يُفكر مليًّا بأحداث تلك الليلة وكيف انتهىٰ به الأمر بأن يتبادل رسائل الورق مع فارِسه النبيل وكأنهُ بداخِل حُلم طويل وجميل

لا ينوي أبداً الاستيقاظ منه .

ولا بمعرفة بمالذي سيُقرره القدر عنه.

هو فقط يريد ان يعيش لحظته بسكينة ويستمتع بكل ثانيةٍ تمر به .

يبتسمُ بوله عندما قصد اخيراً وجهته .

كاتدرائية نوتردام دو باري .

وبغير شعورٍ منه هو قد اسرع بخطواته لداخلها .

ليقف أمام المذبح مضيئًا شمعته
ومصليًّا بخشوع للإله كي يُنير له وجهته .

وما إن انتهىٰ من تلاوةِ اياته حتى انحرف بطريقة نحو أحد ملائكة مريم العذراء المركونةِ تماثيلها بزاويةٍ مظلمة ومهجورةٍ نسبيّا .

ولكن وجود أحد الكهنة المتجولين قد أعاقه من إتخاذ أخر خطوةٍ له والتي قد تعنى من أجلها .

ليستقيم امام التمثال متظاهرًا بالصلاة حتىٰ تأكد بان الكاهن قد اختفى

ولن يشكل له تهديداً عندما يسير الى الحائط خلف التمثال

مزيحًا مكعبات الطوب التي قد أصبح الفراغ
منها ليس الا مكان سريّ يتيح له تبادل الرسائل مع الحاكِم.

وعندما وجد الرسالة إبرقت عيناه بسعادةٍ منه وسرعان ما قد اخفاها بداخل ردائه معيدًا كل شيء لمكانه الخاص وخارجًا من مكانهما المُقدّس .

وبالجانِب الأخر فقد كان الحاكم يتجول برفقةِ مستشاره بالجناح الشرقي من فيرساي والذي قد خسرهُ برهانه وأصبح تحت حُكم صديقِه .

ينعطفان من رواقٍ لأخر حتى استقرا بين أرفف الكُتب العلوية والتي تطلُّ على ساحة لعب الشطرنج لمتعةِ السياسين.

" هل كان الأسبوع مدةً كافية لكشف المؤامرة لورد ؟ "

صدىٰ همسه قد جال بينهما بينما كان مُحدقاً نحو الوزراء بالأسفل مرتشفاً من كأس النبيذ الذي قد استحوذ خشونةِ كفه .

" لقد كان أكثر من كافٍ جلالتك حتىٰ أنني قد تأكدت من الضرائب التي من المفترض ان تكون بالخزينة الملكيّة سوف تذهب لدعم ثورةٍ ضد حاكم بريطانيا في خلال أربعةِ ايام فقط "

إشتدت قبضةُ تشانيول على الكأس حتى قد شك رايموند بأنه ربما سينكسر ان لم يأتيه بالخبر التالي .

𝕄𝕚𝕤𝕥𝕪 𝕎𝕚𝕤𝕡𝕖𝕣𝕤Where stories live. Discover now