6

2.3K 145 65
                                    

بعد ٩ سنوات

انا الآن ابلغ من العمر ٢٣ سنه ، يجدر بي ان اكون قادراً على الدفاع عن نفسي او على الاقل الهرب من اي عِراك ولكني لا استطيع.

يالي من مثير للشفقة

استحق ذلك.

احتضنت نفسي بينما يوجّهون ركلاتهم علي لمدة طويلة.

لماذا بحق الجحيم كان الخروج و احضار صودا فكرة جيدة ؟ لماذا بحق الجحيم لم أعد ادراجي حينما رأيتهم ؟ لماذا بحق الجحيم ظننت انه من الدهاء مخاطبتهم كالناضجين ؟

شعرت بألم حاد حينما وجّه احدهم ركلة على مؤخرة رأسي.

"انظر الى حالك ، انا حتى لا احتمل النظر الى وجهك القبيح "

" اذاً لا تنظر أيها الأحمق "
هذه كانت الغلطة رقم ١

"ماذا قلت بحق الجحيم ؟ "

" هل انت اصمّ ؟ ام وُلدت بهذا الغباء ؟ "
هذه كانت الغلطة رقم ٢
الآن انا أحفر قبري لنفسي

"أيها المخلوق الفضائي اللعين "

جذب شعري بعنف مما جعل وجهي على بعد انشات من وجهه.

" لا تحدثني بهذه الطريقة ايها المخلوق الفضائي اللعين"

" لكني قد فعلتها للتو" اجبته بسخرية.

" ايتها العاهرة الصغيرة " احكم قبضته على شعري وضرب رأسي بالارض. اغمضت عيناي بشدة بسبب الألم الغير محتمل الذي شعرت به.

" هذا سوف يعلّمك ان تبقي فمك مُغلقاً "

بدأت أصابعه في تتبع خط فكّي و سرعان ما شق طريقه نزولاً إلى رقبتي.

" تبدو لطيفاً جداً وانت تتألّم " قالها بسخرية بينما رفع رأسي.

" لا تلمسني " جذبت نفسي من قبضته وحاولت الوقوف ولكن سرعان م القى بلكمه نحو معدتي. انهرت ، ووجهي بدأ يرحب بالرخام البارد ( الارض ).

" اذا اردت ان لا يبدو وجهك مليء بالكدمات ، انصحك بأن تبقي فمك مُغلقاً "

جثا على ركبتيه وجذب رأسي بعنف واخذ يتفحّص وجهي.

" الآن كُن فتى جيّد وافعل ما اقوله لك "

حدقت فيه ومن ثم ابتسم بابتسامته الغبية.

جذب قميصي بعنف محاولاً نزعه ولكنه سرعان ما غَضِب حينما فشل في نزعه وانتهى به المطاف بتمزيق قميصي.

"توقف !!" صرخت وحاولت الافلات من قبضته ولكن ثبّتوني اصدقاءه.

" اصمت " صفعني مما ترك علامة حمراء على وجهي.

صرخت من الالم ودموعي الآن تهددني بالنزول ولكنني تماسكت.

" آآآه يالك من جميل عندما تتألم "
ومن ثم هاجم عُنقي.

اخذت اتحرك مراراً وتكراراً لأحرر نفسي منهم ولكنهم كانوا اقوياء.

" توقف!!" صرخت بأعلى ماعندي راجياً ان يسمعني اي شخص وينقذني.

"ارجوكم س-ساعدوني !!"

صراخي اغضبه جداً مما جعله يضع يده على فمي ليقوم بإسكاتي.

لم استطع تمالك نفسي وبدأت دموعي بالنزول.

وضع قبلات على صدري بينما يداه بدأت بالنزول ببطء نحو الجينز الخاص بي وبدأ ب ...

" مهلاً !!"

توقّف واستدار للخلف ليرى مصدر الصوت.
" ابتعد عنه ايها اللعين "

"اللعنة"
" انت محظوظ لانه جاء لمساعدتك ولكنه لن يكون متواجد دائماً "

انزل يده عني واصبح يركض في الاتجاه المعاكس و تَبعه اصدقاءه.

احتضنت نفسي بشدة وفقط ضللت مستلقي بينما اصبح صوت الخطوات يتعالى نحوي.

" اللعنة ، عندما امسك بهم سوف اقتلهم على فعلتهم بك "
رفعت رأسي لأواجهه وابتسمت على ماقاله لي.

" هذا ليس وقت الابتسام "

ضحك بشكل مكتوم ومن ثم جثا على ركبتيه وجذبني لمعانقته بيداه الكبيره الدافئة.

اقتربت منه بشدة واضعاً رأسي على صدره ، شعرت بدفئه يمتد خلال جسمي بالكامل. قام بالتربيت على ظهري بينما اخذ يحرّك اصابعه بشكل دائري.

في هذه اللحظه نهشت و بسرعة دفنت رأسي بشكل اعمق في صدره لأخفي دموعي.

" اخرج كل ما بداخلك "

" لق-لقد ك- كان على وشك ..."

" اشششش ، لا عليك انا موجود هنا ولن اتركك ابداً"

" اتعدني ؟ "
" اعدك"
" شكراً جين "
" طلباً اخيراً " نظر لي منتظرني أُكمل جملتي
" ارجوك لا تخبره"
اومأ لي جين مؤكّداً بأنه لن يتفوّه بكلمة.


" من اللعين الذي فعل هذا بك ؟ "

استدرنا انا و جين لنرى مصدر الصوت.

يتيم (Orphan)Where stories live. Discover now