الفصل السابع و العشرون

8.1K 287 131
                                    

خرجت داليدا لحديقة السراية لتجلس اسفل احدي أشجار الليمون لامة نفسها بيدها ساندة ظهرها علي الشجرة تنظر الأفق بعينان لامعة بفعل دموعها و ملامح مكسورة
لن تنكر شوقها لمعاذ و رغبتها المحاربة من اجله مرة أخري ،لن تنكر رغبتها أن يعودوا معا مرة أخري رغم جفاه و لكنها أرادت المحاولة و شرح الأمور له و لكن ... الان كيف السبيل إليه و قد عاد وحش كوابيسها مجددا
السبب بكل معانتها و بعدها عن معشوقها و كرهه لها
هل تحاول كسب معاذ مجددا ووضعه تحت رحمة سليم مرة أخري ، ماذا أن نفذ تهديده السابق هل ستستطيع العيش بحياه لا يتواجد بها
هبطت دمعة من عيناها علي تخيلها معاذ مصابا مجددا ، لا تزال تتذكر قبل عامان عندما كان بالمشفي كانت تذهب كل يوم للاطمئنان عليه بالخفي لم يتحمل قلبها البعد خاصة وهي تعلم بألمه حتي بعد خطبتها استمرت بالذهاب و الاطمئنان عليه حتي يوم خروجه من المشفي

مسحت دموعها الهابطة فتجده يقف أمام الباب الخلفي السراية ينظر إليها بدون مشاعر ، نظرت إليه قليلا تمتع عيناها برؤية وجهه و الذي قد يصبح بعيد المنال أكثر من الآن ، ظلت تنظر إليه حتي امتلئت عيناها بالدموع و تشوشت رؤيتها لتبعد عيناها عنه خافية وجهها عن أنظاره سامحة لدموعها بالهبوط

أما معاذ الذي وقف يراقبها يرسم تعابير البرود و اللامبالاة علي وجهه بينما يحترق بداخله ، نعم يحبها و يلعن قلبه الذي احبها و لا زال رغم غدرها و خيانتها له ، وجهها الحزين و دموعها تكسره و لكن جرح قلبه لازال يحرقه منها
اقترب منها ببرود ليقف أمامها فترفع وجهها الباكي إليه ، كم تمني مسح دموعها و لكن بدلا عن ذلك ارتسمت ابتسامة ساخرة علي وجهه
"ايه الأميرة مش قادرة تستحمل ، كنتي فاكرة أن كل حاجة هاتمشي علي هواكي مش كدا و كل أمنياتك مجابة تسيبي اللي تسيبيه و ترجعي للي ترجعيله و احنا نكون لعب بايديكي نكون تحت امرك  ، نحقق للأميرة طلباتها و منزعلهاش "
وقفت داليدا غير محتملة كلماته لتنظر إليه بحزن " انا اسفة علي كل حاجة مريت بيها بسببي و متقلقش مش هزعجك تاني "
رحلت عنه تاركة إياه يشعر بالاختناق بداخله قبض علي يده بقوة ، يريد خنقها يريد سؤالها لماذا تتلاعبين بمشاعري أن كنتي لن تزعجيني لماذا فعلتها إذا و أخبرتني انك لا زلتي تحبيني
وجه قبضته لصدره ناحية قلبه ليضرب مرة و اثنتان و ثلاثة

.
.
.

خرجت دانية من الشركة متجهة للدار مع غياث ليستقبلها الجميع بحفاوة
جلست بينهم بينما التف الجميع حولها و بدأ كل شخص يخبرها بما جمعه و عرفه
ارتسمت ابتسامة لعوبة علي شفاهها وهي تصدر اول أمر " اكشفوا متولي لمراته "
كبرت ابتسامة الجميع خاصة ربيع المتابع لحركة متولي وهو يقول " علم و ينفذ " ضحك الجميع علي طريقة ربيع لتكمل دانية
"وانتي يا ورد خليكي مركزة مع شيماء اوعاكي تسيبيها تغلط مع الواد دا و انت يا بكر عايزاك تعرف كل حاجة عنه و تعرف هو عايز ايه منها بالظبط "
"اعتبريه حصل "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 20, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسوار الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن