2- احبك لورا

Start from the beginning
                                    

ولكن لشدة خوف والدته وردة فعلها المبالغة، فهو نوعاً ما لا يستطيع القيام بهذا الأن

"ارى انك احدثت تغييرات فى الغرفة" قلت بصوت خافت لنايل والتفت اليه عندما دخلت

"اجل، حركت هذا الكرسى بضع اقدام" قال نايل وهو يحرك رأسه بأيجاب، ابتسمت وجلست على سريره ثم حركت يدى عليه

"خذى قسطاً من الراحة، سوف احضر لكى ملابس من مارث لتغييرى ملابسك" قال نايل ووضع يده خلف رأسه وهو يرسل لي ابتسامة خفيفة، اومئت بخفة قبل ان يخرج مغلقاً خلفه الباب، صوت البرق مجدداً كسر الصمت الحالك

وقفت متجهة الى النافذة الكبيرة التى تزينها بعض الستائر الحمراء، السماء سوداء للغاية كسرها البرق الأبيض، الأمطار تندفع ضد النافذة بقوة، الهواء بالخارج كان يبدو شديد من تحرك الأشجار الحاد، تنهدت وشعرت بضيق فى صدرى عند تذكرى لزين مجدداً

صوت دفع الباب جعلنى التفت لأجد نايل يقف وهو يحمل بعض الملابس، لقد ارسل لى نظرة مطمئنة قبل ان يتمنى لى ليلة جيدة ويلتفت ليخرج

-الحلم-

فى الحقيقة كنت اعلم انه حلم، كنت اعلم ان هناك نسبة النصف ان اقتل، او نسبة اكثر من النصف ان افقد طفلى، ولكنى لم اكن خائفة، لقد كنت اجلس اسفل شجرة، حيث السماء صافية، الرياح منعشة، صوت الأطفال هو الشئ الوحيد، الضحكات تتعالي، الطيور المحلقة، كبار السن على المقاعد، كل شئ يبدو مثالى

الأمر كان يبدو كأنه فى العصور الوسطى، شعور السعادة يغمرنى، اجلس على الأعشاب مستمتعه بظل الشجرة خلفى، ارتدى فستان واسع باللون الأزرق، لقد كنت اتحرك بنظرى بين طفل لأخر، منهم من يقوم بالتأرجح ومن يتزحلق

الطفولة شئ لا يعوض، اذا فقدتها فقد فقدت عمرك كله

لا تحاول النضوج فى سن مبكر، فالندم سيلاحقك

وقعت عينى على فتاة صغيرة تجلس فى زاوية من الحديقة، تنظر الى الأعشاب وتقوم بتحريك يدها عليها، شئ غريب بداخلى بدأ ينبض من اجل تلك الفتاة، "الذهاب لها"، صوت يتكرر بداخلى ان اذهب لها

لهذا وقفت واتبعت حواسى فى الطريق حتى وصلت امامها، لم ازيلها عن نظرى، رفعت وجهها البرئ الى جهتى عندما لاحظت الظل الذى اصبح عليها، لقد كانت بغاية البرائة، ولكنى شعرت بالأنتماء لها

كانت تشبهنى الى حد كبير، ولكنها الى حد اخر... تشبه زين

عيناها كبيرة بلون الكراميل، انفها محدد، شفتاها ممتلئة قليلاً، لديها نفس ابتسامته.. ماذا! هى تبتسم لى؟

"امى" قالت بصوتها الرقيق الطفولى، عقدت حاجبى وانحنيت لها

"امى؟" سألتها بهدوء ولكنها تجاهلتنى وامسكت بيدى بين يديها الأثنتان الصغيرة، لقد كانت تبدو فى الخامسة من العمر

Dark Magic 2Where stories live. Discover now