chapter: 2

39 8 32
                                    

"عزيزتي ما رأيك بالتنزه في الغابه؟"
أردف أبي بينما شرع في البدأ في تناول الإفطار وأنا أرمي رأسي للخلف علي كرسي المائدة ناظره إليه
"لا أرغب أبي"
ترك أبي ما بيديه من أدوات الطعام ونظر إلي بحسره
"حبيبتي أنتي منذ أسبوع وأنتي بالكاد تجلسين معي
بل حتي لا تخرجي من غرفتك،،أعلم أنكي لن تتخطي وفاتها بسهوله ولكنها لن تكون سعيدة برؤيتك حزينه...أنا أيضاً لازلت حزيناً ولكن تلك الحياه ويجب علينا التعايش بم تفعله"
أناظرة بدموع ترغب في إغراقي وهو
يضعني في الأمر الواقع  وأنا لا أريد التصديق
ولكن إلي متي سأستمر بالإنكار سيأتي يوم ويصدمني جدار الواقع من أحلامي الورديه من الأفضل أن أصدق الآن قبل أن أُجن.

"حسناً أبي ولكن الصدمه كبيره جداً وأنا حقاً أفتقدها"
وقعت دموعي أخيرا
وضعت شفتي السفليه أسفل بين أسناني كي لا يخرج صوت بكائي
وقق أبي من مكانه وأقترب مني وأخذ رأسي في عناقه ومسد علي رأسي بلطف ويكرر قوله أنه لا بأس
وضع كفيه حول وجهي ورفع رأسي لينظر لي وهو يبتسم مردفاً "أتعلمين ما يخفف حزني أنكي أمتلكتي  ملامح بشرتها التي تميزها عن الجميع"
"أجل ولكن لدي عيناك"
أبتسم له أبتسامه حزينه وأقترب ليقبل جبيني ثم عاود أحتضان رأسي وأنا ألف كلا ذراعي حول خصره

"هل غيرتي رأيك بالتنزه؟" تسائل بعد فترة وجيزة
أجل أرغب في ذلك الآن"
"إذاً هيا منذ مدة لم ترقصي" ذكرني وهو يبتسم
"قد أرغب في ذلك الآن أبي"
"حسناً تجهزي وسوف أحضر العربه"

ذهب أبي للخارج وأنا ذهبت لغرفتي لأتجهز
سأصبح بخير من أجلك أمي

حضر أبي كل شيء في العربه وأخبر الخيال بعدم قدومه معنا،، يبدو أنها نزهه عائليه مفتقدة أمي
جلست بجانب أبي وهو يرفع الحبال لتضربها ليبدأ بالتحرك سرعانما أملت رأسي علي كتفه مستمتعه بالطقس المشمس ذو الحراره البارده
فستاني الاسود يتطاير مع الهواء المتسبب به سرعه العربه
وكل ما أحاول التفكير به هو أستجمام عقلي وتهدأته من ضجيج الحزن

لا بأس أمي كانت تحب رؤيتي سعيدة ولن أزعجها بأني تعيسه وسأحاول التعايش
لم أشعر بطول الطريق أتجاه الغابه بسبب ملأ التأملات رأسي
"هذه البقعه جيده.. أليس كذلك؟! " أخطرني أبي وهو يقف العربه وينظر أمامه
رفعت رأسي من كتفه ونظرت لها ووجدت أنها نفس بقعه جلوسنا التي إعتدنا الجلوس بها وأمي معنا
نظرت لأبي بأعين زجاجيه مبتسمه الفاه وبادلني التبسم وعانقني بلطف ثم أردف بهيا لننزل

أبتعدت عنه وأخذت أساعده في إنزال سله الطعام التي أعدتها الخادمه،، أخذت البساط وفرشته علي الارض وأخذ مساحته وجلس أبي علي طرفه متربعا وبجانبه سله الطعام وبدأ يخرج الطعام
نحن لم نتناول الطعام في الصباح بسبب ما مضي

جلست أشاهده يأكل بعفويه بعدما رفضت كل الرفض مشاركته في الطعام،،
طرقت باب ذهني نغمه كانت أمي تدندنها ونحن هنا وبلا سبب فوراً وقفت لأتراقص عليها
لربما هذه الطريقه التي تتواصل بها أمي معي أنا أشعر بها في خطواتي وفي عقلي كالريح تراقصني وأنا أحرك أقدامي للخلف والأمام
كالمجسم ترشد ذراعاي للأعلي
كالإعصار تجعلني أدور في حلقات غير متناهيه

الرقص البطيء || N. HWhere stories live. Discover now