" بَابَا..إلَى أينَ سنذهبُ؟"
سألَ جيمين يونغِي الذي يصففُ شعرَ طفلهِ بعدَ أنْ ألبسهُ ثيابهُ.
" سنذهبُ معَ العمِّ جين لمزرعةِ عمّهِ للفراولةِ، وَ سنقضِي هناكَ اليومَ وَ ليلةً ثمَّ نعُود لمنزلنَا.."

" ياي! فراولة! جيمينِي يحبُّ العمَّ جين كثيرًا وَ يحبُّ الفراولةَ!"
صرخَ جيمين وصفقَ متحمسًّا، ثمَّ نزلَ منْ علَى الكرسيِّ وَ ذهبَ نحوَ حقيبةِ السفرِ المشتركةِ معَ يونغِي وَ التّي كانتِ أكبرَ منهُ وَ حاولَ حملهَا.
" جيمينِي مغادرٌ الآنَ!"

قهقهَ يونغي وَ وقفَ يراقبهُ وَ هوَ يمرُّ بوقتٍ عصيبٍ بينمَا يحاولُ دفعَ الحقيبةِ يجرّهَا علَى الأرضِ بينمَا يتذمرُّ وَ يلهثُ، حتَّى نظرَ لأباهُ وَ قالَ.
" بابَا، أنتَ إحملهَا وَ جيمينِي سيستقبلُ العمَّ جين!"

أكملَ يونغِي ضحكهُ وَ إتجهَ نحوَ الحقيبةِ المرميةِ أرضًا وَ حملهَا بسهولةٍ لينزلَ الدرجَ ببطئٍ خلفَ الأصغرِ، الذي وقفَ خلفَ البابِ ينتظرُ سماعَ طرقاتٍ حتَّى يفتحهُ مستقبلًا جين.

ماهيَ دقائقُ حتَّى طرقَ البابُ وَ كانَ يونغِي هوَ منْ فتحَ البابَ تحسُبًّا فقطْ.
" صغيرُ عمّهِ اللطيف! هيَّا لنذهبْ!"
أومأَ جيمين بحماسٍ وَ رفعَ يديهِ محاكيًا جين الذي قامَ ببعضِ حركاتِ دليلًا لتشوقهِ.

___
بعدَ طريقٍ مليءٍ بالمناظرِ الطبيعيّةِ الخلَّابةِ، بساطُ العشبِ الأخضرِ قدْ إمتدَّ علَى طولِ الطريقِ لمدَى البصرِ وَ جيمين كانَ ينظرُ منبهرًا، للشمسِ المشرقةِ وَ السماءِ الصافيةِ التي تفتقدُهمَا مملكتهُ، ذلكَ أنَّ مصاصِّي الدماءَ يحترقونَ تحتَ أشعةِ الشمسِ لذَا مكانُ عيشهمْ خالٍ منهَا.

ركنَ جِين السيّارةَ جانبَ السورِ، حيثُ بقيةُ سياراتِ عمّهِ وَ إبنِ عمّهِ.
قبلَ أنْ يستوعبَ يونغِي، كانَ جيمين بخارجِ السيّارةِ يركضُ بإتجاهِ البابِ، لكنّهُ عادَ أدراجهُ ليلتصقَ بسروالِ الشاحبِ، عندمَا صادفهُ رجلٌ كبيرٌ في السنِّ، يرتدِي أحذيةً بلاستيكيّةً وَ قبعةً قشيّةً.

" إذًا هذَا هوَ طفلُ يونغِي! إنّهُ لطيفٌ لكنّهُ يبدُو خجولًا جدًّا!"
قالَ العمُّ ليقهقهُوا جميعهمْ عندمَا إختفَى رأسُ الطفلِ الذي كانَ مطلًّا منْ خلفِ يونغِي.
' جيمينِي يشعرُ بالغرابةِ..'

" تفضلُّوا بالدخولِ أبنائِي!"
شكروهُ ثمَّ دخلُوا لتستقبلهمْ زوجتهُ ملقيةً التحيّةَ كذلكَ إبنهَا الذي كانَ أصغرَ منَ اليونجِين.
" أهلًا هيونغز كيفَ حالكمْ؟"

" بخيرٍ، يونسو، لقدْ مرتِ فترةٌ طويلةٌ!"
أجابَ يونغِي وَ جلسُوا بعدَ دعوةٍ منَ الأمِّ، ليتمسكَ جيمين بملابسِ والدهِ.
" ذلكَ إبنكَ يونغِي هيونغ! كمْ هوَ لطيفٌ."

إحمرَّ جيمين وَ دفنَ وجههُ أكثرَ فِي حضنِ والدهِ.
يبدُو أنَّ كلَّ الخجلِ قدْ زالَ بعدَ فترةٍ، فهاهوَ يقفزُ هنَا وَ هناكَ، يرَاقبُ النباتاتَ وَ الفراولةَ منَ الصغيرَةِ للأكبرِ..

إبتعدَ عنِ المجموعةِ وَ خرجَ للحقلِ الكبيرِ، بعيدًا عنْ يونغِي وَ عندمَا حاولَ العودةَ هوَ لمْ يستطعْ.
" بَابَا!"
خافَ جيمين عندمَا لمْ يعلمْ كيفَ يعودُ، وَ لمْ ما يفعلُ فجأةً أبصرَ بعضَ الأطفالِ يلعبونَ قريبًا منْ هناكَ، ليقتربَ منهمْ وَ يسألهمْ بلطافةٍ.

" مرحبًا، هلْ يمكنكمْ أنْ تساعدُوا جيمينِي؟"
نظرُوا لهُ الأطفالُ بإستغرابٍ وَ سألَ أحدهمْ.
" منْ هوَ جيمينِي؟"
أحسَّ جيمين بشعورٍ غريبٍ عندمَا تحدّثَ معهمْ، وَ شيءٌ داخلهُ أرادَ الإبتعادَ لذَا إعتذرَ وَ إستدارَ ذاهبًا، لكنْ أحدهمْ أمسكَ يدهُ بخشونةٍ.
" أتركْ جيمينِي!"

وَ لمعتِ عيناهُ حمراءَ دونَ إرادتهِ، ليبتسمَ الأطفالُ وَ فِي لحظةٍ إختفُوا متحولّينَ لرجالٍ يرتدُونَ ملابسَ عتيقةً فخمةً، جيمين عرفهَا وَ إرتجفَ لرؤياهَا.
" منْ كانَ يدرِي أنَّ التعاونَ معَ ساحرٍ سيجعلنِي أجدُ أميرنَا الصغيرُ الهاربُ، مولايَ سيكافئنِي حقًّا!"

جارًّا جيمينْ الخائفَ معهُ، همَّ الرجلُ بالرحيلِ لوْ لمْ يَسمَعْ صوتَينِ يأمرانهِ بالتوقفِ، إستدارَ ليبتسمَ.
" إذًا جيون جونغكُوك وَ بشريٌّ؟ جيدٌ جدًّا الأمورُ بدأتِ تصبحُ ممتعةً."

....

كيف البارت؟ متحمسة بصراحة😭😭💛
لا تخافُوا الرواية لسَّا بتكون طويلة❄

سو بنقطع عن ذي الرواية حتى أكمل أو أتقدم في أعمالي الثانية، بشتاقلكم هنا بس إن شاء الله برجع قريب❤

كلُّ عامٍ وَ أنتَ بخيرٍ يَا أميرَ قلبِي، أتمنَّى لكَ سعادةً عظيمةً وَ حياةً جميلةً مليئةً بالنجاحِ وَ الأفراحِ وَ الإبْتسامَاتِ..
أحبّكَ يا ملاكًا تحكمُ الجنياتَ😭💫

الله يلهمك إنتَ وَ يونغي الرغبة في أغنية مشتركة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الله يلهمك إنتَ وَ يونغي الرغبة في أغنية مشتركة..😭😭💛

😭😭💛

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Mochicula & Papa Yoonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن