' تايهيونغ فِي بلادِ مصاصِّي الدماءِ.'
...
ماذَا لوْ ذهبتَ يا عزيزِي البشريُّ إلَى بلدٍ يقتاتُ أهلهَا علَى نوعكَ وَ تدفعُ فيها الثرواتُ مقابلَ دماءكَ، كيفَ ستشعرُ وَ كيفَ ستروِي قصتكَ إنْ بقيتَ علَى قيدِ الحياةِ؟
اليومَ سأروِي قصَّة تايهيونغ الذي ندمَ علَى سماعِ كلامِ جيمين وَ حتَّى معرفتهِ إيَّاهُ.
كانَتِ عطلةَ نهايةِ الأسبوعِ بالفعلِ، لكنْ لاَ أحدَ بالبيتِ لأنَّ جيمين طردَ الجميعَ...أمزحُ، البيتُ فارغٌ لأنَّ الجميعَ مشغولٌ فيونغِي في رحلةِ عملٍ في مقاطعةٍ أخرَى وَ جونغكُوك بالمملكةِ، فِي إجتماعٍ معَ الملكِ نامجون.
" ماذَا عنْ ميهُو؟" إستفهمَ تاي يراقبُ جيمين وَ هوَ يتحرَّكُ في الأرجاءِ وَ يملأُ حقيبتهُ بالطعامِ وَ المياهِ.
" سيأتِي معنَا." أجابَ الآخرُ بإختصارٍ لتتعظم حيرةُ تايهيونغ الذِي سألَ.
" معنَا؟ إلَى أينَ؟"
" إلَى المملكةِ! ألمْ تخبرنِي أنَّهُ منَ المؤسفِ أنَّكَ لاَ تستطيعُ زيارتهَا؟ أيُّ صديقٍ أكونُ إنْ تركتكَ حزينًا كئيبًا بينمَا أملكُ الحيلةَ." جادلَ جيمين وَ أنهَى كلامهُ بإبتسامةٍ.
" أيُّ صديقٍ تكونُ وَ أنتَ تسحبنِي للتهلكةِ يَا صاح! معَ كاملِ إحتراماتِي لجنسكَ لكنَّنِي هناكَ طعامٌ متحرِّك؟ لمَ برأيكَ يحجرُّ على البشرِ الذهابُ إلَى مملكتكَ، لأنَّ البعضَ لاَ يكبحُ شهوتهُ!" تذمرَّ تايهيونغ معربًا عنْ خوفهِ وَ قلقهِ ليقلبَ جيمين عينيهِ وَ يرتدِي حقيبتهُ ثمَّ يقتربَ منْ تايهيونغ، مربتًا على كتفيهِ.
" لاَ داعِي للقلقِ أنتَ معِي وَ معَ ميهُو هيونغ!"
لمْ يتسنَّى الوقتُ لتايهيونغ للجدالِ أكثرَ ففِي رمشةِ عينٍ وجدَ نفسهُ أمَامَ بوَّابةٍ ضخمةٍ يحرسهَا رجلانِ يرتديانِ الدروعَ منْ رأسيهمَا إلَى أخمصِ قدميهمَا.
" سأعطيكَ مرهمًا تدهنهُ علَى عنقكَ وَ معصميكَ، سيخفِي وجودكَ كبشريٍّ، وَ بعدَ أنْ نجتازَ تلكَ البوابَّةَ لاَ تبتعِد عنِّي، حسنًا؟" حذرَ جيمين وَ أومأَ تايهيونغ بسرعةٍ وَ خوفٍ.
إجتازَ ميهُو وَ جيمين المدخلَ وَ حينَ حانَ دورُ تايهيونغ، وقفتِ الرماحُ بوجههِ ليفزعَ البشريُّ وَ يشرعَ في التعرُّقِ.
" أنتَ...رائحتكَ غريبةٌ؟ تبدُو ضعيفًا وَ أقلَّ شحوبًا منْ مصاصِي الدماءِ." إنعقدَ لسانُ تايهيونغ وَ عجزَ عنْ التبريرِ أوْ الإعتراضِ، فقَط وقفَ هناكَ صامتًا، ينتظرُ أنْ يقضَى عليهِ وَ أنْ يمزِّقوهُ إربًا وَ يمتصُّوا كلَّ ما يحويهِ جسدهُ منْ دماءٍ.
" في الواقعِ، هوَ هجينٌ بينَ مصاصةِ دماءٍ وَ مستذئب، لذلكَ يكلكُ بشرةً حنطيَّةً وَ رائحةً ضعيفةً.
أنَا أيضًا هجين فلاَ أملكُ بشرةً شاحبةً كخاصَّةِ ميهُو هنَا." تدخلَّ جيمين لإنقاذِ الموقفِ وَ ميهُو إكتفَى بالتلويحِ بيدهِ حينَ ذُكرَ إسمهُ.
همهمَ حارسُ البوَّابةِ وَ تركهُم يمرُّونَ بسلامٍ.
KAMU SEDANG MEMBACA
Mochicula & Papa Yoon
Fiksi Penggemarمين يونغي يجدُ طفلًا لطيفًا في ثلاجتهِ؟! يومياتِ البشريّ يونغي معَ الطفلِ الغريبِ بارك جيمين. [خالٍ منَ العلاقاتِ المثليّة و المحرّمة.] #3-friendship 12/01/2021
