الفصل الحادى عشر

74.8K 2.1K 159
                                    

الفصل الحادى عشر

《كُل الصُدف القدرية تنصُرك على اسهم قرارتي .. للمرة الالف اخوض حربًا بكُل قواى وجيوش جوارحي للقضاء عليك بداخلي ، فانهزم وبجدارة .. وسرعان ماارفع راية الاستسلام وفتح بوابات حُصن قلبي لتملكه  .. لتستكين وتأمن بداخله محاربه بكل جيوشى عنك لتبقي انت لى في نهاية المطاف 》

كصاعق كهربي صوب نحو قلبها بمجرد ما انهى أدهم جملته الشائكه وهو يتأهب لتنفيذ ما اُمر به ، شعرت بجدار البيت تنهار فوق جدار قلبها اولا وتسارع دقات قلبها يريد الركض اليه ليحميه ويتلقى رصاصات العدو بدلا منه ، استدارت وجد برأسها لخلف لتجد عمها انصرف من امامها ، فلم يبقي لديها اي خيار سوى المحاولة مع ادهم ، فركضت نحوه سريعا قائله

- عاوزه اتكلم معاك لوحدينا يا ادهم .
رمقها بنظرات شهوانيه وهو يعض على شفته السفليه بابتسامه خبيثه قائلا
- هنتكلموا كتير يا وجد بس مش دلوق وراى مصالح لازمن اجيب رقبيها ..

زفرت بنفاذ صبر قائله بحده
- ٥ دقايق يا ادهم مش هتفرق ..
فكر لبرهه وهو يتفتنها بعيونه الناريه ثم انحنى قليلا فأمسك كفها وسحبها خلفه صوب غرفة مكتبه ، وبعد ان وصلا سويا اغلق الباب خلفه ، القت وجد نظرة مشمئزه على كفه الموضوعه حول كفها وسرعان ما جذبتها عنوة عنه وعقدت ذراعيها امام صدرها قائله
- هو انا ممكن اعرف هتستفاد ايه من قتلك لسَليم الهواري !!
نظر لها بطرف عينه قائلا بخبث
- هستفاد كتير يابت عمى ، انت فكرك تاري مع سليم عشان قتل ابوكى وبس !! غلطانه دا تار بايت من زمان قوى !!

ظلت ترمقه بنظرات ساخطه ثم اردفت قائله
- ااه فأنت وعمك بقي لما فكرتوا وخططوا فقررتوا انكم هتبدأوا بسليم !! حقيقي انا فخورة بيكم ياكبار العتامنه ، بقي التار والشرف اللي عتحكوا عنه بقي انتقام وحقوق بايته وواخدين تار ابوي الستارة اللي تخفوا بيها مصايبكم !! شوف يا ادهم من غير يمين لو لمست شعرة واحده من سليم ماهتردد دقيقه واحده في قتلك ياولد عمى .

دنى منها ادهم مخترقا قوانين المسافات ، فظلت تتراجع للخلف وهى ترمقه بعيون متأرجحه يمينا ويسارا وجسد مرتجف كأن عاصفه تهب من تحت قدميها حتى ارتطم ظهرها بالحائط فاعتلت علي ثغر ادهم ابتسامة انتصار عجيب ، مستندا بكفه المنبسط على جدار الحائط ليحاصرها من كل الاتجاهات وهو يعبث بشعرها المنسدل بانامل كفه الاخر قائلا بمكر
- طيب ماتيجى نتفقوا اتفاق .. وانا اوعدك ما هلمس شعره من سليم ولا حد من العتامنه كلهم هيقدر يهوب ناحيته !!

رمقته بنظرات مُتسائله منتظرة الوصول لمغزي كلماته فاكمل ادهم قائلا بهدوء وهو يقرب شفتيه من اذانها هامسا
- تشتغلى معاى وتوافقي على كل طلباتى بالحرف بشرط انك تبعدى عن سليم خالص ولو عرفت انك كلمتيه ولا حتى قابلتيه صدفه اكده في الشارع ما هتردد في قتله وقتلك لدقيقه يا وجد . 

" أباطرة العشق " ج١ + "عشق من نار " ج٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن