الفصل السادس

4 0 0
                                    

بعد سنتين

مرت سنتان و هاهي وطن و اخيرا تمكنت من جمع المبلغ المستحق و اللازم للسفر الى سويسرا و البقاء بها اسبوعين كاقصى تقدير حجزت التذكرة و فندقا متواضعا و سلمت مفاتيح الشقة لصاحبها " ها انا اغادر بلدا اخر لمغامرة جديدة مرة ثانية هذه المرة ان عدت ساعود الى الاردن " خاطبت وطن نفسها

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

بمجرد النزول من الطائرة لفحتني نسمة هواء باردة جعلت قشعريرة خفيفة مربكة تسري بجسدي الجو بارد حقا هنا و هذا طبيعي يا وطن فنحن في منتصف فبراير (شباط) ركبت سيارة الاجرة و الوجهة فندقي على مقربة من المعهد الذي يدرس به حسين كانت نشوة حماس قوية تتملكني و الم في بطني كنت اشعر بالخوف نعم الخوف لا اعلم مماذا لكنني ادرك هذا الشعور

سجلت دخولي و وضعت امتعتي و توجهت مباشرة الى المعهد لا اعلم اي جراة ادركتني فقد اندفعت مباشرة نحو البوابة اوقفني الحارس معنفا اياي و مطالبا ببطاقة دخولي اخبرته بكل بساطة انني هنا لالتقي بصديق لي طلب مني الانتظار حتى تتنهتي ساعات الدوام بالمعهد طلبت منه ان يسمح لي بالانتظار بالداخل لكن هيهات لست بالاردن يا وطن ذاك التسيب موجود عند العرب فقط

انتظرت حوالي ساعة حتى انتهاء الدوام و بدا الطلبة يغادرون المعهد ، وقفت بمنتصف الطريق لاضمن رؤية حسين و اضمن رؤيته لي. غادر جل الطلبة و لم يكن حسين منهم تقدمت نحو الحارس متسائلة

- عفوا ؟ هل توجد اقامة داخل المعهد

اومئ الحارس براسه ايجابا..... بغيض فعلا

- ها قد انتهى الدوام هل يمكنني الدخول ؟

بدا بالتافف و الحديث بلغة لا افهمها واضح انه يشتمني لاباس مادمت لا افهمه و فتح الباب فاندفعت بسرعة خلفت الغبار ورائي . لحسن حظي كانت اللافتات بالانجليزية فاستطعت تمييز مرقد الذكور و الكفيتيريا قررت البدء بالكافيتيريا دخلت و انا استشعر نبضات قلبي في راسي كأن مطرقة تعزف لحنا متناغما على راسي و كان سمعي مثقلا و كل شيء حولي يسير ببطئ جلت بنطري حول الكافيتيريا لمحت احدهم عريض المنكبين و ذا شعر بني بخصلات ذهبية كالقهوة الحلوة و سمرة اميزها اينما ذهبت اقتربت ببطء لاتاكد ان كنت محقة ام لا ان كنت واعية ام لا

وقفت ورائه قائلة :(بالانجليزية)

-عفوا !!

استدار و التقت اعيننا لم اصدق ما كنت اعيشه و لا اصادفه لم اصدق اين انا عاد بي الزمن الى اكثر من عشر سنوات الى الوراء نفس السمرة نفس الخصلات نفس الغابة المزروعة بعينيه

- مصطفى؟ مصطفى جرير ؟

- استميحك عذرا هل اعرفك؟

- انا وطن وطن الخضري زميلتك من المدرسة الاعدادية

-وطن؟؟ صحيح وطن صاحبة العينين الجميلتين

اثار هذا الاطراء شيئا من الخجل في نفسي فاكتست وجنتاي بحمرة قانية

- ما الذي اتى بك هنا؟ هل تدرسين هنا ؟ لماذا لم ارك من قبل؟

- في الحقيقة انا لا ادرس هنا ، انا هنا للبحث عن احدهم

- اخبريني من ربما يمكنني مساعدتك

- ربما ..... حسين الحامي

- ماذا؟؟؟ انت اخت حسين؟؟ هو زميلي بالغرفة لا ينفك يتحدث عنك صدقيني صرت اعرف الكثير عنك من قصصه

و كانه تدارك ما قال و استوعب كلامه فكست وجهه ابتسامة بلهاء

- نعم هههه هل تعرف اين هو ؟

- اكيد هو بالغرفة يمكنني مناداته ان شئت

- اكيد شكرا جزيلا

- حسنا

التقط هاتفه و بدا بالتكلم بصوت مرتفع جدا حتى اصابني انا الاحراج مما فعل

- الوووو حسين لن تصدق من معي بالكافيتريا تعال بسرعة مفاجاة سارة جدا

و اغلق هاتفه و نظر نحوي مبتسما ابتسامة عريضة

ما هي الا دقائق حتى سمعت خطوات مسرعة الى باب الكافيتيريا استدرت نحو الباب و كان الزمن تباطئ و دخل حسين

خريف وطنDonde viven las historias. Descúbrelo ahora