•••

"
التاسع عشر من اكتوبر في عام فراقنا.
إلى صاحب الظل الطويل الخاص بي:
أنت لا تعلم كم كان مبهج سماع صوتك على الهاتف البارحة، بعد اسبوع من عدم سماعي لصوتك بسبب مدرستك البغيضة تلك،
لقد اردت إخبارك على الهاتف لكنني خفت ان يسمعني احدهم،
شكراً لأخباري عن ماهِيَّة شعوري الذي اخبرتك عنه في رسالتي السابقة،
لقد كان شعور الجهل مؤلماً، انا على الأقل اعلم ان ما أحسّ به هو
حرقة القلب من وجع الفراق،
وأسفة انك تشعر بهذا الشعور ايضاً، انه مؤلم للغاية ،
(هذه البقعة لا تنفك عن التوسع والضغط على قلبي بكثافة اكبر بالمناسبة.)
اردت ان احدثك عن السيدة روبرتس(المرأة التي اجابتك على الهاتف،ونادتني لأحادثك)،هي سيدة لطيفة للغاية ودافئة،هي مدبرة المنزل،والمسؤولة عنه بغياب والدي(هو اصبح مشغول جدا في الحقيقة،وانا اشتاق اليه كثيراً ايضاً،مما يؤدي الى توسع البقعة الحمراء تلك اكثر)
لقد احببتها جداً،هي لطيفة ومنظمة وجميلة وحنونة للغاية ولكنها رغم هذا، هي لا تستطيع منحي تلك الطمئنينه التي كان يمنحها وجود والدتي.
والدي اخبرني انني سأدخل المدرسة بعد يومين، انا خائفة جداً في الحقيقة،
انا خائفة ان اصبح وحيدة وبلا اصدقاء هناك،خائفة من شعور البؤس الذي سيُراودني لأن امي لن ترافقني الى المدرسة بعد اليوم، وخائفة من ان افشل في دراستي وبالتالي لا افي بوعدي لك.
اتمنى ان تتصل بي غداً ايضاً، اليسا والرفاق توم وبيلا يتصلون دائماً،
ولقد وعدتتني اليسا ان نلتقي في عطلة عيد الميلاد المجيد، اي بعد شهرين وستة ايام، لا استطيع التوقف عن التفكير بطريقة تجعل من الأيام تتقلص والقاك اخيراً.
أخبر اعزائي ادم وسبيس انني افتقد وجودهم حولي كثيراً،وانني احبهم للغاية،
لكنني ابقى،
احبك اكثر بكثير، صدقني،
بكثير...
حبي الخالص،
جودي ابوت خاصتك.
ملاحظة: انا اتفهم جيداً شعور انك لا تستطيع ترك اسوارتي الذي اخبرتني عنهُ في ردك على رسالتي الأولى، وذلك لأنني قد انهيت رواية "كبرياء وتحامل" للمرة الثانية البارحة، انا أكاد اجزم انني سأحفظه عن ظهر قلب اذا بقيت على هذا المنوال.
ملاحظة2: لقد أخبرتني ان اعتني بنفسي لمرات لا تحصى البارحة على الهاتف، أعدك، سأفعل،
لأجلك.
"

LEONIDAS PROPERTY|ملكية ليونايدسWhere stories live. Discover now