البـــارت الاول 💞

1K 10 1
                                    

تسللت خيوط الفجر بحنو ونسيم بارد بعد انسلاخها من دياجير الظلام وتعالت مكبارات المساجد انذاك تدعو للصلاه..

(الله اكبر ,الله اكبر, الله اكبر ,الله اكبر,اشهد ان لا اله الا الله ,اشهد ان لا اله الا الله , اشهد ان محمدا رسول الله,اشهد ان محمدا رسول الله ,حي على الصلاه ,حي علئ الصلاه ,حي علئ الفلاح ,حي علئ الفلاح,الصلاه خيرا من النوم, الصلاه خيرا من النوم ,الله اكبر الله اكبر,لا اله الا الله.)

لم تنم ,لا زلت مستيقضه فهي كعادتها تنام بعد صلاة الفجر , حين اعتلئ هاتفها صوات الاذان بتوقيت مدينه الرياض بالوقت الذي تعالت فيه مكبرات مسجد الحي بالاذان ..

رددت الاذان وهي مستلقيه , و ما ان انتهت حتئ نهضت لتجدد لصلاه ,

تجددت وارتدت جلال الصلاه وفرشت سجادها ناعم الملمس نحو القبله ورفعت يداها لتكبر ,

لتغزوا مسامعها طرقات ع باب غرفتها ...

التفت نحو الباب , واتجهت لفتحه, وهي تعلم من خلفه

هي ذاتها الحزة ,وذاتها سمفونية طرقات الباب, وذات النبره الحنونه ستسمع من ثغرة , وذات الوجهه المنير وقطرات الماء من اثر الوضوء لازالت تملى وجهه,
بصوته الاجش وبنبره حانيه:صبـــاح الخير…

يالله ي ابي كم اتنمى ذاتها النبره وتعابير الوجهه التي ع وجهك اراها ف كل حين,لما فقط اراها حين تؤقضني لصلاه الفجر…فقط

فحين اليوم باكله تتحاشى النظر لعيناي …لما نبرتك الحنونه لي لحضات فقط,فحين اليوم اكمله نبرتك مليئه بالجفاف, وغيث حنانك لايهطل علي سوا لحضات ربما -لا اراديه-

اجفلت من سرحانها وبهدوء :صبــاح النور يبه …

نظر الئ وجهها والجلال يحفه باحكام,و بحب دفين يخفيه بجفاء سخيـا

كم يرئ نفسه اشنع الخلق حين يرى تبلورالدموع بمحجر ابنته, ولكن

م العمل كم حاول التغيير من نفسه لاجلها , ولكن ف حين يرئ عيناها ,ينفجر بركان ثائر بداخله, يعيده لماضي كان جميلا ولكن القدر كان قد رسم له -نهايه مآساويــه-
وبهدوء نطق:كنت بصحيك لصلاه بس ماشالله صاحيه كالعاده . اقترب منها ليطبع قبله بين عيناها ويهمس بحنان بالغ : ربي لا يحرمني منك ي اجمل عطاياه.

واستدار نحو سلالم الدرج ليلتحق بابناءه الذين سبقوه ببضع دقائق للمسجد, ليلتحقوا بالصفوف الاولئ قبل اقامه االصلاه.

كانت تنظر من خلفه وبعيناها الالاف الاسئله المعقده,والمبهمه.

ولكن رغم ذلك كانت ابتسامه صغيره تطفو ثغرها ,لثقتها بان ابيها لا يبغضها كما تشير افعاله , بل يحبها , لو فقط يرشدها نحو الحقائق بدل من متاهااته المبهمه ,للا تريد منه سوا القليل من البوح بما يخفيه عنها, وستغفر له افعاله تلك حتى فعلته الاخيره, التي شطرت قلبها اثلاثا ,رآت انارة كل من غرف اختها الاصغر منها ببضعه اشهر وغرفه خالتها امراءة ابيها مضيئه , علمت انهم استيقضوا لصلاه , رغم بعدها تجاه اخوتها وامهم, الاانها لا تتوانا عن حب الخير لهم , فهي تحبهم ولكن تتحاشى الخوض بحياتهم كثيرا, فهي لا تزال بالماضي ,وحياتها تقتصر ع افراد معينه فقط, وعلاقتها مع الناس،اجمع رسميه او بالاحرئ هي دائما لنفسها -انطــوائيه-

أني أرى العـمر بعينيك مغفرة قد ضل قلبي فقل لي كيف أهديه؟Where stories live. Discover now