Home Alone

11 0 0
                                    

انجيليكا بينما تضرب الطاولة بيداها بقوة: هاي هذا طعامي ايها الاحمق
والدتها: انجيليكا تأدبي انظري ماذا فعلتي لقد انسكب الشراب علي الطاولة انتي معاقبة اذهبي الي العلية هيا
انجيليكا: ولكن ا....
والدتها: بلا لكن
ذهبت انجيليكا الي العلية و التي هي غرفة كبيرة في الطابق الثالث للمنزل لتفتح النافذة و تخرج منها لتتسلقها بحذر و تجلس اعلاها حيث انها كانت بارزة عن سطح المنزل و تتأمل الشارع و الناس وهم يجهزون حقائبهم للسفر و من يزين منزله و من يلعب مع اخوته و والديه و يزينون شجرة العيد لتتذكر والداها و اخوتها الاربعة و اقاربها و ابناءهم و سوء معاملتهم لها و نعتهم لها بغريبة الاطوار و المريضة العقلية فقط لانها تحاول قدر الامكان عدم جرح نفسها بسبب ان دمها لا يتجلط بسهولة كانت السماء قد اظلمت عندما رأت من بعيد جارهم العجوز الذي يسكن وحيدا و الاطفال يخافون منه بسبب الشائعات التي تقول انه قتل عائلته و لكنها لا تصدقها لتقول بصوت عالي ليسمعه: مرحبا سيد كارلوس عيد ميلاد مجيد لك
ليلوح لها بابتسامة ثم عاد لما كان يفعله حيث كان يقوم بابعاد الجليد بمجرفة و يرش بعض الملح مكانها لا تستغربوا عدم انفعاله فهو معتاد علي رؤيتها تجلس في ذلك المكان هي الطفلة الوحيدة التي لا تخاف منه لذلك يعتبرها كحفيدته بعد أن حيَّته انجيليكا دخلت الي الغرفة و بدأت بقراءة كتاب ما لتغط بالنوم بينما تمسك الكتاب و قد كانت جالسة علي كرسي كالشازلونج ليفتح الباب بعد ثلاث ساعات و يدخل اقاربها الي الغرفة محدثين ضجه لتستيقظ علي اثرها و تنظر لهم وهم ينامون علي الاسره و المراتب علي الارض لتأخذ الكتاب و تخرج من الغرفة متجهة الي المطبخ لتخرج من الثلاجة تفاحة و تأكلها بينما تكمل قراءة الكتاب تحت الطاولة بمصباح يدوي صغير و بعد ساعات انهت الكتاب لتنظر من نافذة غرف الطعام و تجد ان الشمس بدأت بالشروق لتغلق المصباح و تذهب لخارج المنزل من الخلف و كانت ترتدي ملابس بيضاء و صوفية و تغطي شعرها بقبعة صوفية بيضاء لتستلقي علي الثلج الكثيف فتبدو وكأنها جزء منه و بدون ان تدرك نامت لتستيقظ علي ركلة من احد ما ثم تعود للنوم و تستيقظ بعد ساعات و تدخل الي المنزل و يا للمفاجأة لقد كان فارغا نظرت للساعة علمت بأن عائلتها سافرت و تركتها وحيدة في ذلك المنزل الكبير لتتوجه الي المطبخ و تعد لنفسها فطور و مشروب دافئ فهي تشعر بأنها اصيبت بالبرد تغير ملابسها لأخري ثقيلة و تجلس علي الكرسي امام التلفاز لتنهض و تجلب جهاز قياس الحرارة لتضعه بفمها و تجلس امام التلفاز وبعد دقائق امسكت بجهاز قياس الحرارة و اخرجته من فمهم و قد كانت حرارتها  38.5° لتتنهد و تضع الجهاز بجانبها علي الطاولة لتذهب الي المطبخ بينما تسعل بخفه وانفها يسيل لتقوم بعمل شوربة خضار و تأكلها كان المنزل لا يحتوي علي الكثير من الطعام و يحتاج الي بعض الترتيب و التنظيف لتذهب لغرفة والداها و تأخذ من المال الذي يضعه والدها في خزنه صغيرة ثم ترتدي معطف ثقيل و قبعة و قفازان صوفيان و تتوجه الي السوبر ماركت و تشتري ما تحتاجة و كل من ينقص المنزل ثم تعود الي المنزل لتقوم بترتيب و تنظيف المنزل بعدما ربطت علي جبينها قماشة مبلولة لتخفيف الحرارة لتري بعض الظلال تحوم حول المنزل ثم ابتعدت لتقول: لقد بدأ اللصوص باستكشاف المنزل علي ان اجهز المنزل جيدا
قامت بوضع الفخاخ لللصوص حول المنزل من الداخل و الخارج و بينما كانت تصعد للطابق الثاني اختل توازنها لتقع من علي السلم و تلتوي قدمها من تحتها لتشعر بتكسر عظمت ساقها و الم فظيع و كانت لا تستطيع تحريك ساقها و ايضا اصطدم رأسها و ها هو بدأ ينزف  لتحاول الاستناد و النهوض و عندما نجحت استندت علي الحائط و بدأت بالصعود و بجيب سترتها هاتف المنزل لتنتظر قدوم اللصوص و لتذهب لاحدي المرايا لتري وجهها الذي لطخ بالدماء التي تخرج من رأسها لتعيد ربط القماشة المبلولة بعد ان حاولت تعقيم الجرح ثم توجهت لغرفة والداها و تغلق الباب جيدا و عندما سمعت صوت الخطوات و اقتحام المنزل الخاص باللصوص امسكت بهاتف المنزل لتدخل اليه بعض الارقام و بعد دقائق اجاب الطرف الآخر قائلا : مرحبا من معي
انجيليكا: سيد كارلوس هذه انا انجيليكا لقد نسيني والداي في المنزل بمفردي و سافرا مع اخوتي و اقاربي و حرارتي مرتفعة و قد وقعت من علي سلم المنزل الداخلي اصطدم رأسي وهو ينزف الآن و اعتقد ان ساقي قد كسرت و هناك لصوص في المنزل ارجوك اتصل بالشرطة و الاسعاف انا لا استطيع تحريك قدمي لذلك عندما تصل الشرطة اخبرهم ان يكسروا الباب و ينتبهوا من ***** و ****** و ***** فلقد وضعت بهم فخاخ لللصوص القادمين و انا الان مختبئة في غرفة نوم والداي اخبر الاسعاف بأن يتصلوا بالدكتور روبينسون الي اللقاء و شكرا لك
كارلوس: حسنا يا ابنتي اختبئي جيدا ريثما تصل الشرطة و الاسعاف
انجيليكا: حسنا و لكن اسرع رجاءا فأنا خائفة و اكاد افقد وعيي بسبب الم قدمي و الدماء التي لا تتوقف
اغلقت الهاتف لتضع اذنها علي الباب تستمع لهم و لخطواتهم داخل المنزل و تعرقلهم بالفخاخ لتخرج رذاذ منوم من جيب سترتها كانت قد وضعته مسبقا لتتنفس بعمق ثم تنهض مستندة علي الباب و تكتم صراخها من الالم و لكن دموعها قد خانتها من الالم لتقف امامهما و قد كانا امام الغرفة و تقوم برش القليل عليهما لتقوم بربط يداهما و قدماهما بعد ان فقدا الوعي بسبب المنوم لتجلس و تسمع صوت صافرات الاسعاف و الشرطة ثم صوت فتح باب المنزل الذي كان غير مغلق وصوت خطوات عديدة للأقدام تقترب نحوها بينما بدأت بفقدان الوعي لتشعر بجسدها يحمل ثم يوضع علي حمالة و هناك اشخاص يكلمونها و لكنها لا تستطيع فهم كلامهم لتغمض عيناها مستسلمة للظلام و عندما استيقظت كانت في غرفة المشفي و قد كان السيد كارلوس جالسا علي كرسي بجانب السرير و يقرأ كتابا لتقول انجيليكا بصوت متعب: سيد كارلوس ماذا حدث
كارلوس: هل استيقظتي انتظري سأنادي الطبيب
ذهبت السيد كارلوس وعاد بعد دقائق و برفقته الطبيب و ممرضة ليفحص انجيليكا لتقول: متي يمكنني الخروج و كم من الوقت كنت فاقدة للوعي
الطبيب: كنت فاقدة للوعي لخمس ساعات تقريبا انتي بخير انتظري لساعة حتي ينتهي كيس الدم ثم يمكنك الخروج و لكن اين والديك
انجيليكا: سافرا مع اخوتي و اقاربي و نسوني في المنزل وحدي و قد كان هناك بعض اللصوص يحومون حول المنزل ليقتحموه و يسرقوه ولكني قمت بصنع بعض الفخاخ و المقالب قبل وصولهم للمنزل و بينما كنت اصعد لغرفة والداي اختل توازني بسبب الحمي فلقد كانت حرارتي مرتفعة بسبب نومي في الباحة الخلفية للمنزل بين الثلج و اعتقد ان اني اصبت بالبرد و عندما وقعت ارتطم رأسي بقوة ادي الي نزيفه الكثير من الدماء و ايضا اعتقد اني كسرت ساقي كان ذلك في حوالي الساعة الثامنة و النصف مساءً هلا اخبرتني ماذا حدث لا تقلق فعلي الرغم من اني طفلة في العاشرة الا اني سأفهم جيدا ما تقوله فأنا لست غبية
الطبيب: حسنا لقد فتحت رأسك و اضطررنا لخياطة الجرح و قد كان الامر صعبا قليلا فحرارتك كانت مرتفعة و قد خسرتي الكثير من الدماء بشكل غير طبيعي ليتضح ان الصفائح الدموية لديك قليلة لذلك لا يتجلط دمك بسهولة و هذا قد يؤدي لموتك ساقك اليسري مكسورة و يبدو بأنها كانت مكسورة و لم تعالج لأكثر من ساعة الان سيأتي احد رجال الشرطة ليأخذ اقوالك ثم ستغادرين عندما ينتهي كيس الدماء و هناك كيس دماء آخر و كيس محلول يجب ان يوضعا لك و لكن يمكنك وضعه في المنزل
انجيليكا: حسنا ادخله
دخل شرطي ليجلس علي كرسي مقابل للسيد كارلوس ليبدأ بأخذ اقوال انجيليكا عندما انتهي قالت انجيليكا: سيدي اعلم ان اللصان كانا مطلوبان و بالطبع الصحافة لن تترك الامر لذلك لا اريد ان يتم ذكر اسمي
الشرطي: بالطبع اعتني بنفسك جيدا يا صغيرة
ذهب الشرطي لتنهض انجيليكا بمساعدة احدي الممرضات و تغير ملابسها بينما ذهب السيد كارلوس الي الاستقبال لينهي اوراق الخروج كانت الحقنه الخاصة بالمحاليل لاتزال في يد انجيليكا (السيروم او الكانيولا ) لتعود للمنزل برفقة السيد كارلوس وممرضة  ساعدها السيد كارلوس في الجلوس علي كرسي كالشازلونج و قد كان بجانب الكرسي علاقة خشبية عبارة عن قطعة خشبية طويلة لها قاعدة من الاسفل تجعلها تقف و في اعلاها تخرج عدة ازرع لتعلق الممرضة كيس الدم عليها و تصلة بالابرة التي بيد انجيليكا عن طريق انبوب بلاستيكي رفيع عاد السيد كارلوس لمنزله و اخبرها ان تتصل به ان احتاجت لاي شئ بينما قامت الممرضة باعداد بعض الطعام الصحي و عصير ليمون دافئ لها فهي لا تزال تعاني من الحمي و لديها نزلة برد لتتناول الطعام و العصير ثم جلست تقرأ كتاب لتتذكر امر المنزل الذي كان غير مرتب لتحاول انجيليكا النهوض لتوقفها الممرضة و تعيدها لمكانها قائلة: الي اين انتي ذاهبة
انجيليكا: علي تنظيف المنزل فالعيد اليوم
الممرضة: اجلسي انت و انا سأنظف المنزل
انجيليكا: و ماذا عن المقالب و الفخاخ
الممرضة: لقد سمعت ان الشرطة قد ازالتهم جميعا و كل ما علي فعله هو تنظيفه اماكنهم فقط هيا اكملي قراءة كتابك و ارتاحي
انجيليكا: شكرا لك آنسة ماريا
قامت ماريا بتنظيف المنزل و ترتيبه ثم عادت الي انجيليكا و قد كان كيس الدماء علي وشك الانتهاء لتجلس بينما اخذت كتابا من المكتبة التي بالغرفة لتبدأ بقراءته منتظرة انتهاء كيس الدماء ثم سمعت رنين الهاتف لتقوم من مكانها و تمسك الهاتف و تقول: مرحبا من معي
....:مرحبا هذا منزل لانكستر اليس كذلك
الممرضة: اجل من معي
....: انا مارثا لانكستر زوجة بيتر لانكستر من انتي و اين ابنتي انجيليكا
ماريا: انا ماريا ممرضة من مشفي **** لقد تعرض منزلك لاقتحام من قبل بعض اللصوص و لكن لا تقلقي ان انجيليكا لم تتأذي من ذلك و لكنها سقطت من علي السلم بينما كانت ذاهبة للاختباء من اللصوص اصابها دوار بسبب الحمي ادي ذلك لاختلال توازنها جرح رأسها و كسرت ساقها ثم خياطة جرح رأسها وهي الآن في المنزل تقرأ كتابا بينما هناك كيس دماء متصل بيدها و عندما تنهيه سأقوم بوضع محلول لتخفيف حرارتها
انجيليكا بصوت عالي: ماري لقد عاد الجرح للنزيف مجددا
ماريا: علي الذهاب سيدتي
اغلقت ماري المكالمة لتقوم بالاتصال علي المشفي وطلبت ارسال طوارئ  عاجلة مزودة بحقنة **** التي تساعد علي تجلط الدم و اكياس دم بزمرة ** و خافض للحرارة و بعض الادوات الطبية الاخري ثم توجهت الي انجيليكا لتحاول ايقاف النزيف ذهبت الي الغرف باحثة عن اقمشة نظيفة و بعد ان وجدت ما تريد توجهت الي انجيليكا و التي كان وجهها مغرق بالدماء لتمسح الدماء من علي وجهها و تزيل الضماد و تحاول ايقاف النزيف لتقول : انجيليكا ماذا حدث ليعود جرحك للنزيف
انجيليكا: لا اعلم لقد كنت اقرأ الكتاب ليبدأ بالنزيف بمفرده
ماريا: حسنا امسكي هذه الاقمشة و ضعيها علي الجرح سأذهب لافتح الباب للطوارئ حسنا
انجيليكا: حسنا
قامت انجيليكا بما قالته ماريا بينما توجهت الاخيرة الي الباب لتفتح وتجد رجال الطوارئ لتدخلهم الي انجيليكا ليقوموا بمعالجتها بسرعة و اعادة تخييط الجرح و اعطوها خافض للحرارة و علقوا لها بعض المغزيات الي جانب كيس دم آخر لتصبح كلا يداها متصلتان بمحلول مغزي بيد و اليد الاخري موصولة بكيس الدم لتغط انجيليكا في النوم بعد ذلك بسبب مفعول خافض الحرارة لتستيقظ بعد ساعات قليلة و تجد الممرضة نائمة علي الاريكه و يبدو بأنها علي وشك انهاء آخر كيس مغذي و آخر كيس للدماء لتتنهد بهدوء و تحدق بالغرفة بملل كان بأحد اركان غرفة المعيشة شجرة مزينة لتنام مجددا من الملل و استيقظت بعد ساعات علي حركة من حولها لتفتح عيناها و تري ماريا تقوم برمي اكياس الدم في القماقة ثم تتجه نحوها و تقول: عيد ميلاد مجيد يا صغيرة هيا سأنزع من يديك تلك الابر لا تتحركي و الا سأضطر لوضعها مجددا و اضافة كيس دماء جديد
انجيليكا: صباح الخير ماريا و حسنا لا تقلقي لن اتحرك
قامت ماريا بنزع الابر من يداها بحذر ووضعت مكانهما ضمادتا جروح ثم تقول: لقد انتهيت عليكي الا تضغطي عليهما لبعض الوقت
انجيليكا: ولكن كيف سآكل انا جائعة
ماريا: لا تقلقي سأطعمك هيا لقد اعددت بعض الطعام الصحي لك ثم سنفتح معا الهدايا التي جاءت اليكي
انجيليكا: حسنا و لكن من احضرها
ماريا: لا اعلم و لكن الاسماء علي الهدايا سنري عندما تقومين بفتحها
قامت ماريا بإطعام انجيليكا ثم بدأتا بفتح الهدايا التي كانت مرصوصة اسفل الشجرة المزينة كانت ماريا تقرأ البطاقات المرفقة علي كل هديه و انجيليكا تفتح الهدايا و التي كانت من السيد كارلوس و بعض رجال الشرطة و بعض الجيران الذين لم يسافروا و عرفوا بما حدث لها و الذين قامت يوما ما بمساعدتهم و احد الذين كانوا من الطوارئ الذين جاؤوا الي منزلها منذ ساعات و من ماريا ايضا لتشكرها لتحضر لها ماريا هدية اخري و كانت عبارة عن عصاتان (عكازان) لتستند عليهما ان ارادت المشي لتشكرها مجددا لتقول ماريا بعد ان نقلت الهدايا لغرفة انجيليكا و نظفت المكان: علي الذهاب الآن اعتني بنفسك جيدا و ان حدث شئ اخبري العم كارلوس او اتصلي علي كتبت رقمي علي ورقة ووضعتها بجانب الهاتف و هذه الورقة تحتوي علي بعض الادوية التي تحتاجينها في حال جرحت
انجيليكا: حسنا الي اللقاء ماريا
ودعتا بعضهما لتذهب ماريا بينما قامت انجيليا بفتح التلفاز وكانت تأكل بعض المكسرات و تشرب مخفوق الشوكولاته و بينما تشاهد تشاهد التلفاز سمعت صوت الباب يفتح لتمسك العكازان و تستند عليهما بينما تمشي الي الباب بقدمها المكسور و رأسها الذي يلتف الضماد حول جبينها لتقول: من هناك...اوه هذا انتم مرحبا بعودتكم ابي و امي و اخوتي
كان من دخل هم والداها و اخوتها الكبار لتعود الي الكرسي الذي كانت تجلس عليه و تأخذ طبق المكسرات و تعود لمشاهدة التلفاز بينما تأكل المكسرات لتنظر لهم و تجدهم ينظرون لها لتقول: ماذا هناك لماذا تحدقون بي هكذا
مارثا: انجيليكا هل انت بخير
انجيليكا: اجل لماذا
مارثا: من التي اجابت عندما اتصلت
انجيليكا: تلك كانت ماريا لقد قابلتها البارحة في المشفي
ليقول اخوها الاول: ولماذا كنت في المشفي
اختها الاولي: لا بد انها ارتكبت احدي المشاكل التي ترتكبها دائما فهي حمقاء و مريضة
فقالت مارثا: مارك و  ايميليا كفوا عن هذا
لتقول انجيليكا بابتسامة: لم تحزري عزيزتي ايميليا لقد كنت هناك لأحجز لك غرفة لتتعالجي من مرضك النفسي انت فقط تغارين لاني اذكي منك و انت بعقل قد اصبح صدئ من قلة استخدامة اتعلمين لا احب ان اضيع وقتي في مجدلة حمقي مثلكم امي و ابي لا تقلقا انا بخير و لم يؤذني اللصان بل انا من امسكت بهما اتصل بهذا الرقم اعطاني اياه احد رجال الشرطة قال ان اعطيه لوالداي عندما يعودان و اجعلهما يتصلان بالرقم اعتقد ان ذلك للتكلم معكما بشأن اللصان اللذان اقتحما المنزل لقد كانا مطلوبان و عليهما مكافأة علي ما اعتقد لم استمع جيدا للشرطي الذي اخبرني و عليكما ان تشكرا السيد كارلوس فهو من اتصل بالشرطة و الاسعاف فلقد طلبت مساعدته
اليكس: من هذا
انجيليكا: انه جارنا السيد الكبير في السن و يعيش وحيدا و يخاف منه الاطفال امثالكم بسبب شائعات تافهة لا اساس لها من الصحة رغم انه رجل طيب ولطيف حتي انه احضر الي هدية
بيتر: ما بها يداك
انجيليكا: ذلك بسبب سن الابرة الذي كان مثبت بكلتا يداي و التي كان يتصل بها كيس دماء و محلول مغذي ان اردتم الاستفسار عن شئ اذهبوا الي الطبيب روبنسون فهو كان المسؤول عني عندما كنت في مشفي ******
مارثا: هيا يا بيتر سنذهب الان
انجيليكا: لا يمكنك اليوم فهو قد اخذ اجازة لعدة ايام رقمه في ظهر الورقة التي بها رقم الشرطي و الآن اذهبوا و غيروا ملابسكم انا سأذهب لغرفتي
نهضت بحذر مستندة علي عكازيها ثم صعدت متوجهة الي غرفتها في الطابق الثاني لتحضر احدي الهدايا التي أُحضِرت لها و قد كانت عبارة عن لعبة ذكاء لتبدأ بحلها و بعد ان انهتها فتح الباب و قد كانت والدتها هي من فتحته لتدخل وتغلق الباب من خلفها ثم تتجه الي السرير حيث جلست انجيليكا ممددة قدماها و تضع تحت المكسورة وسادة جلست بجانبها ثم قالت لها: انجيل صغيرتي هل انتِ بخير
انجيليكا: لا لست كذلك لقد كنت خائفة ومريضة بينما انا كنت اواجه لصان وكدت اموت ذهبتم انتم و نسيتموني لوحدي في منزل كبير و لم تعودوا سوي بعد ثلاثة ايام علي الاقل كان عليكم التأكد من العدد او حتي جوازات السفر
مارثا: و لكن لقد قامت ايميليا بعدكم
انجيليكا: وماذا قالت عندما سألتها عن عددنا
مارثا: لقد قالت ان عددكم مكتمل و لا ينقصكم اي.....ايميليا بيتر لانكستر ايتها
انجيليكا: اريد ان اخبرك بأن ايميليا قد رأتني و انا مستلقية علي الجليد في خارج المنزل و ركلتني ثم رحلت و البرهان علي ذلك هي هذه
رفعت كنزتها مظهرة معدتها التي يوجد عليها كدمه اصبحت بنفسجية اللون علي جانب المعدة و بعض الندبات لتقول مارثا: من سبب لك تلك الجروح
انجيليكا: انهما مارثا و مارك مع بعض اصدقائهم و اليكس و جاكلين كانا يساعداني بإخفاء امر الجروح عنك انتِ و أبي و عندما كنت افقد وعيي بسبب فقدان الدماء بينما انت وابي في العمل كان اليكس يأخذني للمشفي للدكتور روبينسون و يخبركم بأني ابيت عند احدي صديقاتي و لكني كنت ابيت في المشفي حتي تتحسن حالتي الصحيه لا تقلقي تلك الندوب ستزول كسابقاتها
لتنهض مارثا بغضب ثم تتوجه لخارج الغرفة فتتبعها انجيليكا بسرعة مستندة علي العكازين وقفت مارثا امام مارك و ايميليا اللذان كانا يجلسان مع بيتر و جاكلين و اليكس في غرفة الجلوس لتصفع كلاهما بقوة و بعد ذلك تمت معاقبتهما من قبل بيتر و مارثا وقد كان عقابهما شديد للغاية بينما تم توبيخ اليكس و جاكلين لاخفائهما الامر و بعد شهر تقريبا ازالة انجيليكا الجبيرة من علي قدمها و عادت الحياة الي طبيعتها وتقربت انجيليكا اكثر من اليكس و جاكلين و بيتر و مارثا و كذلك مارك و ايميليا بعد ان اعتذرا لها و لكن ذلك لا يمنع مهاوشاتهم بين الحين و الآخر

______________{النهاية}______________

Home aloneWo Geschichten leben. Entdecke jetzt