الفصل الأول

7K 81 1
                                    

الفصل الأول
في إحدى أحياء القاهرة  تعيش نور مع والدتها في منزل بسيط للغاية و عند شروق الشمس و أعلنها عن اشعتها الذهبية، استيقظت لكي تنجز أعمالها اليومية (نور فتاة بسيطة جدا تعيش مع والدتها التي انفصلت عن والدها منذ أعوام كثيرة و هي جميلة تمتلك عيون باللون الرمادي تشبه عيون القطط و بشرتها البيضاء مثل الثلج و شعرها اسود يصل إلى منتصف خصرها و تبلغ من العمر عشرون عام، طالبة بكلية الهندسة)
انتهيت نور من تحضير الفطار و ذهبت غرفة والدتها
قائلة بابتسامتها الهادئة : ماما يلا اصحى عشان انا حضرت الفطار
إحسان بحنية: طيب يا حبيبتي  هقوم أهو و يلا عشان تفطري و تنزلي جامعتك
نور بتردد: ماما انا كنت عايزة اقولك على حاجه 
إحسان باستفهام :مالك يا بنتي؟
نور:مفيش بس كنت عاوزه احجز الرحلة انا وندي بتاعت اسكندرية و هبات هناك يومين بس
إحسان برفض :يا بنتي بيات برا لا مينفعش متنسيش ابوكي وأخوك دول سابوكي ليا بالعافية
نور بحزن يا ماما انا مش بخرج  خالص ولا بروح في حته هو الجامعة والشغل وخلاص كدا
إحسان شعرت بأن ابنتها عانت أكثر من اللازم، فهي تعيش بحي بسيط و والدها يعيش بقصر كبير مع زوجته و أخيها
إحسان بعد قليل من  الصمت : موافقة يا حبيتي
نور وقد طبعت قبله علي رأس والدتها ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي 
وذهبت نور الي جامعتها لتبدأ يومها كالعادة وقابلت ندي 
ندي :يلا نروح نقعد في الكافتيريا
-يلا...
ندي بتساؤل:هااا طنط وافقت
نور بثقة :طبعا يا بنتي اقنعتها
نددي:طيب يلا بقا عشان نطلع المحاضرة وبعدين نروح نحجز الرحلة بكرة اخر يوم اصلا
لكن يا تري ماذا يخبي القدر لهم في مدينة الإسكندرية
                      _____________
🖋️💜بقلم اسماء صلاح
في الاسكندرية عروس البحر المتوسط وتحديدا في قصر الجندي قصر أقل ما يقال عليه روعة من حيث التصميم والأثاث الفاخر 
كانت تجلس الفتاتان مريم وفرح لتشاهدان التلفزيون
مريم بتأفف :افوووو يا بنتي انا اتخنقت الواحد مش بيخرج برا القصر انا زهقت جدا حتى اخواتك مش بنشوفهم علي طول اليوم في الشركة والفندق يا اما برا برضو عشان الشغل واحنا محبوسين هنا زي الكلاب
فرح ببرود :عادي يعني هنخرج نعمل ايه؟
مريم بحزن :ايوووه يا اختي ما انتي طول النهار برا فالشغل لكن قاعدة هنا حتي الجامعة بنزلها بالعافية
فرح ههههه انتي هتحسديني  ولا أي كلها سنة وهتتخرجي يا اختي
زمت مريم شفتيها بحزن و قالت :أكون خللت في البيت بقا
فرح بطريقتها المستفزة كالعادة :طب اسكتي بقا عاوزه اسمع الفيلم واطلع انام
مريم بغضب:انا طالعة انام تصبح علي خير يا اختي
وطبعا فرح كالعادتها لم تعطها رد وأكملت مشاهدتها بكل هدوء  ...
                    ____________
بقلم اسماء صلاح
في أحدي احياء الراقية بالقاهرة
تحديد قصر محمد الحسيني، تجلس سيدة في الخمسين من عمرها
حسين :مالك يا فريدة؟
فريدة بصوت باكي :  احنا معملناش  حاجة لكل دا انا اتجوزت انا وانت و في الاخر عيالي بعدوا عني، حتى مريم و فرح بقالي خمس سنين مش بشوفهم....
رتب محمد علي يدها قائلا :انا هتصرف يا حبيبتي و كمان اتفقت مع على لما يجوا القاهرة، يخلي مريم و فرح يزوركي 
فريد بامتنان :ربنا يخليك ليا ياحبيبي
محمد :طب أنا همشي عشان الشغل يا حبيبتي
                  ___________
بقلم اسماء صلاح
كان يجلس في مكتبه شارد الذهن يفكر في حياته، قطع شروده دخول على
على بدهشة سرحان في ايه؟
-و لا حاجه يا على
تنهد على بحزن و قال أنسي يا اخويا اللي حصل دا بقاله 15 سنة خلاص والحمد الله احنا وصلنا لأحسن
رامي برضا :الحمد الله
على بتساؤل :هتروح ولا؟
رامي ورايا كام حاجة كدا هخلصها الأول وبعدين هروح علي الفندق
                ___________
بقلم اسماء صلاح
صباح اليوم التالي
استيقظت نور الساعة 4 فجرا ذهبت الي المرحاض توضأت وصليت وأرتدت ملابسها وذهبت الي غرفة والدتها لكي تتطمن عليها
وخرجت من المنزل لكي تقابل ندى و يسافروا
و لكن  ماذا سوف  يحدث في تلك اليومين فالحياة تتغير من دقيقة لآخري بل من الثانية لأخري يتغير حالنا لكن هناك من يتغير للأحسن وهناك من يتغير للأسوأ....
بقلم اسماء صلاح

صدفة القدر Where stories live. Discover now