Chapter 39

117K 7K 5K
                                    

" لا توجد نهاية حقيقية ،
هو فقط المكان الذي تتوقف فيهِ أنت من القصة"
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

مر إسبوع على ذلك اليوم

اليوم الذي وجدت فبه القلادة ،المنفذ الوحيد للعودة الى آمانها ومنزلها مجدداً ،حاولت بشتى الطرق تذكر الكلمات التي رددها يوروتاس في إنتقاله ولكنها فشلت في ذلك

ذهبت في اليوم التالي الى كوخ الساحرة ، ولكنها لم تجدها ،بل وجدت الباب مُغلق والمنزل متأكل بالاتربة والنباتات كالمنزل الذي لم يطأه أحدٌ منذ وقتٌ طويل

تراودها الكوابيسُ ليلاً لتستيقظ مفزوعة، لتعيد إغلاق عيناها مجدداً حتى يتراوى لها ذات العينان الفحميتان التي يغلب على إحدهما اللون العسلي بمساحة صغيرة منها

تجلس الان أمام المدفئة حاضنة كلتا ركبتيها الى صدرها متشبتة بالغطاء من حولها ، شاردة في النار التي كانت تحرق نفسها ،تأكل من الحطب الموضوع داخلها مصدرة صوت طقطقة خفيفة
جاعلة من لونها الاصفر ينتشر في أنحاء الغرفة

بينما في الخارج ،فالسماء ما زالت تبكي على مأساة أحدهم فمنذ اليوم الذي فتحت فيه عيناها الى الان لم تكف السماء عن ذرف الدموع وكأنها اخذت محلها في البكاء

يطرق المطر بخفة على زجاج النافذة يطلب الاذن للتسلل الى الداخل ليقابلهُ الصمت من أصحاب المنزل ،حيث الهدوء والسكينة تعمان الارجاء

توردت وجنتيها لترتفع زاوية فمها بأبتسامة صغيرة حالما تذكرت إحتضانهُ لها في كل ليلة باردة
رجلٌ صلبٌ وقاسي مثله لا يجيد التعبير عن مشاعره بالكلمات أبداً

لطالما وجدت أفعاله التي تدل على إهتمامه بها وحبه لها خصوصا في الاوانة الاخيرة حيث زاد تعلق كل منهم بالاخر ، ولكنه لم يفصح عن مشاعره بكلمة واحدة بسيطة

غلبت التسائلات داخل عقلها
ماذا حدث بعد الحرب ؟! أقتل هيفيستيوس كما رأت ؟! ماذا عن بوسادين ماذا حدث لهُ !،
أما  أثانيوس فتخشى التفكير لينتهي بعقلها راسمٌ مصيرٌ سوداوي لهُ

شعرت برطوبة فوق وجنتها ،رفعت يدها ماسحة قطرات الماء التي إنزلقت على وجنتها ،رفعت رأسها الى سقف الغرفة لتجد لا وجود لتسريب مياه

تلمست عيناها المبللة بدموعها ،" لماذا أبكي؟! سحقاً...منذ متى أصبحت يائسة هكذا "،
نهضت على أقدامها لتسير الى سريرها مستلقية عليه مقررة بأن تزور المرأة الساحرة مجدداً لعلها تجدها فهي سبيلها الاخير للعودة

ربما عودتهنْ كلاهما .

.....

حل الصباح لتستيقظ كعادتها على صوت مارلي ولكن هذه المرة كان الصوت بعيد وكأنها توبخ أحدهم من خلف باب الغرفة

Darkness bottom Where stories live. Discover now