MY LOVE

Sixteen

2020/10/4
____________________________________

الأيام قد مرت كمرور الرياح، سريعة لكن لطيفة

نامجون قد دعى جين للمبيت اليوم في شقته، جين قد رفض مسبقا إلا أن نامجون أصر عليه كثيرا حتى إنتهى به الأمر بالموافقة

لكنه و من دون أدنى سبب و في آخر عدة دقائق قبل ذهابه لشقة الأشقر وجد نفسه متوترا، ينظر إلى نفسه بالمرآة كل بضع ثواني يتأكد من مظهره حتى موعد خروجه الذي طال او هو الذي تجهز مبكرا؟

هو وجد تصرفاته غير أعتيادية بالأخص مع التوتر الشديد الذي يشعر به

هو سأل نامجون قبلا في ما إذا كان يجب عليه أن يحضر شيئا معه؛ نامجون أجابه بلا و أخبره أنه سيتكفل بكل شيء فحضوره يكفيه

هذا حدث البارحة مساء يوم الخميس عندما كان جين ذاهبا إلى مكتبته المفضلة،هو لم يزرها كثيرا منذ أن اقتحم نامجون حياته كليا

بعد أن كان مجرد شخص يزعجه دائما

نامجون أصر كثيرا على أن يأتي معه حيث الآخر أخبره قبلا أنه يود أن يذهب بمفرده، لكن نحن نتحدث عن كيم عنيد جون

لذلك ذهب معه، و كم كان ممثلا رائعا عندما أدعى كونه تناسى عن محبة الغرابي للروايات، أو عن وجود هذه المكتبة مسبقا

ليس و كأنه ذات الشخص الذي كان يلاحقه في أيام الجمعة -و أحيانا مساء الخميس-إلى المكتبة

و رغم محاولات نامجون الكثيفة بالتركيز على الكتاب الذي يقرأه إلا أنه لم يستطع منع ذاته من التحديق بالغرابي الذي يقرأ بتركيز شديد

هو شرد حتى أنه لم يشعر بجين الذي أمسك الكتاب الذي بين يدي الآخر -و عيناه مازلت على كلمات كتابه- و قلب كتاب نامجون رأسا على عقب، و عندها أنتبه نامجون أنه كان يمسك الكتاب بالمقلوب

هذا جعله يحمر من شدة الإحراج هو حتما مفضوح كليا

بعدها نامجون قال إقتراحه بأن يبيت الغرابي في شقته يتناولان العشاء و يقضيان المزيد من الوقت معا، و جين حقا تفاجئ من هذا، حاول الرفض إلا أنه في النهاية أضطر للموافقة

و كم هو نادم الآن

الغرابي لم يسبق له أن يقضي ليلة في منزل أحد حتى مع أصدقائه؛ لربما هذا ما يرجح سبب توتره الشديد

"لما انا متوتر هكذا! خذ نفسا عميقا جين أنه مجرد أمر بسيط لا تعقد الموضوع حسنا؟"