لَمْ أَرد عَليها لتَصفَعُ البابَ بقوةٍ وشَرَزٍ

تَنَفَسْتُ الصُعداءَ اعيد الهدوء لنفسي
انظر للنافذة بتأمل قبل ان اقرر خروجي ، اليومَ أَنا أَخرُجُ مِن القَصرِ مَره في الأُسبوعِ لَكن لابأسُ بالتَغيرِ مِن أَجلهِ إن طلبت من أبي سيوافق
و لأَني أَعتقد أَن تَوَسلي للإلهِ أُستجابُ
لذا لايَجبُ أَن أُضَيعُ فُرصَتي وأَنْ أَستَغِلُ كُل لَحظةٍ
مِن المُمكنُ أَن تَكون لحظَةُ سَعادة لي في ٱيامي الأخيرة على الاقل صَحيح؟
أبي لا يعلم.. إنني اعيش آخر أيامي
لو عَلم لأجبرني على الزواج بأي كان لأنجب فتاة لتصبح وريثة لسحري لكنني لم اخبر احدًا
وتوسلت لطبيبي ألا يخبر أحدًا فوافق تعاطفًا معي
لأنه يعلم ان لا سيء يجري هما وفقًا لإرادتي منذ والدتي وهذا تقل شيء ربما اطالب به..

وَضَعتُ بَعض مُن زينةِ الوَجهِ الخَفيفةِ
لابأسَ بمظهَري
إِرتَديتُ فُستان أَبيضٌ طَويلٌ وخَفيفٌ
نَظرتُ لنَفسي في المِرآةِ كآخِرِ مِرةٍ قبل ان التفت

افتح باب الغرفة ، رآني الحارسان الذين يقفان امام غرفتي يحرسانها ليعيراني الانتباه
"اريد الخروج اليوم ايضًا ها هذا مسموح؟ "
قلت بنبرة حاولت اخراجها لطيفة لينظر الحارسان لبعضهما قبل ان يجيب احدهما
"سأذهب لأساله مولاتي"
قال بإحترام شديد مغادرًا فإتكئت على الباب منتظرةً إياه ، عاد بعد عشر دقائق وكانت كالجحيم؟
لكن بدلا ان يأتي وحده اتى معه!
مع والدي الملك ، طرق قلبي بخوف ولا اعلم لما
اعني انا لم اراه منذ سنوات وهذا.. غريب
اكتسح شعره الشيب وبانت على ملامحه الكِبر لكن وجهه الصَلب لازال على حاله لم يتغير

لا أقول أنه الذي إنقطع عن رؤيتي في هذه النقطة انا أعترف أنني من أتجنب رؤيته ورؤيه العائلة كَكُل، أؤفض دعوات تناول الفطور وغيرها وطلبه بخروجس معه بنزهة والبرحلات العائلية
لا لشيء..لكنني أريده ان ينساني ويعتاد على غيابي الدائم..

"جلالتك" امسكت بفستاني انحني له بإحترام كما فعل الحارس بجانبي
"ارتاحي لا بأس يا إبنتي"
إبنتي؟ هل يعتبرني إبنته
"سمعتِ انكِ تردين الخروج اليوم ايضا
هل حصل شيء في المدينه؟ "
وجهه نظره حادة للحارسين لربما حدث شيء ولم يخبراه لينزل الحارسان رأسيهما بخوف فنفيتُ بيديّ بسرعه قائلةً "ابدا جلالتك لكنني فقط حصلت على صديق.. ربما ورغبت في الذهاب لنفس المكان لألتقيه"..
" صديق؟ " قال بإهتمام مقتربًا مني إبتلعت ريقي
"نعم إنـه.. جون لا يعرفني لا بأس
فأنا لا اشبهُ اختي" كنت خائفة ألا يوافق
حتمًا سأموت إن لم يفعل! ، ولم أهتم بقولي للحقيقة بصراحة فلست ممن يهون الكذب واللف والدوران.

"احذري لئلا يكشف هويتكِ " قال لي لكنه طالع الحارسان بحِدة وكأنه يحذرهما من حصول ذلك
"حاضر جلالتك! " قلت بنبرة متحمسة لم استطع السيطره عليها لترتخي ملامح والدي
"نادني ابي ريڤلا.. " لم استطع منع عيناي من النظر له بنظرةٍ باردة.. يالـ السُخف
"كيف أجرؤ جلالتك " قلت بجفاء لأرى اهتزاز مقلتيه
"ماذا؟ " قال بإستنكار وبنبرة هادئة
"اقصد ما أنا إلا ساحرة تجلسها بكنفك وتُـدر عليها من فضلك جلالتك.. الآن إسمح لي"
قلت متخطيةُ إياه ولم اسمح له بالرد علي
يبدو انني صدمته بحديثي فقد وقف هناك ولم اشعر به يغادر حتى بعد مغادرتي عنه
ابي قال.. ابتسمت بسخرية خارجةً بإستعجال ليتعبني الحارسان

••

"واخيرًا الحُرية"
قلت افتح ذراعيَّ استًقبل النسيم العليل لأبدا بالغناء  بصوت عالي وامشي بخطى سريعة نحو المدينة
ومنذ دخولي اياها كنت اوزع الابتسامات على كل من اقابلهم بعضهم بادلني والبعض الاخر صار ينظر اللي بغرابة.

توجهت لشجرة الخوخ التي اعتدت على الذهاب اليها قبل حتى ان التقيه هناك لكن هذه المره ذهبت على أملِ انه موجود هناك.

"ياللهي ليكون هناك لقد عانيت للخروج لاتضيع عنائي" تمتمتُ مع ذاتي بنبره راجية

اقتربت من الشجره ببطئ وتردد
اخاف ان اشعر بالخيبة!
ابتسامة شقت وجهي بسعادة
انه هنا!
مستلقي على ظهره تحت الشجره ويغمض عينيه ، عدلت ملابسي وشعري بسرعة

إقتربت منه ببطئ وتوتر لاقف ضد الشمس احجبها عنه فإنتبه لي بعد ثوانٍ قابلتني عينيه التي سرعان ما ابتسمت لي
"اعتقدت ان الغيوم غطت الشمس لكن يبدو انني مخطئ.."

طرق قلبي لعذابه كلماته ..لا لا ريڤلا هو كاتب من الطبيعي ان يقول هذه الكلمات احيانا ، انتِ متأثرة بجمالها فقط حسنا؟ اقنعت نفسي لاعطيه ابتسامة بالكاد صنعتها بسبب خجلي.

بادرت بسؤال مُتهرب :
"كيف حالك؟ "
"بخير وانتِ؟ "
"بخير بالطبع ، هل اصبحت تاتي الى هنا كل يوم؟ "
قل نعم قل نعم! كنت افتح عيناي بترقب لجوابه

"اجل يبدو ذلك ، اعتقد انكِ كذلك "

اللهي هل تقف معي فجاة؟ ارتاحت ملامحي فنطقت

"انا؟ انا ارتاد هذا المكان منذ زمن طويل ، عندما كنت في السابعة كنا انا وامي نأتي لهنا اتذكر انني وجدت بالصدفة بذره خوخ وتبدو لاحد المزارعين من هنا لنقرر انا وامي زرعها هنا ونجعله مكاننا السري..لكن لا يبدو سريا الان"
ضحكت باخر كلامي بخفة محاولة إضافة جو منعش اكثر "حقا؟..لكن لما تاتين الى هنا وحدك لما لا تأتين مع والدتك؟ "

"امي؟ انها معنا انها هنا قبلي الم تراها؟ "
"ماذا اين؟"
صار ينظر يمينًا ويسارًا لعلهُ يلمحها لكن عبثًا ، إبتسمت على حاله فباشرتُ بالحديث:
"تعال لاعرفكَ عليها"
نهض معي ليعدل شعره وملابسه فأخفيتُ ابتسامتي وتبعني لوراء الشجره بمسافة ليست ببعيدة ، وقفنا امام قبر مزين بورود الخوخ
يبدو ان والدي اتى صباحًا قبلي..
" ها هي امي ، امي هذا جوناثان صديق جديد ،
إيثان انها امي اوليڤيا "

•••

انتهى


إشاعـة ڤينلاند ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن