البــارت العـاشر 💞

168 7 0
                                    

يجلـــس بمحاذاة ابيـه الذي كان صوته الاجش يضــج بالمكـان باتزان: وشــرف لنــا نناسبــكم يبو ياسر ، نسبـكم ينشرا بغـالي،
هتــف ذلك بجبــروته وقد فعل الصواب وهو يرا اخيـه وابنه بجانبه بعد ان هاتفه منذ قلـيل:والله يبـو احـمد لو هي ذبيـحه م عشـتكم ، ميــر ي خوك هذا ولد عمها قدامك ان كان له خاطر ببنت عمه فهو اولئ وان كان سـامح لكم ف خذوها لو تبـون بعباتها من الحيـن .
نظـر ابو احمد لاخوتـه وابـنه ثم استدار لابن عمها الذي هتـف بلا اكتــراث فهو لا يستصيـغ تلك العادات: ابــد الله يسـهل دربها ويوفقها مع ولدكم ان كان له نصـيب فيها، عني م ابي اربط بنت عمـي وانا للحيـن مو مسـتعد.
تهلهل وجهه ابو احمد بالسـرور بينما اكتض وعبـس ابيها وهو ينظر لابن اخيـه بقهـر ولكنه كتمه بدواخــله وهو يقـول:اجــل ع بركة الله ، والله يكتب اللي فيـه خيــر .
احمــد بهدوء: لا هنت ي عـم بس عندي طلب ي ليت توافقون عليه .
ابو يـاسر: فصـل وحن نلبـس.
احمد برجـوله:تسـلم ي عـم ، بغيـت الملكه تكـون الاسبـوع الجاي ، ولا لي خـاطر بزواج ان كان لبنتكم خـاطر مو مشـكله تسوي لها حفـله صغيره ابو يـاسر بسلطنته: ابـــشر باللي تبيه ، ولو تبـي تاخذها الليله م نقولك لا..
ابو احمد :بيــض الله وجهك ...
ابو يـاسر : وجهك ابيض، حن نشـــري رجال م نشــري اموال وذهب.
انقضت تلك السويعاات قســرا ،
انتهت بتباريك عمومته وابيه ٳليــه وهم يلقون عليه نصـائح بالعـدل بين زوجاته والححكمه ..و يلا الســـخف!!!
هاهي الاقــدار وقفت بتحدٍ بوجهه،، وكآنها تســخر منه ع وعوده الكــاذبه..
تســخر منه ع حــاله، وكآبـة حيـاته ،، يشـــعر بالكـون اجمـع يقـذف بالهموم ع عاتقــه ، وبان السـماء بـخلت عليــه بنسمات الهواء..
والارض ضــاقت به ذرعـا وتود ان تنشــق وتبلعه ..
يعلـــم بآنه ينتقـم الان لـــكن ليس منها!!!
بل منه ومن قــلبه ، يــود ان يلقـن ذاته دروس قاسـيه لعل قلبه يتعض
ولكــنه يبدو بآن النـدم قد دب بقلبــه يعضه ويوبخـه.
'

'

'

تجــلس بهـدوء آمـام شـاشة التلـفاز الصـاخبه باحد البرامج التي فتحت عليها عبثا دون مشـاهده، بينما هاتفها بين اناملها تعبث به ويبـدو انها منسجمه به،..وقتها كـان خـارج من مكتبه الذي يقطـن بالطـابق السفـلي ويشـعر براسه يؤلـمه لانشـغاله منذ العصـر بتلـك الاوراق والملفـات التي تخـص عمـله..لا يــريد سـوا النـوم فقط..
كان سيصعد ولكـن شـده تلك التي تجلس بآثـير ع احـد آرائك الصـاله ومنشغـله بهاتفها بحـماس. والتلفاز يـرج بازعاج بالصاله.هزز راسه بآمتعـاض من كـونها اصبـحت زوجته، بــطبعه لم يعتــاد ع انه اصـبح لديـه زوجه،فهــو نسـي تماما منها، حيــاته تقتصـر ع عملــه فقط لذلـك لا يهتم للآمور الاخرئ، ولكــنه اقحم نفسـه حين ارتبط بـزوجه يعلم بآن سيقصـر بتجاهها ، هو لا يــفهم النسـاء ولا ينسجم معهم حتئ خواته علاقته بهم رسـميه..
تآفف بضــيق من حالته ومن حياته التي يبـدو بآنها ستنقلب راسا ع عقب
واتجه ٳليـها لينزع سماعات الاذن الملتصقه باذنها ..
وقفت بـجزع وهي تصرخ باعتراض: خيـــر!
مشئ متجاهلا نبره صرختها ليغلق التلفــاز ويلتف ٳليـها : السـاعه كم الحيــن !!
نظرت ٳليه بانزعاج وهي تردف: لا تقــول صرنا الفجر ترى تو الساعه 12
نظر إليها بذهـول : يعني ي غبيه دخلنا يوم جـديد والمفروض هذي حـزة نوم .
جفلت عيناها بسـخريه: ميــن ينام هالحزه!
طلال: اصلا المفروض من 11وقت النــوم ،
فـرح بآستنكـار: اطفــال روضه وهم اطفال الروضه م ينامون هالحزه.
طلال بتساؤل ساخـر: ليــش انتي متئ تنامين ي شيخه؟
فـرح وهي تعاود الجلوس ع الاريكه: م انام انا الا بعد صلاه الفـجر مو متعوده انام قبل .
جفلت عيناه بستخفاف: لا ي قلبـي هذا قبل الحين تنضبطين وتمشين وتنامين مثل الناس الصاحيه صرتي زوجه ومسؤله عن بيت وزوج.
وقفت باعتراض: ع كيــفك ، لا ي حبيبي هذا نظامي من يوم يـومي تجي تخربه ع مزاجك م حزرت.
مشى ٳليـها بهدوء وبحكم طوله الفـارغ الذي يضاهي طولها الذي تصل به لصدره انحنى قليلا وبمكـر استـل هاتفها من آناملها : اذا هذا اللي يسهرك دايم هذا هو عندي ، نشـوف شـلون تسهرين للفجـر بدونه.
وصعد للاعلئ بينما هي خلفـه تشتمه بكـل شتيمه تخـطر ببالها ..
هي حقـا لا تسهر سوا ع هاتفها ، صعـــدت خلفـه بغضب
لتقتحــم جناحه الذي لم تدخـله قط بزمجره مقهوره
لتراه مستلقي ع بطنه على سـريره الاثيري مغمض عيناه
:هيييه انت جيب جوالي.. لارد بل حتئ لم يستجب لها ويلتفت او يرمش بعيناه. اردفت مجددا: بتجيب جـوالي ولا شـلون !
صاحت بقهـر وهي تركـل الارض بساقها : انت ي حقـير ترا اكلمك.
تــافه ،سـافل ، حقير ، كللب ، الله ياخذك
التفت لتذهب ولكنه انقض عليها من الخلف ليكلب معصمها بكفه بقسوه وبهدوء:يعني انتي مصـره اعاملك معامله اطـفال من جد ؟
هي بقـوه وهي تتحاشى النـظر لعيناه: جيب جـوالي مو من حقـك تاخذه
هو بازدراء: هـو انتي م تعيشين بدون جوال يعني؟
هي بـذات القوه :ايــه م اعيـش.
هزز راسها وهو يهتف بمكـر:خلاص انا اعلمــك كيف تعيشين بدونه مو مشكله والحين تروحين تنامين نعنبو هالوجـه انا بنفسي مو متعود اسهر لهالحزه.
زمجـرت بقهر وهي تحاول تخليص معصمها من كفـه: لانــك شايب الله يخلف ع امك ، وجيب جوالي لاخر مره ولا والله م اخليك تنـام .
قهقه بحمــاس: شنـو بتســوين ؟ جاني فضـول اعرف صراحه.
هي بتـودد فقد استنتحت بان القـوه لا تجدي نفعا: ي اخي جيب جوالي الله يخلـيك ، والله تاخذ ذنبي اذا نمت وراحت علي صلاة الفـجر .
هو باستغـراب: لا تقنعيني انك تواصليـن عشان الصلاه لاني م راح اصدقك.
هي بتبرير : لا بس انا نومي ثقيـــل ، اذا نمت هالحزه من سـابع المستحيلات اصحى الفجـر.
بمـرواغه تنرفزها: لا لا ع كذا لازم نخوض تحدي مع نومك الثقيل وتجربين تخلين المستحيل واقع.
ايوا بقهـر: يعنـي؟
:يعني م فيه امـل تاخذين جوالـك من الافضل تنامين الحين لاني لو اصحيك الفـجر و م تصحين اتصرف معك بطريقه م تعجبك.
قوست شفتيها دلالة البكاء وهي تتصنع نبرة الرجاء لعله يفيد معه: والله مقـدر الله يخليــك خلاص صار روتيني مقدر ابدل فيه.
هز راسه بالرفض متجاهلا النظر لها كي لا يرق قلبه ويناولها الهاتف
:تعــودي بس تداومين بالجامعه م عاد فيه سهر.
تذكـررت امر الجامعه لتهتف بقهر:من قالك اصلا اني بداوم ع كيفك هو.
نظـر لها بنظره دبت بقلبها الخوف :تـروحين تنـامين ولا شـلون !
فرح: مو رايـحه الا وجوالي معي ..
تـرك معصمها ليستلقي مجددا ع السرير :اجـــل تصبحين ع خير متى م طلعتي قفلي الباب بعـدك .
ركلت الارض مجداا وهي تسبه بداخلها لتــخرج وتضرب بالباب بقـوه ليدوي صوته ويفزع طلال المستلقي والذي رص ع اسنانه يتوعدها
ولكنه م لبث الا ثوان عده حتى ابتسـم ع شغبها ليغفو بعد ذلك متجاهلا الصـخب الذي يحدث خارجا من التلفاز الذي بصاله العلويـه ..
والابواب التي تغلق بصخب.
'

أني أرى العـمر بعينيك مغفرة قد ضل قلبي فقل لي كيف أهديه؟Where stories live. Discover now