الفصل السادس (الأخير)

1.6K 247 52
                                    

الفصل السادس (الأخير)

اقترب «سلسباس» منه ووضع يده على كتفه وهو يقول بإبتسامة مطمئنة :
- لا تقلق سيدي ، لقد خرج العديد من المحاربين العظماء من تحت يدي ، أعدك بأن تصبح محارب ماهر في تلك الليلة فقط ولكن أتبع تعليماتي جيدا .. حسنا ؟
رفع «يوسف» كتفيه وهو يجيبه بلا مبالاة :
- حسنا .. أما نشوف

ابتعد عنه قليلا وفتح بابًا في غرفة الاجتماعات ليكشف عن ساحة واسعة يبدو أنها كانت خاصة بتدريب العائلة الملكية على القتال ، إلتفت له وقال بجدية :
- هيا بنا سيدي فأمامنا الكثير
- حاضر يا سيدي جاي أهو .. أنا خلفك
اتجه إلى جانب في تلك الساحة وقام بفتح صندوق خشبي طويل ثم اخرج منه سيفان مصنوعان من الخشب ، تقدم بإتجاه الملك ومد يده بأحدهم قائلًا :
- تفضل سيدي ، يجب قبل أن تمسك سيفًا حقيقيا أن تتدرب على هذا
أخذ «يوسف» السيف الخشبي ونظر إلى «سلسباس» الذي تابع حديثه :
- اجعل السيف جزءا من جسدك واجعل حواسك كلها مع سيف وتحركات العدو ، يجب أن تعرف أين يتجه سيف العدو حتى يتتفاداه .. هيا بنا هاجمني وسأدافع عن نفسي لكي اوضح لك كيف تفعل ذلك

حاول «يوسف» أن يطعنه بحركة مباغتة لكنه لم يتوقع ردة فعل «سلسباس» السريعة حيث قام بصد تلك الضربة وأيضا دفع سيفه بقوة ليقع من يده ، نظر «يوسف» إلى يده وإلى السيف الذي وقع منه على الأرض ثم ردد بإبتسامة :
- ياولا يا زعيم .. عاش
انخفض وجلب السيف مرة أخرى ثم مد يده به وهو يقول :
- هيا مرة أخرى
بالفعل ظل «يوسف» يحاول طعنه عدة مرات لكن «سلسباس» تعمد التصدي لتلك الضربات حتى يعلمه كيف يتصرف في أي وقت ، مرت نصف ساعة وهو يعلمه فقط كيفية الهجوم والتصدي لضربات العدو بسيفه الخشبي ، صاح «يوسف» بإرهاق شديد وهو يرمي سيفه الخشبي على الأرض :
- باااس ناخد بريك أنا دراعي وقف ياعم سلسباس ، دعنا نأخذ راحة لم أعد أشعر بذراعي يا رجل
إبتسم «سلسباس» ووقف أمامه قائلًا :
- لا يوجد وقت للراحة .. سنكون في ساحة القتال في صباح هذا اليوم .. انهض ولا تكن كسولا
رفع «يوسف» أحد حاجبيه وهو يقول بإعتراض :
- كلم الملك بتاعك عدل ياض !! أيه كسولا دي ؟
- لم أقصد الإساءة يا سيدي ولكن الوقت ينفذ
نهض من مكانه مرة أخرى وهو يقول بمقاطعة :
- بس بس لولولولي خلاص ... أنت رغاي كدا ليه .. يلا ياعم خلينا نخلص في ليلتنا الهباب دي ، يا مستني إنك تتدرب على أيد سلسباس يا مستني الضحك يتعبي في أكياس

قضوا معظم الليل في التدريب واصبح «يوسف» جيدا في حمل السلاح والتصدي للضربات وقرر الجميع النوم لإراحة أجسادهم وقبل شروق الشمس بساعة استيقظ «يوسف» على صوت طرقات على باب غرفته فصاح بصوت مرتفع :
- يا عالم يا ظلمة ملحقتش أنام
فُتح الباب بدون اذن ودلفت «ياسمين» وهي تقول بحماس :
- يلا قوم يا يوسف وبلاش كسل .. وراك حرب
فتح عين واحدة وهو يقول بعدم رضا :
- ورايا حرب !! ومالك بتقوليها ببساطة كدا أكنك بتصحيني علشان اروح المدرسة ؟
- يلا يا يوسف كفاية تريقة الجنود مستنيين أوامرك علشان يبدأوا التحرك قبل الشروق علشان جيش اليمين والشمال ميتكشفوش

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 01, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مملكة أرنولدWhere stories live. Discover now