البــارت سبعـة وعشـرين💞

202 5 0
                                    

البــ27ــارت

()

اهدتْها والدِتها صَفعهً مدويةً على خَدِها وهِي تهتفُ بحدهً:ماربيتك على قله الادب ابد يالجيـن ...ياحسافه التريبه فيك ياحسـافه..
احتقـنَ وجهها بضيقٍ وهـي تقول بقهـرْ : لا تحسفيـن علئ تربيتك..لولا تربيتك لنـا كان حنا ضايعين مثل ابونا...مانـي قليله ادب يمه بس ماهو كل اب يستاهل يكون اب ولا يستاهل حتـى ذره احترام..
تنهـدتْ والدتها بضيـقً وهِي تبتعد عنها وتُوليها ظهرُها قائله: ماقصر ابوك في حقكم لا تظلمينه...يشتغل ليل نهار عشـان يعيشكم بهالنعمه..
لم تجبْ هِـي، بلْ نطقت حنين وقتذاك وهِي تجلسُ على السرير بتعب: عمرها الفلوس ماتهمنا يمه ،ابوي يظن الابوه بالفلوس بـس ،جاهل كم تسـوى الكلمه الحلوه من لسانه *اكملت بضيق* 23 سنه من عمـري مااذكر اني ضميت ابوي فيـها او حتى حطيت يدي بيده واحنا بمكان عام ومشيـت فرحانه وقلـت هذا ابوي ..
قاطعتها لجين وهي تقتربْ من نافذتَها، لتستندْ علئ حافَتها وببحهٍ: لما اجيب شهادتي بالابتدائي كنتي انتي توقعين بداله يمه واتضايق لما اشوف شهايد صديقاتي عليها توقيع ابائهم،مايهمني شخطت هالقلم قد ماكان يهمنـي انه يطالع بشهادتي ولو بالغلط ،هذا انا تخرجت وهو حتى مايدري انا باقي ادرس او لا *اكملت بسخريه* لا اذا تعنى من جد وكذا بالصدفه كان فاضي وماعنده شغل سالني اذا انا ادرس او لا *ضحكت بخفوتْ لتلتزمْ الصمت بعد انْ تمكَنت العبرهُ من حُنجرتها*
حنيـن بتنهيدهْ نطقتْ بيأس وهِي تنظرُ لوالِدتها:يمـه ابوي ليش كذا!
من جينـا على هالدنيا وكله قاط تربيتنا عليك وفوق هذا ماهو مقدر انك قايمه بواجبـه،
لجيـن بتذمر هتفت : مستكفـي فيك من يومه..وأنتي راضيه بهالشي وأجبرتينا بسكـوتك نرضى.. وزعتْ انظارها لفتياتهَا الآتِـي تعاونوا ضِدها وكلاً منهمْ تبوحُ ببوحٍ قاتل..لتنظرُ للبابُ نظرهً خاطفهً، فتراهُ يقفُ مرتكزاً وملامحِه تتبسمُ بالضيقْ، لتهتفُ لهُ قائلهً: سمعت خواتك ياعزيز ...يشكون ابوهم لي يحسبون امرهه عندي..مايدرون بالضيم اللي ذقته..
اقترب من والدته ليجلسْ امامها علئ ركبتَيه هامساً بضيقْ بعد انْ قبّل كَفيها: ماينلامون يأم عبد العزيـز كانـوا صغار ..ماعليهـم شرهه يمه
لجيـن بقهـر:كنـا صغار والحين كبرنـا .. لمتى بنظل جاهلين عن اللي يصير حولنا!!
اكملت حنين بترقبٌ:يمـه حنا بناتك شلون تظنينا جاهلين عنك..شلون وحن نشوف أذيه ابوي لك بالكلام بس غصب عنا نسكت لما نشوفك تسكتين..
ام عبدالعزيز بتنهيده: وش بيـدي اسوي !! انا اللي زرعت الشوك بطريقي وانجبرت امـشي عليـه برضـاي..
اقتربت منها لجين وهي ترصُ علئ اسنانها بضِيق: وش الي حدك!! نبي نعرف يمه قولي وش اللي حدك..
عبدالعزيز بحدهٍ رقيقهً:مهــي مجبوره تبرر لكـم فضوهـا سيره.
قاطعتهُ والدتـُه بضيق: عشـانكم ..عشان مايحرمني منكم..
حنين بتشتت وضياع:شلون يمـه ! كيف يحرمنا منـك وبأي حق؟
ام عبدالعزيز:خذاكم مني اطفال ، فطر قلبي عليكم وخلانـي اتخلى عن هلـي ،عن عزوتـي والحق وراه بدون مااعطي خبر لاحـد *اكملت بسخريه* خيرنـي فيكم وفي هـلي..واخترتـكم
ازدردت لجين ريقها بذهول وهِـي تقول:يعنـي يمه انتـي عندك اهل
عبدالعزيز بأستخفاف بغير محِلـهُ: مقطوعه من شجره مثلاً ..
لجين بتبرير:اقصـد ويننهم ليش ماوقفوا بوجهه ابوي مو انتي بنتهم وليش اصلا ابوي خيرك فينـا وبأهلك ليـش يمه؟!!
تنهدت ام عبدالعزيز وهي تقول: عشان الفلوس!..ماودي اشوه صورته قدامكم بس كان كل همه شلون يجمـع الفلوس، وقبل 18 سنه تعرضت شركه من شركاته للخساره بعد ماخسر صفقه كانت من صالح اخواني وشركتهم..صارت بينهـم مشاكل بخصوصها وكنت توني جايبتك وعند هلي،وبكل قسوه جاء وخذاكم مني بالغصب حتى أنتي خذاك بلفتك ..فطر قلبـي عليـك وأنتي ماخلصتي الاربعين يوم بحضني .. وقتهـا هلـي تدخلـوا وللاسف ماكان فيه فايده.. بالاخير اخترتكم وبدون ماأشـاور هلي
رحت بدون علمهم معه وتبريـت منهم عشانكم..*اكملت ببحه* كنت متأمله
فيـه خير وبينسى مع الايام وبشوف هـلي بس للاسف مانسى و مع الايام اقتنعت والتهـيت فيكم..لانـي خفت! خفـت يأخذكم منـي مره ثانيه .
فغرتْ حنين شفتيها بذهول وهي تقول بضيق:شلـون تحملتي البعد يمه!
اقتربت منهـا لجين وهِي تضعْ رأسهـا علئ كتفِها وبقهر:ماله حق يمـه
ضمتها والدتَها بذراعها وهي تهمسُ بحنو : اللي راح راح وهذا المكتوب يالجيـن..*وضعت كفَها البارده علئ وجنتها المتشربه حمرهً وبندم هتف* يوجعـك؟؟ ابتسمت لجيـن بشقاوه وهِي تجيـب:شـويتـين ..
هتفَ عبدالعزيز بمداعبـهً: لاا لاا لجيـن انضربت وانا ماكنت فيه حسافه ..
لجيـن بحنـقْ: عــادي ضرب الحبيب مثل اكل الزبيـب..
ضحكَ وهو يقول: ماشالله هالمثل مطبقته علئ حمـد المسكين..*رفع هاتفه وهو يقول* حرق تيلفوني مكالمات من الخـوف عليك..
حنين وهي تشِير لهاتفَها المتناثِر بالارض وبسخريه: واضح جدا انها صبت ثلاثة ارباع غضبهـا فـيـه .. ضحكت لجين بخجل وهِي تبتعدْ عن حضُن والدتها وبتبرير حرج: هـو دق بوقت غلـط يستاهل....
ضحكت والدتَها وهي تقول بمرحْ:الحمدلله الجوال انكسر يعني مافيه مكالمات ليوم زواجـكم مابقى عليه الا اسبوعيـن وكم يوم .
لجيـن باتساعَ عينيـهَا وبحنـقْ:تبينـي اجلس بدون جوال طول هالمـده
ام عبدالعزيز: لا خذي جوال بس خلاص اثقلـي لاتكلمينه خليه يشتاق لك..
لجيـن بتفكيـرِ وابتسامهً عريضهً تحلقُ بثغرهَا :تقوليــن؟!
ضحك عبد العزيز وهو يقول بذهولْ :شف شف..طيب استحـي شوي حسسيني انـك عروس.. على طول شاقه الابتسـامه زي المشفوحه!
لوت شفتيـها بتذمرٌ: وع اتخيـل شكلي عروس استحي ..من من استحي!
انا وحمـد مع بعض من حن بزران خلااص صار حافظ خلقتـي وطبعي ..
حنين بضحكهً:ولـو الحيـن زوجـك اكيد بيشـوفك غير وانتي بعـد..
لجيـن بشغبٍ : لو بعد ميه سنه مستحيل انسى حمد ابو فنيله مقطوعه وهو مستحـيل ينسى كشتـي وانا صغيرهه..
رشح عبدالعزيز بقوهً اثّر ضحكهُ الشّديد وهو يقول باستخفافٍ:يالله لاتبلانـا ولا تبتلينـا..

أني أرى العـمر بعينيك مغفرة قد ضل قلبي فقل لي كيف أهديه؟Onde histórias criam vida. Descubra agora