الفصل الخامس

1.2K 203 22
                                    

الفصل الخامس

أمر «يوسف» الجندي بالرحيل ثم وجه بصره بإتجاه «تشامبرلين» الذي سيطرت ملامح الجدية على وجهه وهو يقول بقوة وشجاعة :
- انا جاهز للحرب وفي خدمتك دائما أيها الملك

فغر شفتيه بصدمة وبدل نظراته بينه وبين شقيقته قبل أن يقول بتساؤل :
- هو أنا طلبت منك حاجة ؟ أذهب إلى حجرتك وعند حدوث شئ جديد سأقوم بإبلاغك

تعجب من طلبه ومع ذلك نفذ أمره ورجع بظهره خطوتين إلى الخلف ثم رحل مبتعدًا عنهم ، نظر «يوسف» إلى شقيقته وردد بجدية :
- يلا بينا ملناش قعاد في اللعبة دي تاني لأنها قلبت جد ، أنا كنت جاي اتفسح واغير جو واعيش شوية خيال لكن لحد هنا وستوب .. يلا بينا

وضع يده على معصمها وحاول سحبها لكنها رفضت وظلت ثابتة في مكانها وهي تقول :
- أنت هتسيبهم وتهرب بجد يا يوسف ؟

رفع أحد حاجبيه وردد بتساؤل :
- أنتي شايفة أيه ؟ بيقولوا اليوبيين على حدود المملكة يعني هيخشوا يقتلوا كل اللي فيها ، كل ده خيال ولعبة يعني لو حد مات ملهاش لازمة لكن إحنا الحقيقة الوحيدة هنا ومش هنعرض نفسنا للموت علشان خيال ، يلا بينا مفيش وقت

سحبت يدها من قبضته بقوة ونظرت إليه بقوة وهي تقول رافضة :
- لا يا يوسف اللعبة دي أنت اللي بدأتها ودلوقتي الناس اللي فيها حقيقة زي ما إحنا حقيقة ، أنا عن نفسي قعدت يوم هنا بس حبيب اللعبة دي وبقيت جزء منها والناس اللي هنا بقوا غاليين عليا .. في الاخر اسيبهم وامشي !! خليك أد المسؤولية وساعدهم

تأفف بضجر ونظر إليها للحظات قبل أن يعقد ذراعيه أمام صدره ويقول بإعتراض :
- اخليني أد المسؤولية أيه يا ياسمين هو أنا بذاكر للفاينال ؟ أنا معاكي إنهم حقيقيين دلوقتي علشان إحنا هنا لكن لو هنيجي نفكر ، أنا عمري ما مسكت سيف ولا ركبت حصان ، المرة اللي ركبت فيها حصان لما روحت الاهرامات مع صحابي وانا في ابتدائي .. يعني لو مسكت سلاح وقعدت على حصان وبقيت قائد جيش المملكة أنا كدا هموت جيش الأعداء من الضحك .. أنا طالع فوق علشان مش هينفع نخرج من هنا غير من الاوضة .. دقيقة والاقيكي فوق

تركها واتجه إلى القصر ومنه اتجه إلى غرفته ، اقترب من النافذة الضخمة الموجودة بالغرفة ونظر إلى المملكة من الخارج وبداخله يرفض ترك هذا المكان ، تذكر تلك التي رأها في السوق وسط الفقراء ، كم تمنى لو يتحدث معها مرة أخرى لكن النجاة من هذا المكان هي السبيل الوحيد الآن ، ظل لدقائق ينظر من الشرفة ولاحظ تأخر شقيقته فقرر ترك الغرفة والذهاب للبحث عنها فهما لا يملكان الوقت ، تحرك بخطوات ثابتة وفتح باب الغرفة لكنه تفاجئ بمستشاره وبجواره قائد الحرس ومن خلفهم شقيقته وجنديان آخران

بدل نظراتها بينهم بملل قبل أن يقول بسخرية :
- اها هي اشتكيتلكم !! طيب أنا هجيبهالكم على بلاطة .. أنا مش زفت ارنولد ، أنا واحد تافه سمع عن لعبة مملكة ارنولد الخيالية وجيت علشان أجربها ، أنا ولا ليا في الحرب ولا ليا في أي حاجة واظن كلامي واضح

مملكة أرنولدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن