الفصل ١ من الحرب لاجلك سلام

20.5K 373 23
                                    


صوت مرح يأتى من هُنا وهناك وركض فى الجنينه المظلمه المحيطه باشجار كثيفه وقطة لم تكُف عن نواحها الخافت المُلتاع كأنها تُنذر بخطر لاحقٍ  .. ونداء من صغير يتوج المكان فرحا ..

-" حياة على كف عفريت .. كل لحظه فيها بفارق ، اشخاص بوجوه متبدله وأحوال مائله .. بات الحرام مألوفا والحلال شاذا .. الطيب سذاجه والشر ذكاء .. ان تراهم فى العلن ملائكه وفى الخفاء شياطين ..فالكرة الارضيه معمورة باشخاص طبعهم النقص صنعوا من اعصابنا حبالنا ومن اجسادنا كباري يصعدوا عليها .. اشعر بأننى فقدت قدرتى على العيش بينهم ، اشعر بإننى اسطر صك انتحارى  "
اخر كلمات كتبتهم خديجه فى اجندتها الصغيره قبل أن تقفلها وتقوم راكضه إثر نداء فارس الذي يمرح بين اشجار الفواكه مناديا عليها ..
- يا ايوب وصلت فين ...
اتى صوته منخفضا مما يدل على بعده عن مكانها قائلا
- انا هنا ياخديجه تعالى ..
تجوب بانظارها بحثا فى المكان المظلم قائله
- يلا عشان نروح .. انت بعدت لييه .. يااايوووب الوقت اتاخر   ..
واصلت سيرها وواصلت ندائها عليه ولكن تلك المرة بدون اى فائده صوته المنخفض انعدم مما زاد ارتباكها وهلعها حتى بااتت كمن فقد عقله وهى تبحث عنه ... و بعد مرور عدة دقائق جن عقلها للحد الذي حال ندائها لصراخ مستغيثه بالخفر بالخارج الى ان انكتم نحيبها إثر يد حديديه وضعت على ثغرها محاولة كتم انفاسها .... تملصت خديجه باشمئزاز بين يدي الملثم محاوله الهرب ولكن بدون جدوى ... ازداد فى قوة حصاره عليها حتى شعرت بخصرها يُعتصر بساعده ..

لم تكف الحياه عن مصائبها بل خلقت من بيننا اشخاصا عكس الطبيعه فهم لم يخلقوا من طين بل هم امتدادا لنسل الذئاب والثعالب فقط .. طباعهم الغدر والعنف دون ان يغمض لهم جفن الرحمه .

نجح المجهول فى وضع شريطا لاصقا على ثغرها وبعدها كبل كفها بعنف فحملها على كتفه نحو جهته المقصوده ...

الروايه نزلت على بروفايلى يلا كله يحملها وهستنى رايكم 😍😍

" أباطرة العشق " ج١ + "عشق من نار " ج٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن