البـــارت الثـلاثـــووون 💞

194 6 0
                                    

البــ 30 ــارت

()

ترجل من السلالـم بعجل وهو يعبث بهاتفه،قفزت من مكان جلوسها وهي تقف امامه لتمنعه من الذهاب وهي تهتف برجاء:جيت وربي جاابك.
نظر لها بعبائتها وبأستنكار نطق: بسم الله شتبيـن!
أفرجت عن أبتسامه اعتلت ثغرها وهي تقول : كنت انتظر خالتي عشان ابي السواق يحطني ببيت عمي عبدالله بس دامك طالع خذني معك..
ناصر برفض: لا مستعجل بنروح نجيب خرفان العشا انتظري السواق..
فرح بقوه: نااااصر البيت براس الشارع لو ماحنا الظهر مشيت علئ ارجولي..
ناصر بلا أكتراث: عاادي شمس الشتاء دافيه روحي محد ردك..
فرح بحنق: يااربي ناصر تكفى عشان جنى محد عندها يساعدها بالترتيبات
ناصر : مايمدي بروح مع متعب ينتظرني برا تأخرت وبعدين مامعه الا هايلكس مايمدي تركبين معنا..
فرح بذهول : هايلكـس! من حقته ؟
ناصر : حقت خوي متعب..
فرح بأستخفاف: ليش ماعندنكم سيارات..؟
ناصر: بلى بس خذا هايلكس خويه عشان نركب الخرفان بالظَّهر..
فرح بتودد: زيـن يمدي اركب معكم بأجلس واقفه اذا تبي..
متعب بسخريه وهو يدفها امامه: امشي لو اركبك بالظهر
يعني جات عليك اذا حتى الخرفان انا اجيبها بيوم ملكتي..
فرح بضحكه وهي تلبس نقابها: ماتسب ألحين صح؟
ناصر بأستخفاف: لا ابد طال عمـرك اتحلطم على حظي الحقيني بسرعه ..
خرجا للخارج متوجهان لسياره الهايلكس ذو غماره واحده موديل 2015
لتهمس بسخريه: تسبحوا بعد الخرفان ولا والله منيب مدخلتكم تشوفون حريمكم...
دفها امامه وهو يشد طرحتها من الخلف: يازينك تمسكين لسانك عشان
مااخليـك تمشين رجل لبيت عمـي...
فتحت الباب بنشوه سعاده وهي تهتف:ووع تخيل علئ هالكشخه قدام جنى تجي ريحتك ريحه غنم...ضحكت وهي تهم بالركوب لتتصنم وهي تراه يجلس بهيبته بالمقعد امامها وحاجبيه ينعقدان من خلف نظارته ..
هتف ناصر من خلفها :نشبت لي اوصلها بيت عمي عبدالله..
متعب بتذمـر: ياليــل حشى محنا معاريس توصيل طلبات..
نطق هو ولا مسافه بينهما سوا باب السياره : وش اللي يوديك هالحزه؟
لوت شفتيها قائله: لاحـول بتذلوني علئ هالروحه بتأخذوني معكم ولا مشيت رجل..
نزل من السياره ليهتف ناصر وهو يدفعها من امامه ليهم هو بالركوب : محد ماسكك وانا اخوك البيت ماهو بعيد...
ركبت امام انظار طلال التي ألتهمتها من رأسها لاخمص قدميها وهي تقول بعند: وعشان المسافه قريبه غصب عنكم وصلوني..
ركب طلال خلفها، فالتصقت بناصر،لتضمهم مقعده الراكب ثلاثتهم
اذ اصبح شكلها مضحك وهي بين ناصر وطلال العملاقين ، انفجر ناصر ضاحكا وهو يقول : يالله لاتفضحنا اشكالنا غلط وانتي بالنص...
شاركه متعب الضحك وهو يقول بسخريه: ماهو باين منها الا عيونها تقول خفاش بينـكم..
فرح بحنق ضاحك : ضاقت فيكم الوسيعه عشان تركبون هايلكس غماره.
مسك ناصر رأسها وهو يخفضه وبضحكه وسط صراخها اردف: جارنا بو حسن واقف عند باب بيتهم لايشوفك ويفضحنا..
رفعت رأسها وهي تلتقط نفس ومن ثم لكزته بساعدها وهي تهتف بحنق: والله العظيم اشرف لي مشيت على رجولي
دفهـا ناصر بأسلتعان من جانبها علئ طلال ليهتف بجزع:قضيتي على نفسي من كبر المكان عشان تزاحميني...
ابتعدت عن طلال بتوتر بعد ان اسندها بكفه وهي تضرب بكفها ساق ناصر وبغيض: اذا خليتـك تشوف جنى اليوم فقشني ..
ناصر بأستخفاف : تكفين يقال لك رأي اساساً..توقفت السياره عند منزل العم عبدالله،نزل طلال ليفتح لها المجال بالنزول،أردفت قبل ان تترجل من السياره: بحرضها من ألحين وعاد حنا يالحريم نصدق بعض على طول..
ضربهـا ناصر علئ رأسها في حين حاولت تلافي ضربته وهي تخرج بسرعه من السياره حتى كادت تتعرقل بعد ان امسك ناصر بطرف عبايتها ،ثبتها طلال قبل ان تسقط وهو يمسكها بكفيه،لتصخب ضحكه ناصر بتشفي وهو يقول: سلامــات ياروح اخوك سلامـات..
نظرت له بقوه وهي ترتب عبائتهـا : مردوده يانويصـر هيـن..
متعب وهو يكتم ابتسامتـه: ناصر وجع خل اختك في حالها *اردف لفرح* حيلك عليه لاوصيـك ..بس المهم انا ضبطيني عند اللي خبري خبرك
فرح بقهـر : سبحـان الله وخروا عنه الملاك اللي يدافع ..صح النوم
والله لأنشر غسيلكم الوسخ عند الحبايب هيـن
ابتعدت عنهم وسط ضحكاتهم الصاخبه،كتم طلال ضحكته وهو يهتف لهم : واحـد صفر لزوجـتي ..*اكمل وهو يلحقها* :ثواني وراجع ..
اوقفهـا بمناداته لتلتفت له ولا يفصل بينهما الكثير، هتف بنظره متفحصه
وبأسلتعان: بنـت ابوها ليش ماترد علئ مكالماتي؟
اتسعت عينيها بذهول مصطنع وهي تهتف بسخريه: مكالمـات!!
اللي يسمعك يقول حرقت جوالي من كثر مكالماتـك..كلها مكالمه وحده لاتهايط على رأسـي وتقول مكالمات لانه ياكبرها عند ربي ..
ضحك بشده وهو يهتف بسخريه: اوه شكلي خيبت ظنك كنتي تتوقعين مني احرق جوالك مكالمات عشان كذا تغليتي ولا رديتي على المكالمه..
فرح بحنق: واذا حرقت جوالي تطمن مستحيل أرد..اذا كنت مشتاق لآحد تستفرد عضلاتك عليه كلم حبيبتك واستقوي عليـها..
طلال بمكـر باسم: مشكلتها تتغلى ماترد عن مكالماتي...اقصد مكالمتي
نظرت له بتوتر بنظارته التي تعكس صورتها لترفع اناملها وهي تسحبها بقوه وبتبرير : ماأحب احد يكلمني وهو لابس نظاره..
مسك كفهـا التي تقبض علئ نظارته وبهمس : اذا دقيت تردين لاتغليـن وتنتظرين مني ألح عليك بالمكالمات ...
لبست نظارته وبعند هتفت: مابي اصلا معاد بيني وبينك مكالمات احنا اتفقنـا ولا انت ناسي؟
رفع حاحبه وهو يلتهمها بنظراته: ايه وشنو هالاتفاق ذكريني فيه بالله؟
اردفت بحنق: ليـش منو قال من الافضل تجلسين ببيت هلك ماني قادر استحملك اكثر من كذا؟
طلال بنصف ابتسامـه وهو يقلدها : مـو أنا ..
فرح بقوه: لاتقلدنـي...
اقترب منها وبأستنكـار باسم: ليش محد يقولها غيرك!!
ضرب متعب بوق السياره ليهتف ناصر بسخريه: استغفرالله تحرش حتى
بعز الظهـر ..
ألتفت نحوهم ليكمل ناصر: انا بالسياره حرقتني الشمس وانتوا فاضين تتغزلون تحتهـا .
همس لها طلال قبل ان يبتعـد : ياويلـك اذا مارديتي على المكالمه من اول رنه..
فرح :متحمسـه اعرف شبتسوي؟
طلال وهو يدفهـا لداخل: انقلعي داخـل وانصحك ماتتحمسين لاني لاقلت وفيت..
اتبتعدت لداخل وهي تقلده بتذمر وصل لمسامعه مما جعله يصخب بضحكته وهو يتجهه لسياره.
رغم انه لايزال طور صدمته من كونها رضت عنه بسهوله ولم تضخم الامر وتطلب منه الاعتذار على ماتفوهه به بأخر مكالمه جمعتهم ..
بل عاتبته ببراءه جعلته يتحسف كونه تجاهل الاتصال بها طيله الاسبوع الذي غابت بهِ عنه، ولم يتصل سوا بالامس اذ انه لم يتعنى وهو يقتصر علئ مكالمه واحده..بينما هي عاتبته على قله اتصاله ولم تعاتبه على قسوته بالكلام معها بل اخذت كعادتها تتذمر عليه وتربكه بتوتر نظراتها له
اذ انها ستظل و لاتزال تبهره بعفويتها...!

أني أرى العـمر بعينيك مغفرة قد ضل قلبي فقل لي كيف أهديه؟Where stories live. Discover now