في صباح اليوم التالي استيقظت ياسمين بحماس شديد بعد ليلة امس وارتدت ملابس جميلة ملائمة للعمل بعد ان تحممت وقامت بوضع القليل من مساحيق التجميل ونزلت للاسفل تنتظر عمر فصنعت بعض القهوة لها حتى نزل عمر وجدها تشرب القهوة باستمتاع فقام باخذها من يدها وشرب رشفة لتنظر له ياسمين بصدمة وتقول في عقلها :" اتعتبر هذه قبلة غير مباشرة؟ " حتى تحمر خجلا
عمر:" مالذي تحدقين فيه؟ ام تريدين مني تقبيلك "
" ما هذه التفاهة التي تقولها ؟ " اجابت ياسمين بإشمئزاز ، ليضحك عمر بخفة ويذهبا معا الى العمل
وصلا كلا الزوجين الى الشركة فيستقبلهم الموظفين كالعادة ، انه استقبال ملكي كما وصفته ياسمين بعقلها ، جاء رجل يدعى ريو وهو الذراع الايمن ل عمر وصديقه المفضل هو فتى وسيم، فتى مرح وطويل القامة لكن عمر كان اطول منه بقليل ، قام باخذ ياسمين ليعرفها بعملها الجديد وذهب عمر الى مكتبه
وصلا الى المكان المحدد وقال :" حسنا انتباه ، اريد تعريفكم على الفتاة الجديدة هنا انها ياسمين ستعمل معنى من الان فصاعداً ارجوكم اعتنوا بها جيدة من اجلي "
رحب افراد الطاقم بها وبدو ودودين اتجاهها ، وليست سوا دقائق حتى بدأت ياسمين بالعمل وانغمست به فجاء احد الموظفين عليها واخبرها بالذهاب لمكتب المدير (عمر) فذهبت وعندما وصلت قال :" اذا؟ كيف وجدتي العمل معنى؟ "
"انه رااائع لقد كانت فكرة رائعة بجلبي الى هنااااا " اجابت ياسمين بحماس شديد مما جعل عمر يضحك على طريقتها الطفولية بشرح الاحداث ولكنه سرعان ما اختفت على وجهه الابتسامة عندما جائت سكرتيرته وتغيرت نبرة صوته وامر ياسمين بالذهاب الي المخزن لجلب ملف ما مهم له ، لكن ياسمين لا تعرف كيفية اخراج ذلك الملف وايجاده فحاولت شرح موقفها الا ان عمر لم يأبه لذلك الامر بل وصرخ فيها لتسرع
خرجت ياسمين غاضبة جدا وضربت نفسها على حماقتها لانها طنت انه اصبح لطيفا لكن لا مازال عمر نفسه ذلك المتغطرس القاسي ، وصلت ياسمين الى المكان لكنه كاندية قليلاً ومليء بالغبار لذلك ترددت بالدخول وارادت اخبار عمر لكن هي تعرف بانه لن يهتم فدخلت بقلب مليء بالخوف وتركت الباب مفتوح ، مرت ٥١ دقيقة دون جدوى هي لا تعرف اين هو ذلك الملف حتى لمحت عينها على ذلك الملف الازرق العالي لتجلب كرسي متحرك وتصعد عليه وبمحاولة منها لامساكه كادت ان تنزلق لكن سرعان ما جاء فتى وامسك بها بسرعة لياتي عمر وينظر لها وهي باحضان ذلك الشاب ودون محاولة منه ان يفهم ما حصل قام بالصراخ عليها وقال بغضب شديد :" انا انتظر منذ ١٥ دقيقة ذلك الملف لاجدك هنا بأحضان شاب ؟ لهذا كنتِ متحمسة للعمل ؟ كي تحاولي اغواء الشباب للوقوع في حبك ؟ " فقال الشاب:" اسف للمقاطعة لكنك لم تفهم الامر بشكل جيد يا سيد عمر"
" وما الذي يجب علي فهمه لقد رايت بأم عيني وهذا يكفي " اجاب عمر ساخراً
" كانت ستقع لانها واقفة على ذلك الكرسي لتجلب لك الملف وانا امسكتها بالوقت المناسب واذا لم اكن موجود هنا لكانت بالمشفى الان ، وايضا كانت ترتجف اظن ان لديها رهاب من الاماكن المغلقة لذلك يا سيد عمر لا تسيء الفهم "
فكر عمر كم هو غبي جدا كيف يرسلها الى مكان كهذا وهو يعلم بامر مرضها وايضا اليوم هو اليوم الاول لها لكنه لم يظهر ذلك لها بل اجاب بكل برود :"بالمرة القادمة التي ستفعلون هذا الامر قومو به بالمكان المخصص "
لتقع تلك الكلمات صاعقة على راس ياسمين ، لا بد انه يمزح ، فما كان منها الا ان صفعته على خده بقوة وقالت والدموع تملا عينيها :" لقد كنت مخطاة انت تشبههم كثيرا ، وايضا انا استقيل " وخرجت مسرعة من العمل متجهة الى الامكان مجرد طريق تمشي فيه وتبكي بحرقة وتندب حظها وحياتها على هذة الامور التي تحصل بها حتى وصلت الى البيت مشياً على قدميها دون ان تشعر واستلقت على السرير وغطت في نوم عميق كالاطفال
عند عمر
صدم عمر بعد ان قامت ياسمين بضربه وقالت ذلك الكلام له وايضا ماذا ؟ امام شاب يعمل بالشركة فنظر اليه عمر وقال :" انت مطرود اخرج الان وان اخبرت احدا بالحوار الذي دار بيننا سادمرك " انهى كلامه بالصراخ ليخرج ذلك الشاب خائفاً ، جلس عمر على الارض يفكر بالذي حصل ويريد الانتقام منها اكثر بسبب تلك الصفعة ، وايضا ليخف تورم خده ، وبعد انتهاء الدوام هاد الى المنزل ولا يريد مواجهة ياسمين فاخذ حماما ساخناً ونزل للمطبخ لياكل ، لكن فضوله يريد الذهاب والقاء نظرة عليها وتفقدها ، فصعد الى غرفتها وطرق الباب لكن دون جدوى فقام بفتحه ليجدها نائمة مثل الاطفال ملامحها بريئة لكن يسهم على عينيها الانتفاخ من شدة البكاء ،حزن عليها كثيرا وربت على شعرها قليلا لتمسك يده دون ان تشعر تبكي وتقول :" لماذا؟ لا .. لا ... لا تتركني مثلما فعلوا ... ارجوك ... امي قولي له .. امي لا .. لا ترحلي انتي ايضا " انهت كلامها بصراخ ومناجاة فما كان من عمر الا ان عدل نومتها بشكل مريح ومسح دمعاتها ونام بجانبها معانقاً لها بشدة
اسف عالتاخير 💔🤦🏻♀️ وبعرف البارت مش كثير طويل لكن بحاول البارت الجاي يكون اطول
YOU ARE READING
(مكتملة ) زواج انتقامي 😈
Romanceكالملاك اللطيف تشدني اليها ، ينبثق منها ذلك العطر الذي يصيبني بالجنون ، انفاسها كمأس نبيذ فارغ يصيبني بسكر ... هكذا قام عمر بتقديم عروسته أمام جمع هائل من المعازيم ، نعم فهو ذلك الفتى الذي يملك والده شركة من اكبر شركات العالم الناجحة للأجهزة الذكية...
