IV - ارتقاءٌ بتهاون

3.1K 253 122
                                    






.
.
.
.
.
.
.
.


" إن ذكراهم الجميله التي يتردد صداها في حياتك
تكسبهم في السماء الفضل الذي يميزهم هكذا "

– دانتي أليغري – الكوميديا الإلهية – مُجّلد الفِردوس .

فرنسا - باريس - 1875 .

كان الصباحُ قد اشرق على الحاكِم ببهجةٍ ويُسر
كان كأمسيةٍ سعيدة تطيب بها روحُه وتحلق عاليًا نحو قمةِ الخلود .
فتأثير القبلةِ من الصبيّ الوديع لا يزال قائمًا في أعماقِ خُلده ولا يود ان يتجاوزه .

كل ما لمعت ذكرىٰ احداث ليلتهُ الماضيّةِ في عقله
لا يسعهُ سوا الابتسام بكل رحابةٍ وسرور .

علىٰ عكس الراقص الإيطاليّ .

فقد ابتداء الصباحُ به على الخوفِ والقلق .
واضطرابٌ ما بين التردد والولّع .

هو بالأمس من بعدِ رحيله قد أقدم على قرارٍ خطير
ولا يعلم ما ان كان قرارهُ صائبًا ام سيُرمى به نحو الدرك الأسفلِ من الجحيم

لكن هو قد جزم به ولا مجال بالتراجُع عنه .

فـ بإختلاءه مع الحاكم بساعاتِ الليل الطويلة هو قد ادرك بأنه قد سلّم نفسه اليه بلا وعيٍّ منه .

ولا مجال بخلوةٍ اخرى الا من بين انقاض المجهول
طالما انه بحياةِ الأخر ليس الا سرٌ غير معلوم .

وفي قرارةِ نفسه فهو لا يودّ ان يصمت عن حبٍ لمس قلبه .

لا يريد ان يكتفي برسائل ورقية
ولقاءاتٍ سرية قد تحدُث وقد لا تحدُث .

فالذي يحمله بداخله حلمٌ كبير .
حلمٌ مقتدرٌ على الجميع لكنهُ تعجيزٌ عليه .






ملك فرنسا المعظم و راقصُ الباليه الشهير


الجمعُ بينهما صعبٌ في قاموس المستحيل
ولكن القدر شاء و اسقط شرارةُ الحُب بقلبيهما .

و ان شاء فالمُستحيل ممكن
وقد يجتمعان لكن بالتضحيات .

وتلك التضحية تجسدت بقرارٍ كان صعبٌ على ابن دانز لإتخاذه وتنفيذه .


وبتلك الأثناء كلُ واحدٍ منهما كان ملزمٌ بتنفيذ ما يجب عليه .

فالراقص كان برفقةِ شريك سكنِه .

𝕄𝕚𝕤𝕥𝕪 𝕎𝕚𝕤𝕡𝕖𝕣𝕤Où les histoires vivent. Découvrez maintenant