بقايا الحطام ( مكتملة) للمؤلفة زهراء العبادي

البارت ▶٢٨◀

مجرد لحظات حتى اقتحم الحمام العديد من الاشخاص واختلطت على ستايلز الاصوات ،كلها نبرات فزع وخوف وتسائل

اخذ احدهم يضرب وجه وهو يسأله : ستايلز ،ستايلز هل تسمعني ،قل شيئاً،إياك ان تفقد وعيك ستايلز ،سوف تكون بخير فقط كن قوياً ،لا تسمح للسم بأن يثبط عزيمتك في البقاء على قيد الحياة .

سمع صوت والده وهو يرجوا هذا الرجل: ارجوك سيد جاكسون افعل كل ما بوسعك لإنقاذه،ارجوك اتوسل اليك .

فقال الرجل : اريد زجاجة كبيرة من العسل الابيض وعلى جناح الريح، واعطوني ورقة وقلم اكتب بها كل ما احتاجه لصنع ترياق لإبطال مفعول السم ،بسرعة سوف يموت إن لم نعالجه حالاً

صرخ والد ستايلز بأن يفعلوا ما طلبه الرجل سريعاً

بينما ادخل الرجل يده في فم ستايلز وقد اجبره على تقيء كل ما في معدته وقد شعر الاخير بألم لا يطاق
سمع صوت بكاء ونشيج وتوسل ،آيلا ،امه ،فكتوريا،
الكثير من الاصوات تطالبه ان لا يستسلم،ان يكون قوياً وان يبقى معهم

سمع الرجل يقول بعد ان فرغت معدة ستايلز تماماً :ما الذي تناوله اليوم ؟

اجابه والد ستايلز وآيلا فقال الرجل مؤكدا: اذا هذه رائحة سم الملوك،سم الزرنيخ .

قال الاب بصدمة: ماذا ،الزرنيخ؟!

ردت آيلا ببكاء:قال ستايلز ان احدهم قام بوضع السم له

قال الرجل: يجب ان نأخذه الى المنزل الان علينا ان نوفر له كل سبل الراحة وحتى اقوم بصنع الترياق بشكل عاجل .

اخذت العائلة التي حلت عليها المصيبة ابنهم الذي يحتضر والذي تغير لونه الى منزلهم

كان ستايلز يتلوى على فراشة من الالم والعائلة تحيط به
وهو متمسك بيد آيلا مردداً بضعف: لا تتركيني ،لا تتركيني

اجابته بدموع والخوف يملأء صدرها ويحبس انفاسها معتصراً قلبها وروحها في قفصه: لن اتركك ستايلز ،لن اتركك.

مر بعض الوقت
حتى جاء احد اقاربهم بما طلبه الرجل ،العسل الابيض واشياء اخرى لصنع ترياق

قام الرجل بجعل ستايلز يتناول كمية كبيرة من العسل الابيض وهو يقول لوالد الاخير: ارجو فقط اننا لم نتأخر،العسل الابيض يبطل مفعول السم ،والترياق الذي سأُعده سيساعد جسده على الشفاء

بعد هذا ذهب الاب والرجل الى المطبخ واخذ الاخير يعد الترياق بمقادير دقيقة وتركيز تام اخبر والد ستايلز ان لا يضع آماله على ما سيقوم به فقد لا يعيش ستايلز حتى فجر الغد ،فسم الزرنيخ قوي وقاتل

ومهما كانت خبرته طويلة في مجال صناعة الادوية والترياقات فهذا متوقف على كمية السم الذي تناوله ستايلز