2

997 34 2
                                    

أوتار حاده
البارت الثاني (٢)
بقلم مروة اليماني (المروه)
                         * * * * *
                           صدفه

《يا ليت كل الصدف كتلك التي جمعتني بك》

خرجت نور لتبحث عن هاتفها في السيارة علها تجده بينما هو كان يقف في الخارج يتحدث في هاتفه وينظر في الأرض

في الداخل قال عاصم لمصطفي:هتفكر في إيه يا بني أدم أنت

اعتدل مصطفي وقال :يا بني أنت مش فاهمني أنا خايف يحصل مشاكل ونخسر صداقتنا بسبب شوية شغل ومشروع مُعرض للفشل

عاصم:لا ياخوي متقلقش إحنا التلاته لزقين لبعض طول ما إحنا عايشين .... وبعدين أنت مش أبوك كل شويه يكلمك عشان تسيب الشغل معاه وتستقل وتبني نفسك اهي الفرصه جتلك

مصطفي:ماشي ...وربنا يستر

عاد ياسين وجلس بجوارهم ومن بعده أتي
النادل ووضع الطعام قال مصطفي:أنا فكرت وموافق ...بس لازم نلاقي مكان مناسب ونشوف الأجرات والحجات دي ، هنجيلك بكرا نتكلم في التفاصيل 

ياسين:أكيد طبعاً....و إن شاء الله تكون فتحت خير علينا

قال مطصفي وعاصم معاً:إن شاء الله
ثم بداؤ في تناول الطعام

دلفت نور وجلست علي الأريكة بجوار صديقاتها قالت إيمان:لقتيه ولا لا

هزت رأسها أيجابا قالت نيفين:مش هنتعشاء بقا ولا أي

ضحكت نور وقالت :دايما همك علي بطنك كدا ...ارحمي شويه

فضحكت الفتيات ثم طلبوا الطعام وظلوا يتحدثون
                          * * * * *

دلف للمنزل وجلس علي الأريكة بعدما ألقي مفاتحيه علي المنضده عقله عالق بين الماضي والحاضر يفكر فيما حدث وما سيحدث سأل نفسه هل سينجح حقا تلك المره أم سيتحول النجاح لفشل في النهاية كما المرات السابقه ؟! 

كأن كلامه مع أصدقائه يحمسه ويزرع فيه الأمل ولكنه يخشي أن يحطم أحلامهم وتضيع صداقتهم كما أخبرهم مصطفي دعاء الله أن يوفقه وييسر له الطريق وظل قلبه يعتصر ألماً رغم رضائه بقضاء الله .

أستيقظ في الصباح وجد نفسه قد غفي علي الأريكة نظر في ساعته التي كأن يرتديها
ثم، أمسك هاتفه واتصل بمصطفي قال:الو صحيتك ولا إي ؟!

مصطفي :لا أنا في الشركه هخلص واجيلك انا وعاصم بعد ما نفاتح بابا في موضوعنا

ياسين:تمام ...هستناكم

أغلق الهاتف ودلف للمطبخ ليعد طعامه، وعقله مشغول بمشروعه الجديد ولكنه دائما يسلم أمره لله فهو علي يقين إن الله سيجبر بخاطره ومهما طال الحزن ستفرج .
                           * * * * *

في شركة والد مصطفي الخاصة بالإستيراد والتصدير دلف مصفي وعاصم إبن عمه لمكتب والده وجلس كل منهم علي المقعدين أمام عثمان

أوتار حاده 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن