم وهي لا تتمكن من حضوره! .
أغلقت نور الهاتف فقال إياد: تفتكري أننا مغلطناش لما قولنا لها .

_: لا مغلطناش لأنها كدا كدا كانت هتعرف سوء من الجرائد أو الفيس .

مط شفتيه وفكر لثوان، ثم قال: معاكي حق .
*******

أوتار حاده 🍁Où les histoires vivent. Découvrez maintenant