الفصل الواحد و العشرين

3.5K 151 18
                                    

"يمه انا طالعة شوية و جاية " صرخت شيماء من أمام الباب وهي ترتدي حذائها لتخرج سريعا متجنبة تحقيقات والدتها الغير متناهية

أسرعت بخطواتها لحيث وجهتها حتي وصلت إلي تلك المنطقة الهادئة بأحد الغيطان خلف مبني من الحجر ذو دور واحد
كان يجلس بانتظارها بينما يلعب بالزرع بين يداه مرتديا بنطاله الجينز و قميصه الشبابي ما يجعل خافقها يسرع إليه
"طارق " نطقت اسمه بلهفة و دلع لينظر لها بابتسامة تنير داخلها

"يا قلب طارق اتاخرتي "اخبرها لتجلس بجانبه بدلع
"مش جوي يعني دا اني جاية جري بس عقبال ما عرفت اخلع من امي " أخبرته
"ولا يهمك ولو جوي استناكي العمر كله انتي بس لما بتتاخري كدا بتوحشني زيادة و اصلا انتي بتكوني وحشاني يا حبيبتي " اخبرها بنبرة ثقيلة ليجعلها تذوب بمكانها
"واني اتوحشتك جوي " أخبرته ليمسك يدها وهو ينظر إليها
"طب ايه القمر دا بس القمر دا كله عشاني " و بدأ يلقي عليها بكلمات غزله الصريحة التي تجعلها كالعجينة بين يداه يشكلها كما يرغب و يشاء

.
.

"تمام كدا اوي اتواصل معاهم بقا و حضر الاجتماع وياريت يكون بكرة عشان نخلص من الموضوع دا و نفوق شوية " قال حمزة لعلي
"تمام هكلمك بنفسي عشان ننجز ، الصفقة دي لو تمت هنرتاح فعلا هيبقي فاضل بس صفقة شركة الجبران اللي اجلها احمد باشا و مش عارفين هنرجع نستأنفها امتا  بس لو دي كمان تمت هيفرق جامد و يبقي كدا وصلنا لمستوي تاني " قال علي متنهدا

"فعلا مش بس هتبقي وصلنا لمستوي تاني بس انا كدا هعرف العب براحتي مع عمامي حبايبي اللي سايبهم انا متهنيين الشوية دول " قال حمزة بابتسامة ساخرة ليضحك علي عليه
"تمام يا وحش هقوم انا اشوف الدنيا ، هتخرج انت ولا ايه "
"اه هعدي علي الشقة الاول اشوف العمال وصلوا لايه و بعدين هروح اجهز للحفلة انت جاي مش كدا "
"اكيد طبعا ما انت عارف معاذ هيموتني لو مرحتش لو هو عتقني أخته هتشعلقني " أخبره بضحكة ليضحك حمزة عليه بمتعة

"تمام روح خلص اللي وراك و الحق المدام بدل ما تتشعلق يا همام "
خرج علي ضاحكا كما حمزة الذي وقف مكانه ليرتدي جاكيت بذلته خارجا متجها حيث شقته و التي يذهب إليها في الصباح الباكر يستقبل العمال و يترك معهم البواب ليتابعهم لثقته به حيث 'عم سيد ' البواب و زوجته هم من يهتمون بشقته دائما و ينظفونها و لا يسمح لغيرهم بدخولها
ثم يعود إليهم بعد انتهاء عمله الضروري حتي ينتهوا من العمل و يغلق الشقة ثم يرحل و لكن اليوم سيترك تلك المهمة لعم سيد حيث عليه العودة و التجهز لحفلة الليلة بالنادي

.
.

"حلو بجد يا دانية يعني شكلي طالع حلو كدا و هخطف عينيه " سألت داليدا بتوتر وهي تقف أمام المرآة تنظر لنفسها ترتدي فستان باللون الوردي استقرت عليه بعد الكثير من البحث و إقناع دانية لها به ، كان الفستان نصف كم و لكن كمه ساقط عن أكتافها ' off shoulder ' ينزل مجسم علي جسدها حتي منتصف ساقها وهناك ذيل به يحيط وسطها بشكل راقي و منفوخ قليلا لركبتها ، ارتدت حذاءها العالي بينما صففت شعرها العسلي بشكل انيق حيث جمعت جزء منه من الجانب تاركة لقيته يتنفس علي ظهرها و كتفها ، مكياجها كان رقيق و ناعم
كانت تبدو جميلة و جذابة

أسوار الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن